كشف علمي جديد في مغارة مغربية:

حجم الخط
0

الرباط وتافوغالت ـ رويترز : اكتشف خبراء في الآثار من المغرب وإسبانيا وبريطانيا ما يقولون إنه أقدم دليل على تسوس الأسنان في تاريخ البشرية.
جاء الإكتشاف من خلال تحليل بقايا هيكل عظمي بشري من عصور ما قبل التاريخ عثر عليها في مغارة تافوغالت بشرق المغرب.
وأخضع للتحليل 52 عظمة فك عثر عليها في المغارة خلال السنوات العشر الماضية وتبين أن الأسنان الموجودة فيها باستثناء ثلاثة منها بها آثار تسوس.
وقال عبد الجليل بوزوقار الأستاذ بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في الرباط ومدير مشروع تافوغالت المغربي البريطاني المشترك ‘استعملنا الأشعة السينية لفحص هذه الأسنان وقمنا بتحليل المواد والنباتات التي استهلكها الإنسان آنذاك. تمت الاستعانة بأحد الخبراء الإسبان في هذا الميدان والذي حلل الجزيئات الدقيقة للنباتات الغنية بالسكريات التي استهلكها الإنسان في تلك الفترة.’
وتشير نتائج التحاليل إلى أن من سكنوا تلك المنطقة قبل ما بين 13500 و15 ألف سنة كانوا يتغذون إما على نباتات غنية بالكربوهيدرات أو أغذية أخرى غنية بالسكر. ويمكن الربط بين ذلك وبين بقايا النباتات التي عثر عليها في منطقة تافوغالت ومنها الجوز والصنوبر والفستق والشوفان البري. ويقول العلماء إن مثل هذا النظام الغذائي ربما كان سببا في تكاثر البكتريا داخل الفم الأمر الذي يسبب تآكل طبقة المينا وهو العرض المعروف باسمه الشائع تسوس الأسنان.
كما ترجع أهمية نتائج التحليل أيضا إلى أنها تشير إلى أن طريقة المعيشة في ذلك العصر أدت على الأرجح إلى اكتشاف الإنسان للزراعة بعد آلاف السنين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية