القدس المحتلة: انتقدت كاتبة إسرائيلية، الأربعاء، توقيع الرئيس إسحاق هرتسوغ على قذيفة مدفعية قبل إطلاقها باتجاه قطاع غزة الأسبوع الماضي، قائلة إنه كان من الممكن أن تصيب طفلا هناك.
وقالت نيتا أخيتوف في مقال بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “في الأسبوع الماضي، انتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها الرئيس إسحاق هرتسوغ وهو يكتب عبارة (أنا أعتمد عليكم) على قذيفة ستسقط على غزة، وهو محاط بالجنود المبتسمين فيما يشبه المشهد البهيج”.
وتابعت: “لو أن إسرائيل أعلنت رسمياً أن هدف الحرب الحالية هو (الانتقام)، بالمعنى الأكثر سطحية وبدائية للكلمة، أي إلحاق الأذى بكل من يمثل حماس في نظرنا؟ أي جميع سكان غزة، بما في ذلك الأطفال الصغار، ربما يكون هناك مكان لصورة يوقع فيها الرئيس على قذيفة على وشك إحداث الدمار وقتل أشخاص ليسوا بالضرورة جزءاً من حماس”.
وأردفت بلهجة انتقادية: “من المفترض أن يكون رئيس إسرائيل رمزا وطنيا غير حزبي، (المواطن رقم 1)، ومن المفترض أن يكون شخصية موحدة فوق السياسة”.
وقالت: “هذا هو السبب في أن صورة إسحاق هرتسوغ وهو يوقع على قذيفة، مزعجة للغاية. إنه يظهر مدى عمق تغلغل الشعبوية والقومية”.
وتساءلت: “فأية حنكة سياسية تتجلى في التوقيع على ذخيرة فتاكة، والتي تمثل في نظر العالم أعظم خطيئة ترتكبها إسرائيل في هذه الحرب، زرع الدمار في غزة وقتل الأبرياء؟”.
وتابعت: “ألم يخطر ببال هرتسوغ أن هذه القذيفة كانت قادرة أيضاً على تشويه وقتل الأطفال الصغار، الذين كانت خطيئتهم الوحيدة هي أن يولدوا في غزة، أسوأ مكان في العالم يمكن أن يترعرع فيه في هذه اللحظة؟”.
وكان مكتب الرئيس الإسرائيلي نشر الصورة لهرتسوغ بعد زيارة إلى الجنود في حدود قطاع غزة وقد وقع على قذيفة مدفعية كان يستعد الجيش الإسرائيلي لإطلاقها على قطاع غزة.
אין על עם ישראל! מי שרוצה להבין את רוח העם – שייפגש עם המילואימניקים שלנו.
ראינו היום בגדודי המילואים שנמצאים בגבול עם רצועת עזה את הפסיפס הישראלי הכי מרהיב. את הסולידריות והלכידות הכי מרשימות. את המחויבות למשימה בצורה הכי מחייבת. כבר 80 ימים הם הרחק מהבית, מתמודדים עם כל… pic.twitter.com/23EPbsX79D
— יצחק הרצוג Isaac Herzog (@Isaac_Herzog) December 25, 2023
ودافع الرئيس الإسرائيلي منذ بداية الحرب عن القصف المكثف على قطاع غزة رغم الأعداد الكبيرة من الأطفال والنساء وكبار السن الذين قتلوا نتيجته.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 22 ألفا و185 شهيدا و57 ألفا و35 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
(الأناضول)