الإستخبارت الإسرائيلية تعلن: 30 ألفا من ‘الجهاد العالمي’ يقاتلون في سوريا و170 ألف صاروخ موجهة لإسرائيل

حجم الخط
0

غزة ـ ‘القدس العربي’ من أشرف الهور: كشفت معلومات أدلى بها مسؤول إستخباري إسرائيلي كبير أن هناك 170 ألف صاروخ موجهة نحو المدن الإسرائيلية، وقال أن هناك 30 ألف مقاتل من تنظيم ‘الجهاد العالمي’ يقاتلون في سوريا.
وخلال ندوة نظمها معهد الأمن القومي الإسرائيلي في مدينة تل أبيب قال الميجر جنرال افيف كوخافي رئيس هيئة الإستخبارات في الجيش الإسرائيلي أن التهديد الصاروخي هو ‘أكبر تهديد يواجهه دولة إسرائيل’.
المسؤول الإسرائيلي الكبير الذي يدير كثيرا من الملفات الأمنية قال إن هناك 170 ألف صاروخ موجهة ضد بلاده، مشددا أيضا على أن التهديدات الرئيسية على أمن إسرائيل تتمثل بالبرنامج النووي الإيراني والحرب المعلوماتية والجهاد العالمي.
وذكر رئيس هيئة الإستخبارات أن إيران تواصل تطوير برنامجها النووي لأغراض عسكرية، إلا أنه قال إن وتيرة التطوير ‘تراجعت بسبب الإتفاق الذي وقعته طهران مع الدول العظمى’، غير أنه دعا إلى الإنتظار للتأكد ما إذا ستتمخض عن هذا الإتفاق إجراءات حقيقية.
ودخلت إسرائيل في مواجهات مسلحة خلال الأعوام الماضية مع التنظيمات المسلحة في غزة ومع منظمة حزب الله في لبنان، تمكنت فيها فصائل المقاومة من قصف مدن إسرائيل بعشرات الصواريخ، وضربت بعضها مدن تل أبيب والقدس الغربية.
وتتحدث إسرائيل عن امتلاك الفصائل بغزة ومنظمة حزب الله خاصة صواريخ متطورة تستطيع ضرب مدن إسرائيل.
وبحسب المعلومات التي قدمها خلال الندوة قال الجنرال كوخافي إن هناك نحو 30 ألف عنصر من الجهاد العالمي يقاتلون في سوريا حاليا، وأن هناك المئات من عناصر هذا التنظيم في لبنان وفي شبه جزيرة سيناء وأماكن أخرى في المنطقة.
وأشاد بجهود الجيش المصري في عملياته ضد المسلحين في مناطق سيناء، وقال إن نشاطات المصريين في سيناء ‘أدت إلى تقليص حجم عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة مما يحدو بالمنظمات الناشطة في القطاع إلى إنتاج القذائف الصاروخية والأسلحة الأخرى بنفسها’.
تصريحات كوخافي جاءت بعد يوم من تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس، حين استبعد أن تتعرض بلاده لهجوم عسكري تقوم به جيوش منظمة، لكنه قال في نفس الوقت إن الوضع على حدود إسرائيل ‘حساس’ وأن منظمة حزب الله تمتلك ترسانة صواريخ تفوق بعض الدول.
إلى ذلك فقد تطرق رئيس هيئة الإستخبارات الإسرائيلية إلى ‘الحرب المعلوماتية’ التي تتعرض لها إسرائيل، وقال إن عشرات المواقع التابعة للأجهزة الأمنية على شبكة الإنترنت تعرضت لمئات الهجمات الإلكترونية خلال العام الماضي وتمكنت الجهات المسؤولة من إحباط معظم الهجمات.
وفي سياق الحديث عن احتمالية اندلاع حرب مع حزب الله، نقل عن قائد القوات الجوية الإسرائيلي الميجر جنرال عمير ايشيل خلال ندوه أخرى نظمها معهد فيشر للدراسات الجوية والفضائية الأربعاء القول إن قواته ستتعامل بقوة مع الآلاف من قواعد حزب الله التي تهدد دولة إسرائيل ومناطقها الداخلية، وأشار إلى أن مناطق بيروت وسهل البقاع وجنوب لبنان من بين المواقع التي تضم هذه القواعد.
ورغم أنه قال إن مقاتلي حزب الله يحتفظون في بعض الأحيان بطوابق كاملة في المباني السكنية مغلقة وجاهزة للإستخدام في القتال، وأن الحزب يستخدم المدنيين كدروع بشرية، إلا أنه توعد بضرب هذه الأماكن، ‘لوقف حزب الله والإنتصار عليه’.
وأضاف متوعدا ‘من يبقى في هذه القواعد سيصاب وسيعرض حياته للخطر. ومن يخرج منها سينجو بحياته’. وأشاد بقوة الجيش الإسرائيلي، وقال إنه أقوى من حزب الله ‘عشرات المرات ويتمتع الآن بقدرات أكبر مما كان لديه في 2006’.
وتابع وهو يستعرض قوة بلاده ‘قدرتنا اليوم على مهاجمة أهداف على نطاق واسع وبدقة عالية تزيد نحو 15 مرة على ما كانت عليه في حرب 2006، وأن هذه القدرة ضرورية لتقصير أمد القتال لأنه كلما طال أمد الحرب زاد عدد الصواريخ التي ستضربنا هنا’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية