مجزرة اسرائيلية في بيت حانون تودي بحياة 20 فلسطينيا واستشهاد 5 في الضفة

حجم الخط
0

مجزرة اسرائيلية في بيت حانون تودي بحياة 20 فلسطينيا واستشهاد 5 في الضفة

بينهم 16 من عائلة واحدة.. واغلب الشهداء من النساء والاطفال قضوا وهم نيام.. الفلسطينيون يعلنون الحداد 3 ايام.. والفصائل المسلحة تتوعد بالردمجزرة اسرائيلية في بيت حانون تودي بحياة 20 فلسطينيا واستشهاد 5 في الضفةغزة ـ رام الله ـ القدس العربي ـ من أشرف الهور ووليد عوض:ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس مجزرة بشعة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة راح ضحيتها 20 شهيدا وأكثر من 40 جريحا وصفت المصادر الطبية الفلسطينية حالات العديد منهم بالحرجة للغاية.فقد بدأت المجزرة الجديدة بعد أن أطلقت مدفعية جيش الاحتلال المنتشرة علي أطراف البلدة التي انسحبت منها أول أمس عدة قذائف مدفعية من العيار الثقيل علي عدد من المنازل الفلسطينية المتواجدة في البلدة أدت الي تدمير المنازل بالكامل مما أسفر عن سقوط من فيها من السكان من أطفال ونساء ورجال بين شهيد وجريح.وبحسب روايات شهود عيان من البلدة فإن عددا من القذائف المدفعية سقطت علي عدة منازل في شارع حمد وسط البلدة وتحديداُ علي منازل لمواطنين معظمهم من عائلة العثامنة القاطنة في البلدة في ساعة مبكرة من صباح أمس أدت الي تدمير المنازل وتقطيع أجساد الشهداء الي أشلاء علاوة علي إيقاع عدد كبير من الإصابات.وقال الشهود ان قصفا جويا ومدفعيا طال منزل الشقيقين سعد وسعدي العثامنة مما أدي الي قتل وجرح جميع من فيه.واعتبر سكان البلدة وأهالي الضحايا خاصة من عائلة العثامنة في حديث مع القدس العربي أن هذه المجزرة من أبشع المجازر التي تنفذ بحق سكان البلدة وأن مشاهد الدمار فاقت تلك التي خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الستة الماضية التي كانت تلك القوات تنفذ فيها عملية توغل واسعة أسفرت وقتها عن سقوط 62 شهيدا.وفي مستشفي كمال عدوان الذي استقبل العديد من الشهداء والجرحي وقفت امرأة فلسطينية فقدت صبيها تلطم وجهها وتصرخ بصوت عال يا حسرتي مات الولد مات الولد الله أكبر يا عرب .في حين شوهد داخل ساحة المستشفي العديد من المواطنين الذين قدموا للاستفسار عن حالة ذويهم والذين تفاجأ العديد منهم بقضاء من كانوا يسألون عنهم.وفي المستشفي أيضا لم يستطع أحد أن يخفي حزنه، فالنساء والرجال علي حد سواء ذرفوا الدموع وكثير منهم ارتفع صوته بالبكاء.وشوهدت داخل غرف الاستقبال في المستشفي بقع كبيرة من دماء الجرحي والشهداء، ولوحظ أن معظم الجرحي من الأطفال الذين قال الأهالي انهم كانوا يستعدون للذهاب الي المدارس وقت حدوث المجزرة.وقال أحدهم وقد فقد أحد ذويه لـ القدس العربي صارخا أين الزعماء العرب وأين الأمة الإسلامية والشعوب العربية إن لم يتحركوا الآن فمتي يتحركون ، مضيفا بتساؤل، هل ينتظرون حتي يباد الشعب الفلسطيني ؟ ألسنا بعرب مثلهم .وفي روايات أخري لشهود عيان وصلوا مكان المجزرة عقب القصف الإسرائيلي مباشرة قالوا انهم شاهدوا جثث الشهداء متناثرة في عدة أماكن الي جانب أجزاء من الجثث كالرؤوس والأيادي كانت متناثرة علي أماكن تبعد أمتارا عن مكان القصف نتيجة شدة القصف وقوة الصواريخ التي أصابت المكان.وبحسب المصادر الطبية الفلسطينية فإن عشرين شهيدا وأكثر من أربعين جريحا أصيبوا بجراح مختلفة وصلوا الي مشافي قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي.وقالت المصادر أن 16 شهيدا كانوا من عائلة واحدة وهي عائلة العثامنة التي سقطت الصواريخ علي منازلها.وأشار الدكتور سعيد جودة نائب مدير مستشفي كمال عدوان أن جميع الإصابات خطيرة جدا، وأنه تم تحويل ما يزيد عن 8 حالات لمستشفيات أخري في القطاع، لافتا الي أن بعض الجرحي تم بتر أطرافهم.وقالت المصادر ان الشهداء هم ملك سمير العثامنة (عام واحد)، ميساء رمزي العثامنة (ثلاث أعوام)، فاطمة العثامنة (خمسة أعوام)، محمود أمجد العثامنة (12عاما)، مهدي سعد العثامنة (13 عاما)، محمد سعد العثامنة (14 عاما)، عرفات سعد العثامنة (17 عاما)، نهاد العثامنة (23 عاما)، سمير مسعود العثامنة (23 عاما)، محمد رمضان العثامنة (24 عاما)، سناء أحمد العثامنة (30 عاما)، منال احمد العثامنة (33 عاما)، صباح العثامنة (45 عاما)، مسعود عبد الله العثامنة (55 عاما)، نعمة أحمد العثامنة (57 عاما)، فاطمة احمد العثامنة (70 عاما)، صقر محمد عدوان (45 عاما) سعدي مجدي أبو عمشة (8 أعوام).كما أعلن مسعفون فلسطينيون أن المواطن إياد سويلم (23 عاما) استشهد أثر أصابه بعيار ناري في الصدر أطلقته عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي.وفي ذات السياق أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة ومصر أعيد فتحة ظهر أمس من أجل أن يتمكن ما يقارب خمسين جريحا فلسطينيا من الخروج من قطاع غزة، لتلقي العلاج في المستشفيات العربية لإجراء العلاج الطبي المناسب لصعوبة إصاباتهم .وأفادت المصادر أن المعبر سيفتح فقط من اجل نقل المصابين الذين يعانون من إصابات بالغة الخطورة.وعلي الفور أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن بلدة بيت حانون منطقة منكوبة وأعلن الحداد في الأراضي الفلسطينية لثلاثة أيام.وفي الضفة الغربية استشهد امس 5 فلسطينيين من بلدة اليامون في جنين شمال الضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي فيما اعتقلت تلك القوات 5 من اهالي البلدة بينهم 3 اشقاء. وافاد شهود عيان ان قوات اسرائيلية خاصة تسللت الي ازقة البلدة حوالي الساعة الثانية فجر امس وحاصرت منزلا تحصن فيه 3 من نشطاء كتائب شهداء الاقصي الجناح المسلح لحركة فتح واطلقت الرصاص وقذائف الانيرغا عليهم ما ادي الي اصابتهم بجروح.وبعد ذلك توغلت عدة اليات عسكرية باتجاه المنزل المستهدف وقام جنود الاحتلال بنقل المصابين الي منزل مجاور وهناك تم اطلاق النار عليهم وقتلهم جميعا في حين ان الشهيدين الاخرين هما من سكان المنطقة، وليسوا من نشطاء كتائب الاقصي. والشهداء هم: سليم راجح ابو الهيجا، محمود راجح ابو الحسن، طاهر عبد عباهرة، وهم من نشطاء الكتائب، وعلاء خمايسة حيث استشهد برصاص الاحتلال اثناء خروجه من منزله لاحضار طبيب لوالدته المريضة، وايمن قبالة استشهد جراء اصابته برصاصة وهو يقف علي شرفة منزله في البلدة اثناء توغل قوات الاحتلال في البلدة.وذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال قاموا بجر اجساد الشهداء في شوارع البلدة بعد اغتيالهم، حيث اشارت المصادر الطبية الي وجود هذه العلامات علي وجوههم من اتربة وجروح جراء جرهم.هذا واصيب في العملية المواطن انور زهير خمايسة خلال الاقتحام بجروح وصفت بالمتوسطة في حين تم اعتقال 5 مواطنين بينهم ناشط في كتائب الاقصي، عرف منهم: ابرهيم يحيي نواهضة، والاشقاء الثلاثة شادي وسليمان ومهند ابو قبالة.وزعمت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود فتحوا النار اثناء عملية للقبض علي مسلحين مطلوبين في قرية يامون قرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة. والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تشن بشكل شبه يومي عمليات اقتحام واعتقال في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية. وقال عباس في مؤتمر صحافي أعلن عن منطقة بيت حانون منطقة منكوبة ، مطالبا المجتمع الدولي والجامعة العربية بالتحرك العاجل لوقف المجازر الإسرائيلية في غزة. وطالب عباس كذلك مجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لوقف المجزرة الإسرائيلية واصفا ما قامت به إسرائيل بالعمل السافل والحقير . كذلك شن عباس هجوما لاذعا علي مطلقي الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع علي أهداف إسرائيلية.وقال ان الصواريخ الفلسطينية التي تطلقها الفصائل المسلحة الفلسطينية باتجاه إسرائيل عبثية وبلا فائدة وتعطي لإسرائيل ذريعة ، مشيرا الي أنه يجب أن لا نعطي إسرائيل الفرصة والذريعة لتبحث عن مبررات لارتكاب مزيد من المجازر. من جانبه طالب إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني بتشكيل لجنة دولية للتحقيق فيما أسماها بجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وأكد هنية في تصريحات صحافية تعقيبا علي المجزرة الإسرائيلية علي ضرورة التوحد والتماسك ورص الصفوف في مواجهة العدوان الإسرائيلي الواسع، واصفا المجزرة بأنها عملية قتل مبرمجة . وأعلن هنية في بداية جلسة مجلس الوزراء الطارئة التي عقدها عقب العملية عن الحداد الشامل في كافة المناطق الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام، مطالبا بانعقاد مجلس الأمن الدولي بأسرع وقت ممكن.وقال هنية أطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، كذلك أطالب السيد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية .من جانبه دعا رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل امس الأربعاء القادة العرب الي مبادرة جريئة لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني وطالب بتشكيل محكمة دولية لمعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.وجاء كلام مشعل خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية، دمشق، ودعا الأنظمة العربية والإسلامية الي قرار جريء ومبادرة عاجلة وسريعة لكسر الحصار علي الشعب الفلسطيني ورفض الضغوط الأمريكية .واعتبر مشعل أن مبادرة عربية وإسلامية جريئة قادرة علي كسر الحصار الصهيوني وإفشاله ، داعيا الشعوب العربية والإسلامية للضغط علي حكوماتها من خلال التحرك بكافة الوسائل لجعل رفع الحصار أمراً واقعاً .وتابع نريد من الشارع أن يتحرك في كل العواصم العربية والإسلامية من الشرق الي الأطلسي في الغرب كما نريد من كل المرجعيات الدينية والإسلامية أن تقول قولتها .ودعا كل الفصائل الفلسطينية الي تفعيل برامج المقاومة ، مضيفاً نعلم صعوبة ذلك ولكن ثقتنا بأجنحتنا العسكرية كبيرة .الي ذلك استنكرت حركة حماس التصريحات التي صدرت عن الرئيس عباس التي وصف بها عملية إطلاق الصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية بالعبثية وأنها تعطي مبررات لإسرائيل لاستهداف المدنيين.وأكدت حماس في بيان لها أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين منطقة يطلق منها الصواريخ وأخري وما حدث في بلدة اليامون في جنين من اغتيال خمسة مقاومين من كتائب شهداء الأقصي لخير شاهد علي ذلك، فالاحتلال لا يفرق ويضع الجميع في دائرة الاستهداف.كذلك طالبت الفصائل والقوي الفلسطينية القادة والزعماء العرب الي ترك حالة الصمت والتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، مؤكدة في بيانات لها أن الشعب لن ينكسر رغم هذه المجازر.ودعت حركة فتح جناحها العسكري والأجنحة العسكرية للفصائل الأخري الي استئناف العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل ردا علي المجازر الإسرائيلية.كذلك حمل رضوان الأخرس النائب عن كتلة فتح البرلمانية في مؤتمر صحافي مسؤولية المجزرة للأنظمة العربية التي تقف صامته أمام العدوان الإسرائيلي، وما يرتكبه من مجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في بيت حانون. كذلك أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد عن بدء عمليات الثأر والانتقام لدماء الشهداء الفلسطينيين.كما أكد تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن هذه الجريمة كان يمكن ردعها لو تحركت الجامعة العربية علي نحو مسؤول واستجابت للدعوة الفلسطينية بعقد اجتماع طارئ علي مستوي وزراء الخارجية وتحركت كما فعلت في مواجهة العدوان الأخير علي لبنان نحو مجلس الأمن الدولي بوفد وزاري رفيع لوضع مجلس الأمن أمام مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.وفور سماع نبأ المجزرة أغلقت المحال التجارية والأسواق في كل قطاع غزة أبوابها وأعنت حالة الحداد، ونظم العديد من التنظيمات والمؤسسات الفلسطينية، وتداعت الي مسيرات حاشدة خرج فيها الآلاف من المواطنين الفلسطينيين جابت شوارع القطاع من شماله الي جنوبه رفع خلالها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأطلقت خلالها الأعيرة النارية في الهواء وردد المتظاهرون هتافات منددة بالجريمة النكراء، وتوعدت عدد من الفصائل الفلسطينية بالرد القاسي علي المجزرة.وعلي الصعيد الميداني أعلن عدد من فصائل فلسطينية مسلحة مسؤوليتها عن ما قالت عنه انها ردود اولية علي مجزرة بيت حانون، وأطلقت عدد من الفصائل العديد من الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع علي عدة أهداف ومواقع عسكرية إسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية