100 ألف متظاهر إسرائيلي اليوم ودعوات “للسلاح والعصيان وإراقة الدم في سبيل الديمقراطية”- (فيديوهات)

حجم الخط
8

 الناصرة- “القدس العربي”: تصاعدت حدة الانقسامات الداخلية في إسرائيل بعدما رفض الائتلاف الحاكم التسوية المقترحة من قبل رئيسها يتسحاق هرتسوغ بوقف فوري لعملية تشريع “الإصلاحات القضائية”، مع وقف الاحتجاجات عليها، فيما واصل عدد من المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين الدعوات للعصيان المدني، أو لاستخدام السلاح، إذا ما اقتضت الحاجة، دفاعاً عن الديمقراطية.

وشارك نحو 100 ألف إسرائيلي في التظاهر مقابل مقر الكنيست الإسرائيلي ضد ما وصفوه بـ “الانقلاب على الديمقراطية”، ورددوا شعارات تتهم رئيس حكومة الاحتلال ووزراءه بالسعي لبناء نظام استبدادي خدمة لمصالحهم.

وفي كلمة للمتظاهرين، قال رئيس المعارضة، رئيس الحكومة السابق، يائير لبيد إن “الائتلاف الحاكم لن يقوى على سد أفواهنا”، وتبعه وزير الأمن السابق بيني غانتس، الذي قال في كلمته بصوت مخنوق: “لن يكون هناك حوار قبل وقف عملية تشريع القوانين المجنونة”.

وكان رئيس بلدية تل أبيب رون حولدائي قد قال إنه لن يكون ممكناً استعادة الديمقراطية، حينما تستبدل بالدكتاتورية، إلا بإراقة الدماء، ما أثار حملة يمينية عليه، دعا خلالها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المستشارة القضائية للحكومة بفتح ملف تحقيق مع حولدائي بشبهة التحريض على القتل.

وسبقه قائد الأركان الأسبق دان حالوتس، الذي قال إنه “عندما تستبدل الديمقراطية بالاستبداد فإن بمقدور الضباط والجنود رفض الأوامر العسكرية من قادة الجيش”، فيما دعا عدد من الجنرالات في الاحتياط للعصيان المدني، أو قالوا إن الدفاع عن الديمقراطية بشكل عام يبرر استخدام السلاح أحياناً، وهذا دفع نتنياهو للقول إنه يتهم قادة المعارضة بدفع الدولة نحو التدهور والفوضى، ودعاهم لتحمل المسؤولية في ظل الوضع السياسي الدقيق.

دان حالوتس: “عندما تستبدل الديمقراطية بالاستبداد فإن بمقدور الضباط والجنود رفض الأوامر العسكرية من قادة الجيش”.

نتنياهو خرج عن صمته، وطلب، مساء الإثنين، من المستشارة القضائية للحكومة أن تتيح له إمكانية التعقيب على التسوية المقترحة للصراع، الصادرة عن الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ. وكان هرتسوغ قد توجّه في “خطاب للأمة”، ليلة الأحد، توسّل فيه للإسرائيليين بالتمسّك بما يجمعهم محذّراً من أن الأعداء يرقبون ما يجري بفرح كبير، وقدّم خطة لحل وسط، تشمل خمس نقاط، اعتبرها مراقبون محاولة غير موفقة لإمساك العصا من طرفيها.

وبعدما رفض وزير القضاء في حكومة الاحتلال ياريف لافين تسوية هرتسوغ، صباح الإثنين، دعا في المساء رؤساء المعارضة للّقاء في مقر الرئيس هرتسوغ من أجل حوار مسؤول دون شروط مسبقة، ويبدو أنه قصد بذلك عدم اشتراط الحوار بوقف الإجراءات التشريعية، التي بدأ الكنيست باتخاذها، الإثنين. ومن المرجح أن تصريح لافين هذا يندرج ضمن لعبة تبادل التهم بين الطرفين في ظل مطالبة أغلب الإسرائيليين بالحوار والتوصل لتسوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الركوع للخالق:

    اللهم اضرب الظالمين بالظالمين و اخرجنا منهم سالمين.
    اللهم انزل الفتنة فيهم و اجعل كيدهم بينهم و اجعلهم كالفخار يكسر بعضه بعضا.

  2. يقول سعد الكنفاني:

    كم هي جميلة فلسطين وكم ستكون أجمل عندما تطهر من هذه القطعان الضالة .. !

  3. يقول محمد الشامي:

    ماذا نقول وكيف نفسر هذه الظاهرة الفرصة الذهبية الفلسطينيين والعرب لا يمكن أن تقوم حرب أهلية من دون دعم وتأليب وتغذية خارجية والفرصة مؤاتية وبقوة الآن اين أجهزة الاستخبارات العربية والتي باستطاعتها الآن فقط تغذية هذا النزاع الصهيوني وبسهوله لو كانت هذه الأحداث في دولة عربية لاستغلتها الصهيونية و أطفأ نار الفتنة بالبنزين ٩٥

  4. يقول أبو صهيب الجزائري:

    بعض المطبعين يريدون رؤية اسرائيل جد قوية متماسكة تدعس على أعدائها ولاكن الله سيخذلهم لا محالة إنها دولة من ورق من إتكأ عليها ((كمن يتكأ على قط مريض )) مثل جزائري

  5. يقول abuelabed:

    اللهم زيدهم خلافات واجعل كيدهم بينهم شديد . اللهم إنا نجعلك فى نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.

  6. يقول آثار:

    الله يكتر خلافاتهن ويشغلهن في أنفسهم لحد ما يقضوا على بعض ، ويخرجنا من بينهن سالمين.

  7. يقول Khalid:

    اللهم زد الفتنة و البأس بينهم و مزقهم شر ممزق. يصدق فيهم قوله تعالى ” يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ۚ بأسهم بينهم شديد ۚ تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ۚ ذلك بأنهم قوم لا يعقلون”

  8. يقول كريم:

    الدويلة الصهيونية المصطنعة اقتربت من منتهاها وعلى الشعب الفلسطيني ترتيب اوراقه والوقوف صفا في وجه العنصرية الصهيونية والدفاع عن أهلنا في القدس ومواجهة البربرية الصهيونية لعصاباة الهاغاناة المجرمة …

إشترك في قائمتنا البريدية