ايران تأمل تطبيق اتفاق جنيف حول ملفها النووي بنهاية الشهر المقبل

حجم الخط
0

طهران ـ ا ف ب: اعرب كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي الاحد عن أمله في ان تتمكن طهران والقوى الكبرى من تطبيق اتفاق جنيف حول ملفها النووي بحلول نهاية كانون الثاني/يناير المقبل، رغم اعترافه بأن المناقشات التقنية كانت بطيئة.
وكان عراقجي اكد الجمعة ان المفاوضات التقنية بين خبراء ايرانيين ودول مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) ستستأنف اليوم الاثنين في جنيف، مشيرا الى ان الهدف من هذه المفاوضات هو ‘تحديد اجراءات تطبيق الاتفاق’ المبرم في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بين ايران والدول الكبرى.
وقال عراقجي وهو ايضا نائب وزير الخارجية الاحد في تصريحات نقلتها وكالة انباء مهر الايرانية ‘اذا كانت المفاوضات التقنية ناجحة، سيتم تحديد موعد (لتنفيذ الاتفاق)، وهذا في رأيي، يمكن ان يكون بحول نهاية كانون الثاني/يناير’ المقبل.
وينص اتفاق 24 تشرين الثاني/نوفمبر على عدم فرض عقوبات جديدة على ايران خلال فترة مرحلية من ستة اشهر وافقت ايران على ان تجمد خلالها تطوير برنامجها النووي.
ويشتبه الغرب في ان ايران تحاول حيازة السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
وكان عراقجي قد اعلن في 22 كانون الاول/ديسمبر الجاري ان المفاوضات ماضية ببطء بسبب ‘بعض التأويلات’ لنقاط اتفاق جنيف النووي دون مزيد من التفاصيل.
وعقدت الجولة الاولى من المفاوضات في مطلع كانون الاول/ديسمبر وتوقفت عندما وسعت الولايات المتحدة قائمة العقوبات ضد طهران ما دفع الايرانيين الى ترك المفاوضات.
وقال عراقجي، إن مشروع القرار البرلماني المتعلق بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60′ سيكون ملزماً في حال إقراره. ونقلت وكالة أنباء ‘فارس’ الإيرانية، عن عراقجي، قوله إنه ‘ما أن تتم المصادقة على المشروع ويطوي مساره القانوني في مجلس الشورى الإسلامي سيكون ملزم التنفيذ بالنسبة لنا’.
ومن جهته، كشف عضو مجلس الشورى، مهرداد بذرباش، عن ارتفاع عدد النواب المؤيدين لمشروع قانون إلزام الحكومة بتخصيب اليورانيوم بدرجة 60’، حيث زاد عن ثلثي النواب لغاية الآن.
وأكد عراقجي بأن طهران حققت كل ما تصبو إليه في برنامجها النووي وقال إنها ‘دخلت المفاوضات النووية بيد متفوقة’. وحول مفاوضات الخبراء التي ستجري اليوم الاثنين بين إيران ومجموعة 5+1 في جنيف، قال إن ‘هذه المفاوضات ستستغرق يوماً واحدا فقط نظراً لعطلة رأس السنة الميلادية’.
وأضاف أنه لو جرى كل شيء على ما يرام، سيعقد في غضون الأشهر الخمسة المقبلة اجتماع أو اجتماعان على مستوى وزير الخارجية محمد جواد ظريف والمنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، للبحث بشأن الحل النهائي.
وبشأن عمليات التفتيش للمنشآت النووية الإيرانية، قال عراقجي ‘نحن لا مشكلة لنا حول مبدأ التفتيش لأننا لا نملك برنامجا سريا وغير سلمي لكن مشكلتنا هي مع إساءة استغلال قضية التفتيش’.
وأوضح أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تجري فقط بشأن القضية النووية، مؤكدا على أن المصادقة على أي لائحة لزيادة الحظر ضد إيران ستؤدي الى وقف مفاوضات جنيف. وذكر من ناحية أخرى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى أمريكا اللاتينية مدرجة على جدول الأعمال.
وعلقت الجولة الثانية من المفاوضات بسبب اعياد الميلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية