وزير جزائري لـ’القدس العربي’: المغرب افتعل أزمة دبلوماسية مع الجزائر لتحويل الأنظار عن مشاكله الداخلية

حجم الخط
17

الجزائرـ ‘القدس العربي’: قال وزير في الحكومة الجزائرية لـ’القدس العربي'( فضل عدم الكشف عن هويته) إن الأزمة التي افتعلتها الرباط مع بلاده، باستدعاء سفيرها للتشاور تأتي في سياق التصعيد الذي يعرفه الخطاب الرسمي المغربي، وخاصة خطاب الملك محمد السادس نفسه، الذي لا يفوت فرصة لمهاجمة الجزائر، والقول إنها تعتدي على السيادة الترابية للمغرب، موضحا أن التصعيد أخذ يتصاعد أيضا بعد تسليط وسائل الإعلام الرسمية لمهاجمة الجزائر، وهو الأمر الذي أثار حفيظة وزير الخارجية الجديد رمطان لعمامرة.
وأوضح الوزير أن المغرب يعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة، وخاصة مناطقه الشرقية المحاذية للحدود الجزائرية، موضحا أن تضييق الخناق من جانب السلطات الجزائرية على مهربي الوقود، أوقع تلك المناطق التي كانت تعيش على الوقود المهرب من الجزائر في أزمة حقيقية، وأشعل نار الأسعار، وهو ما يهدد بانفجار اجتماعي في أي لحظة، لذا لجأت الرباط لافتعال أزمة مع الجزائر لتعزيز الشعور بوجود عدو خارجي.
وعلى جانب آخر أوضح عبد العزيز رحابي سفير الجزائر السابق في إسبانيا أن استدعاء السفير المغربي بالجزائر إلى الرباط من أجل التشاور هو تصرف مفاجئ وغير مبرر، موضحا أنه كان بإمكان السلطات المغربية أن تبدأ بإجراء من الدرجة الثالثة، وهواستدعاء السفير الجزائري بالرباط لطلب تفسيرات، لكنها اختارت أن تستدعي سفيرها في الجزائر، في خطوة تهدف لخلق أزمة دبلوماسية قبيل زيارة جون كيري إلى المنطقة.
وأضاف رحابي في اتصال مع ‘القدس العربي’ أنه يجب أن ننتظر لمعرفة كم سيبقى السفير المغربي في بلاده، وعلى أي مستوى سيتم استقباله، هل سيستقبل من طرف وزير الخارجية،أم من رئيس الحكومة، أم من الملك محمد السادس، وهو ما سيسمح بمعرفة المستوى الذي يريد أن يصل إليه المغرب بهذه الأزمة.
وأشار إلى أن الموقف المغربي جاء مفاجئا وغير مفهوم، أولا لأنه لا توجد أي هجمات في الإعلام الجزائري ضد المغرب، وثانيا فإن رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى المشاركين في ملتقى أبوجا لم تتضمن أي شيء جديد بخصوص موقف الجزائر من هذه الأزمة، مشددا على أن مواقف الجزائر بخصوص قضية الصحراء الغربية معروفة وثابتة منذ سنوات، مشددا على أن الشيء الذي أقلق الرباط هو دعم الجزائر لمقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو الأممية لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان، وهو في الأصل مقترح أمريكي، تقدمت به منظمات غير حكومية، والجزائر لم تتحمس له في وقت أول، لكن مع تزايد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في المغرب، رأت الجزائر أن تدعم هذا المقترح، وهو الأمر الذي جعل المغرب يفقد صوابه ويتصرف بهذه الطريقة.
و أوضح أن الجزائر لا تريد أن يجرها المغرب إلى أزمة دبلوماسية مفتعلة، وأن البيان الذي أصدرته الخارجية حرره الوزير لعمامرة شخصيا، وهو بيان حازم، يعكس بصمة الوزير الجديد على وزارة الخارجية، مؤكدا على أنه في حالة ما إذا ردت الجزائر بالمثل يزداد التصعيد، وهو الأمر الذي يريده المغرب وتريد الجزائر تفاديه.
وأكد عبد العزيز رحابي على أن المغرب ينشر في أذهان الجميع أن قضية الصحراء خلاف ثنائي بين المغرب والجزائر، في حين أن الأمر يتعلق بقضية تصفية استعمار، والجزائر تقف إلى جانب الصحراويين من باب دعمها للقضايا العادلة وقضايا تحرر الشعوب، وهو مبدأ قامت عليه الدبلوماسية الجزائرية منذ الاستقلال، ولكن الجزائر ليست طرفا بأي حال من الأحوال في هذا النزاع، الذي تتولى الأمم المتحدة حله، وكل ما تتمناه الجزائر هو أن يتم تنظيم استفتاء يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بكل حرية.
وتوقع رحابي أن تؤثر الأزمة التي افتعلها المغرب على الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية جون كيري إلى المنطقة، والمرتقبة بداية هذا الشهر، موضحا أن هذا بالتحديد ما أرادته الرباط، أي جعل زيارة كيري تقتصر على حل هذه الأزمة، وهو الأمر الذي لا يخدم الجزائر، لأن المغرب لديه نقطة واحدة ووحيدة في دبلوماسيته وهي قضية الصحراء، لكن الجزائر لديها ملفات كثيرة في دبلوماسيتها، وخاصة في علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن الجزائر لديها دور إقليمي في حفظ الأمن في المنطقة، وهي شريك أساسي في الحرب على الجماعات الإرهابية، كما أن السلطات الجزائرية، يقول السفير السابق، بحاجة لأن تسمع من وزير الخارجية الأمريكي بخصوص القضية الفلسطينية، لأنها ترتقي لأن تسترجع مكانتها على الساحتين العربية والدولية كفاعل مهم لا يمكن إغفال دوره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ب.عبدالواحد من المغرب:

    النظام الجزائري لا زال يكدب على الجزائريين و يقول لهم أن المغرب يعيش مشاكل داخلية . أتحدى النظام الجزائري ان يكون قادرا على فتح الحدود مع المغرب حتى يرى الاخوة الجزائريون أين وصل المستوى المعيشي للمغاربة و التغيير الكبير الدي طرأ في جميع الميادين منذ اغلاق الحدود و هدا بدون بترول و لاغاز.
    لن تفتح الجزائر حدودها حتى لا يكتشف الشعب الجزائري الحقيقة كما اكتشفها في التسعينات و و صوت على جبهة الانقاد التي فازت في الانتخابات ثم انقلب الجيش عليها ليحكم من وراء الستار مستعملا هؤلاء الكراكيز الدين يسمون أنفسهم بوزراء.

    1. يقول عدلان:

      اولا السلام عليكم
      اخي الفاضل تدعو الى فتح الحدود بين الجزائر والمملكة المغربية وكانك لا تعلم
      كمية المخدرات المحجوزة من طرف الامن الجزائري على الحدود المغربية في ضرف سنة هي 156 طن تم زرعها وانتاجها في المغرب وكانت في طريقها للجزائر
      تم حجز كميات هائلة من المحروقات المدعمة من طرف الجزائر لمواطنيها في طريق تهريبها الى المغرب
      تم حجز كميات هائلة من المواد الغذائية المدعمة في طريق تهريبها الى المغرب
      يتم يوميا حجز اسلحة مهربة من المغرب
      هذا كله والحدود مغلقة فبالله عليك ماذا سيحدث لو فتحت الحدود

    2. يقول نورالدين:

      الامر لا يحتاج إلى فتح الحدود لنقف على حال الاشقاء في المغرب فهم معنا إضطرتهم الحاجة إلى العمل في ورش البناء في مدينة جزائرية واحدة لا يتعدى عدد سكانها 100 الف نسمة هناك اكثر من 50 مغربي لهذا فلاداعي لتلميع صورة المخزن

  2. يقول Mohamed:

    الولايات المتحدة وقفت وراء اقتراح توسيع صلاحيات المينورصو في الصحراء الغربية و لم يستدعي سفيرها بالرباط كما لم يستدعي سفيره لمجرد التشاور .ام ان ما يحل لغير الجزائر يحرم عليها؟ لو كان المشكل وطني كما يدعي هؤلاء فسواء من كان المتحدث ون الدول عن المسالة غير ان المر غير ذلك

  3. يقول أبو صلاح رجب، الجزائر:

    و أخيرا وجد المغرب من يكشف تلاعباته. كان يظن أن الجزائر سترد بالمثل عندما استدعى سفيره، و من ثم خلق أزمة دبلوماسية بين الدولتين لخلط الأوراق، و هي الطريقة التي اكتسب فيها خبرة كبيرة من خلال الممارسة، لكنه هذه المرة اصطدم بأسلوب خبير في الدبلوماسية و في كيفية التعامل مع مثل هذه المسرحيات، إنه وزير الخارجية الجديد، السيد رمطان لعمامرة. فأثناء استقباله لوزيرة خارجية كولومبيا، وجه كلامه في شكل إنذار لمن يحركون، في المغرب، حملة التهجم على الجزائر بأن هذا يجب أن يتوقف و طالبهم بضبط النفس، لكن جيراننا ألفوا هذه المهرجانات الفلكلورية فزادتهم ضبابا وحجبت عنهم رؤية الطريق مما جعلهم يصطدمون بالموقف الحكيم للدبلوماسية الجزائرية، و هو الترفع عن الإنجرار وراء هذا الإسلوب القديم البالي، و جعْلُ المغرب يفضح نفسه بنفسه.

    و هل هناك طريقة أكثر تعبيرا لفضح الذات من التعدي على مقر بعثة دبلوماسية لبلد شقيق في عيد ثورته المجيدة التي لولاها لما أفلت المغرب من قبضة الإستعمار؟ لا يصدق أي عاقل بأن المعتدي على مقر القنصلية في الدار البيضاء هو مجرد شخص متهور فعل ذلك من تلقاء نفسه. أين كانت الشرطة المغربية ؟ ألم يخطر ببالهم بأن هذا الإعتداء محتمل حدوثه، خاصة بعد حملة الشحن التي قامت بها وسائل الإعلام المغربية ضد الجزائر و بإيعاز من أعلى الهيئات؟

    إنه فعلٌ مستهجن لا يصدر عن قيادة تتحلى ببعد نظر، خاصة و أن الجزائر المستهدفة، هي بلد شقيق وجار ما فتئ يمد يده للأخوة، للمحبة، للتعاون و لرفاه الشعبين. و أنا على يقين بأن سياسة حسن الجوار التي تمثل القاعدة الأساسية في سلوك الجزائر تجاه جيرانها هي التي ستبقى و تؤتي ثمارها لبقية شعوب المغرب العربي حالما استجاب لها جيراننا.

    و في انتظار ذلك، يستبشر الجزائريون خيرا بمجيء هذا الرجل على رأس الدبلوماسية الجزائرية، بعد أن اشتاقوا لمثله. نحن الآن في عالم يتماوج كالبحر الهائج، و لا يمكن للجزائر أن تبقى فيه متفرجة واقفة على الهامش، لذلك كان لابد من تسليم الأمور إلى من هم أهل لها و القادرون على خوض غمارها، والحمد لله.

    و الشكر الجزيل لجريدة القدس العربي على تكرمها بالنشر.

  4. يقول خالد الجزائري:

    يا أخ عبدالواحد نحن نعرف جيدا حالة المواطن المغربي المعيشيه ولا نريد ان نتكلم عليها لأن فقر المغاربه يهمنا حتى نحن كجزائريين لأن الشعب المغربي الشقيق لم يحتل يوما أحد ولم يعتدي على أحد المشكل في النظام الملكي المتعاون مع فرنسا الاستعماريه وهذا بشهادة وثائق وكليكس التي فضحت الدور الفرنسي في قضية الصحراء الغربيه والجزائر موقفها معروف من هذه القضيه منذ السبعينيات نحن ضد استعمار هذا البلد لماذا
    لا يقبل نضام باستفتاء حر ونزيه

  5. يقول mouhammed:

    1.2.3 vive l’algérie ……………….

  6. يقول ميمي بريطانيا:

    يا أخ عبدالواحد هل تدري كم عدد المغاربة الذين يعملون في الجزائرمعززين و مكرمين وبدون صلحية اوراق في ” البناء والفلاحة” ؟ ماذا يجري الان مدروس ويدخل في سياسة الفوضة الخلاقة في كل الدول العربية , الله المستعان

  7. يقول الغيث امبيريك الصحراء الغربية:

    الجزائر موقفها من قضية الصحراء الغربية يعرفه القاصي والداني وهذه المواقف الشجاعة لاتفعلها الا الجزائر وشعبها فلماذا هذا التهويل اذا..تستبقون قدوم جون كيري ام تريدون صرف النظر عن الازمة التي تعصف بكم , الجزائر لن تفتح الحدود ولن تتخلى عن الشعب الصحراوي الشقيق.
    الحق نقيص الباطل ,الحق هو الثابت والصحيح, الصحراء الغربية ستنال استقلالها احب من احب او كره من كره ,لها رجال قادرون على تحريرها وماصاع حق ورائه طالب

  8. يقول تقدمي:

    أحيانا يبدو لي أن بعض المعلقين يتكلمون مع أنفسهم لا مع الآخر سواء أكان هذا الآخر عربيا أوأعجميا وخصوصا في قضية الصحراء فلا فرنسا ساعدتنا على إسترجاع صحراءنا ولا أمريكا قدمت لنا الحافلات والشاحنات قصد القيام بمسيرة خضراء في إتجاه صحراءنا قصد قطع دابر الإحتلال الإسباني وطرده ولا اليابان أوالصين أوروسيا كانوا سيفغلون ذلك عوضا عنا فالذي حرر الصحراء هي السواعد والعقول المغربية بالموازاة مع الدبلوماسية المغربية التي أحبطت مناوارات فرانكو حين تلكأ في إتمام تصفية الإستعمار مما تبقى من أراضي محتلة مابين 1884 و1934سواء في جنوب المملكة أوشمالها والعالم كله يعرف جيدا أن جيش التحرير المغربي هو من حرر مدينة طرفاية سنة 1958 ويعرف أيضا أن منطقة سيدي إيفني إستعادها المغرب من المحتل الإسباني سنة 1969 ويعرف أيضا أن هاتين المنطقتين تشكلان إمتدادا جغرافيا وإثنيا للساقية الحمراء ووادي الدهب المسترجعة أيضا من المحتل الإسباني عبر المسيرة الخضراء سنة 1975 بعد أن أبطل المغرب إداعاءات إسبانيا التي كانت تقول بالأرض الخلاء TERRA NULLIUSأمام محكمة العدل الدولية حيث قدم أمام القضاة كل الوثائق التي تتبث مغربية الصحراء قبل إحتلالها ما بين 1884و1934 أما مفهوم السيادة الذي أشارت إليه المحكمة فكان مجرد إرضاء للطرف الإسباني الذي إقتنع بأنه لايستطيع مهما فعل أن يؤسس دويلة مجهرية تابعة لجزر الكناري على غرار نظرية سايس بيكو حتى ولوكانت تحت غطاء الحكم الداتي الذي كان ينوي فرانكو إعطاءه لساكنة مغربية أبا عن جد ولم تكن إتفاقية مدريد سوى تجسيدا لحق المغرب وموريتانيا الشرعي في الصحراء مع العلم أن دخول ولد دادة على الخط يؤكد بجلاء حق المغرب وشرعيته لأن موريتانيا أوشنكيط تشكل إمتدادا إثنيا (البيضان ) لساكنة الصحراء الغربية والشرقية (بيضان الجزائر)وجزء من بيضان شمال مالي (البرابيش )
    سيلاحظ القارئ أن النزاع هو في الأصل مابين إسبانيا والمغرب وليس بين المغرب وجمهورية وهمية لم تكن موجودة أصلا حيث أعلن عنها القدافي وبومدين وكاسترو كبؤرة ثورية جديدة يوم (27فبراير1976) وهو اليوم الموالي لإعلان نهاية التواجد الإسباني بالصحراء المغربية (26فبراير1976) بعد أن تم إجلاء آخر جندي إسباني يوم (12يناير 1976) وهذه الوقائع تتبث خواء العقول التي تروج لإحتلال المغرب للصحراء ونحمد الله أن الدولة الجزائرية وحدها ضمن كل الدول العربية والإسلامية من تردد مقولة “الصحراء الغربية المحتلة ” وحتى الغرب لايردد هذه المقولة وأتحدى أي جزائري أوبوليساري أن يقول العكس
    إن الذين يتحدثون عن المغرب الشقيق يجهلون أويتجاهلون أن الدفاع عن الأرض والعرض هو سمة الأحرار وأحرار المغرب لايقبلون ما تروج له البروبغندا الجزائرية فليرفعوا أيديهم عن ملف الصحراء وليفتحوا المخيمات قصد إجراء إحصاء دقيق وشفاف وسيتأكد للعالم أن بوليساريو ليست سوى قيادة دون شعب مادامت قيادة بوليساريو تتشكل في معظمها من أناس لاعلاقة لهم لابالصحراء ولا بالإحصاء الإسباني فهم إما جزائريون (خديجة حمدي والبوهالي وأبيشه وغيرهم ) أوموريتانيون ( خداد والبخاري وخطري أدوه وغيرهم ) أو مغاربة (السالك وعبدالعزيزالمراكشي ومصطفى السيد ) وقس على ذلك أغلب ما يسمى أطرا صحراوية أما يسمى الجيش الشغبي الصحراوي فنصفه جزائري من بيضان تندوف ونواحيها والنصف الآخر خليط هجين من مهجرين إلى كوبا وليبيا وبغض من برابيش شمال مالي ..هذه هي حقيقة ما يجري وأخيرا أقول :
    لقد خرجت إسبانيا من باب الصحراء الواسع ودخلت دولة جارة تسمى الجزائر من نافدة ماتسميه “المبادئ “!!!!!!

  9. يقول mohssin:

    ما يفعله النظام الجزائري ھو تصفية
    حسابات انتقاما من جرأة وشجاعة الملك محمد السادس، الذي انتقد بشدة في خطابه في 11 أكتوبر المنصرم موقف الجزائر من النزاع في الصحراء ودعا البرلمان المغربي إلى التعبئة الشاملة للرد على “خصوم الوحدة الترابية”.لا يمكن الحديث عن اصلاحات في الجزائر في وقت لا يزال فيه يعلم فيه الجميع انه حتى الجزائريين انفسهم يستخدمون مصطلح “الحزب الحاكم” في جمهورية تجري انتخابات شعبية على منصب رئاسة الجمهورية ! ومن يقول لنا انه لا يوجد حزب حاكم في الجزائر فسنذكره بالمشهد السياسي المصري ايام مبارك عندما كان ھناك حزب واحد يتحكم بكل مفاصل الدولة الامنية والسياسية والقيادية والاقتصادية ترّشح في كل دورة رئاسية محمد حسني مبارك واليوم المشهد نفسه يتكرر منذ ثلاث ولايات متتالية مع بوتفليقة .ان الحديث عم ترشيح بوتفليقة نفسه ھو استعجال يراد منه الايحاء ان المصالح الاقتصادية وخاصة الاستثمارات المرتبطة بشخص بوتفليقة ستكون بامان مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة ! وھذا امر واضح نظرا الى معرفة الجميع ان شخصيات قيادية في حزب الجبهة يتحكم بمفاصل الدولة امنيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا وھؤلاء يعتبرون بوتفليقة “واجهة” سياسية لا تدير ولكنها تمثل مصالحهم في الداخل والخارج .
    بعد تورط الجزائر في وحل النزاع السابق في مالي وفشل السياسة الانفصالية الانقلابية التي كانت تنتهجها الجزائر في مالي مقابل استقرار الوضع اليوم في مالي وبداية عهد صدافة واخوة في مجالي الاقتصاد والامن بين المغرب والجزائر وتواجد الملك محمد السادس شخصيا في حفل تنصيب الرئيس الجديد لمالي قبل اسابيع قليلة جعل من حسابات الجزائر مع النظام المغربي تكبر بل اصبحت شخصية مع شخص محمد السادس .عكس الجزائر التي تنام وتصحو على دعم ساسيات الانفصال وصراعات المليشيات المسلحة في شمال افريقيا .من المتعارف عليه ان كل شخصلديه نواقصوعورات معينة يحاول اسقاطها على الاخر كي يلهي الاخرين عن رؤية عيوبه ونواقصه وھذا ما فعلته بعضوسائل الاعلام الجزائرية المعروفة التوجهات تجاه اشاعة مرض الملك محمد السادس في وقت كان الملك يشارك في انشطة رسمية في دولة الامارات بينما رئيسهم لا يظهر في الاعلام ولا في الانشطة الرسمية واعلامهم ھو نفسه ينقل اخبار مرض بوتفليقة منذ اشهر! انه ھراء سياسي من نوعد البروباغندا الرخيصة التي لا ترتقي حتى الى مستوى التنافس بين بلدين جارين !
    ثامنا : ترافق اشاعة بعضالاعلام الجزائري عن مرض محمد السادس ترافق مع رسالة باسم بوتفليقة الى القمة الافريقية في ابوجا . مما يعتبر استفزازا واضحا للمغرب في قضية وحدته الترابية !وھنا مجددا نعود للتناقضبل ما اسميه شيزوفرانيا سياسية يمارسها نظام الجزائر تجاه المغرب فهو يقول انه ليس طرف في النزاع وفي نفس الوقت يتدخل في صلب سيادة المغرب على الصحراء ويتدخل ليعطينا محاضرات عن وضعية حقوق الانسان في المغرب الذي خطة اصلا خطوات ضوئية في تطوير وضعية حقوق االانسان باعتراف الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وبفضل حراك مجتمعه المدني وحق التظاھر والصحافة والنقل ومدونة الاسرة وھيئة الانصاف والمصالحة بدرجات مقبولة جدا مقارنة بغياب كل ھذه الحريات في الجزائر عن مديرة المركز الدولي للتنمية والتدريب وحل النزاعات

  10. يقول عالم يتماوج كالبحر:

    نتمنى ان يعمم استعمال الانترنيت في الجزائر و ان تصل تقنية الجيل الثالث من الانترنيت السريع الى كل منزل جزائري لكي يتمكن الشعب المغربي من التواصل بسهولة و بشكل مباشر مع الشعب الجزائري الشقيق لكي يكتشف الحقيقة عن المغرب التي اراد النظام الجزائري طمسها بغلق الحدود و كذلك قصد انقاذه من بروباغوندا المنابر الاعلامية التابعة للمخابرات الجزائرية و التي تعمل على غسيل دماغ للجزائريين و تستهدف المغرب و تشوه صورته حيث جعلت منه عدوا وهميا تعلق عليه كل اخفاقات النظام الجزائري منذ استقلال الجزائر. ان التكنولوجيات الحديثة ستشكل ثورة حقيقية داخل المجتمع الجزائري و ستجعله يكتشف الكثير من الحقائق التي اراد النظام الجزائري تغييبها و طمسها كما انه سيتحرر من المنابر الاعلامية الموجهة من طرف المخابرات التي سعت بكل الوسائل الى غسل دماغ الجزائريين و هي تقنية سوفياتية كانت تستعمل أيام الحرب الباردة و لازال النظام الجزائري يستعملها الى يومنا هذا من اجل تغليط الرأي العام الجزائري و البقاء في السلطة

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية