إصابات واعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية و«الخارجية»: الصمت على إعدام صبي عار على جبين الإنسانية

حجم الخط
3

رام الله – «القدس العربي»: أصيب ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات اندلعت فجر أمس الأربعاء، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عند اقتحام مئات المستوطنين مقام يوسف وتل بلاطة الأثري شرق نابلس. ووصلت أكثر من 20 حافلة للمستوطنين الذين اقتحموا المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، بحماية من جيش الاحتلال وأدوا طقوسًا تلمودية في المقام.  وحسب مصادر طبية فلسطينية فقد أصيب قصي محمد المصري خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في شارع عمّان، بعيار معدني مغلف بالمطاط في منطقة الوجه، ونقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي.
كما أصابت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من مخيم جنين، واعتقلت آخرين من واد برقين، والمدينة. واندلعت مواجهات عقب اقتحام المخيم، ما أسفر عن إصابة الشابين محمد اسماعيل الرخ، وأحمد محمد العامر بالرصاص الحي في الساق. 
واعتقلت قوات الاحتلال محمد اسماعيل جرار شقيق الشهيد أحمد جرار، بعد دهم منزل عائلته في واد برقين، ومحاصرة عدد من منازل أقربائهم، والشاب أحمد حسام طوقان من سكان جنين، بعد اقتحام مكان عمله في الجامعة العربية الأمريكية. 
وواصلت قوات الاحتلال عملياتها داخل مدينة ومخيم جنين والمستمرة منذ قرابة الأسبوعين بحثًا عن أحمد نصر جرار الذي تتهمه بالوقوف وراء عملية المقاومة التي قتل فيها مستوطن يهودي قرب نابلس. وكثفت قوات الاحتلال وجودها في محيط قرى وبلدات المحافظة. 
وفي السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، والدة شهيد وطفلتها، من بلدة قطنّة شمال غرب مدينة القدس المحتلة. وحسب مصادر نادي الأسير فقد اعتقلت قوات الاحتلال رسيلة والدة الشهيد محمد شماسنة، وطفلتها التي تبلغ من العمر 14 عاما، بعد دهم منزلها، واقتادتهما الى مركز توقيف وتحقيق تابع لها. 
ومن جهة الإرهاب اليهودي، اقتلع مستوطنون يهود من المتطرفين نحو مئة شجرة زيتون من أراضي قرية ياسوف جنوب نابلس. وهاجم مستوطنو «رحاليم» القريبة من المنطقة أراضي الفلسطينيين واقتلعوا نحو 100 شجرة زيتون من أراضي القرية، تعود لمحمد صالح جازي.
يذكر أنه قد طرأ تصاعد ملحوظ في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.  
وشيع الفلسطينيون في رام الله، جثمان الشهيد ليث أبو نعيم الى مثواه الأخير في قرية المغير شمال المحافظة. وقالت ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة «إن الاحتلال يمعن باستهداف أطفالنا دون أن يحرك العالم ومؤسسات حقوق الإنسان ساكنا، واستهداف أبنائنا بدم بارد ضرب متعمد لكافة المواثيق الدولية وعربدة احتلالية هدفها تركيع الشعب الصامد على أرضه». 
وأضافت «لن نستنكر أو نشجب، فالفعل الاحتلالي أكبر من كافة الكلمات، ونكبات شعبنا ونكساته المتتالية هي رد فعل لحالة الصمت العالمي المريب أمام استهداف شعبنا الأعزل إلا من الإرادة، وهذا الصمت أعطى ضوءا أخضر للمحتل لمواصلة تصعيده وتنكيله بشعبنا والاشتراك باستباحة الدم الفلسطيني، ونطالب بحماية دولية لأبناء شعبنا الأعزل الذي يتعرض لبطش الاحتلال ورصاصاته الغادرة دون رادع أو مانع».
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشهيد الفتى «ليث هيثم أبو نعيم» من قرية المغير شرق رام الله، بعد إقدام جندي احتلالي على إطلاق النار على رأس الشهيد من مسافة قريبة بهدف القتل المتعمد والمقصود. 
وأكدت الوزارة أن هذه الجريمة تعكس ثقافة القتل الهمجية التي تنتشر بقوة في أوساط جيش الاحتلال وجنوده المنتشرين على امتداد الأرض الفلسطينية، كما تعتبر ترجمة ميدانية لقرارات وتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال التي تبيح وتسمح بقتل الفلسطينيين بدم بارد. 
وحذرت من مغبة التعامل مع جرائم الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين العُزل كأرقام على جداول الإحصائيات يتم المرور عنها مرور الكرام، وكأنها أمور باتت روتينية واعتيادية مألوفة، لا يتم التوقف عندها أو الالتفات الى حجم المأساة والمعاناة التي تتكبدها العائلات الفلسطينية جراء فقدانها لفلذات أكبادها.
 وحملت الوزارة حكومة الإحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، واعتبرتها امتداداً لما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ومقومات وجوده الوطني والإنساني في فلسطين. ورأت أن الصمت الدولي على استشهاد الفتى «أبو نعيم» وغيره من الشهداء، يُشجع سلطات الاحتلال على التمادي في سرقة حياة الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب.
 ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية الى سرعة توثيق هذه الجريمة تمهيداً لرفعها الى المحاكم الوطنية والدولية المختصة، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم من المسؤولين الإسرائيليين.

إصابات واعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية و«الخارجية»: الصمت على إعدام صبي عار على جبين الإنسانية

فادي أبو سعدى:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Mhyub:

    كل الدول العربية فيها حروب إلا فلسطين لا أعرف لماذا لم يكن فيها حروب تقضي على الصهاينة لا نريد حرب رسمية وانما حرب مقاومة من الشعوب العربية بدلا من بقاء الإرهابيون المجرمون في بلداننا كحوثيون وداعش والنصرة ارسلوا هولا المجرمون إلى فلسطين لتحريرها بدلا من تركهم في بلداننا لقتل الابرياء . إعدام طفل من قبل الصهاينة نعم انه عار على جبين الأمة العربية والإسلامية . الأفغانين المعدمين مرغوا أنف امريكا الدولة العظمى وطردوها الأفغان من بلادهم مذلولة والكيان الصهيوني الفار بدون ذنب يمرغ أنف 350 مليون عربي والله ليس بقوته وإنما بسبب تخاذل هذه الشعوب التي رضت أن تعيش في الذل والهوان على أيدي الفار الصهيوني .

  2. يقول الكروي داود:

    لا أمان لمحتل ولا سلام معه
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول بسيومي:

    عندما يتحدث المسلمون على أن الصراع في فلسطين ديني يتهمون بالتطرف والتعصب، لكن الذي جعل الصراع دينيا من أساسه هم اليهود الصهاينة الذين استباحوا كل شيء باسم أوهامهم الدينية التلمودية، وهاهم يثيرون الفتن والقلاقل ويريقون الدماء باسم هذه الخزعبلات التلمودية الباطلة …..

إشترك في قائمتنا البريدية