والدة صحافية عراقية تقبل رأس قاتل ابنتها وتقول له: ‘زفيتها’ عروسا للجنة

حجم الخط
32

بغداد ـ ا ف ب: وقفت والدة الصحافية العراقية نورس النعيمي التي قتلت بدم بارد قرب منزلها الاسبوع الماضي في الموصل، وجها لوجه امام قاتل ابنتها، فقبلته على راسه وقالت له: لقد زفيت ابنتي عروسا للجنة.
وعرضت قناة ‘الموصلية’ التي كانت تعمل لديها النعيمي، تقريرا مصورا تناولت فيه ظروف مقتل الصحافية الشابة وعملية اعتقال قاتلها واعادة تمثيل الجريمة في الموصل (350 كلم شمال بغداد).
واغتال مسلحون قبل اسبوع نورس النعيمي وهي من مواليد العام 1994، قرب منزلها في مدينة الموصل التي تشهد تزايدا كبيرا في اعمال العنف، في حلقة جديدة من مسلسل استهداف الصحافيين في البلاد حيث قتل سبعة منهم على مدى الاشهر الثلاثة الاخيرة.
وفي مشهد درامي، وقفت والدة الصحافية نورس النعيمي امام قاتل ابنتها الذي لم يجرؤ على النظر بوجهها، ولا التفوه بكلمة واحدة للدفاع عن نفسه.
وقالت الام بصوت حزين وهي تضع يدها على كتف المتهم ‘لقد حملت ذنبها، لكنك زفيت ابنتي عروسا الى الجنة فهنيئا لها الجنة’، وقامت بتقبيله من رأسه.
وتابعت ‘يا ولدي، انت جاهل امي لا تعرف القراءة والكتابة وابنتي تتحدث لغتين’.
وانتقلت الام المفجوعة بابنتها، الى غرفة نومها وهي تقلب حاجياتها التي كانت بحوزتها اثناء مقتلها ورفعت كتابا عنوانه ‘المدخل الى حقوق الانسان’ وهو مخضب بالدماء، لتقول بصوت خافت ‘هذا الكتاب استعارته من صديقتها، لن امسح دمها عنه حتى يبقى ذكرى’.
واضافت ‘هل يقبل الله ان تقتل هذه الطفلة الحلوة؟ كانت من قدر حبها للدراسة تحضن كتبها وهي ميتة، تخلت عن حياتها ولم تتخل عن كتبها’.
ثم تناولت الوالدة اسئلة امتحان كانت قد خاضته نورس النعيمي في يوم مقتلها في الجامعة وصورا ورسومات قامت الضحية برسمها، وهي تقول ‘ابنتي فنانة فهي تجيد الرسم وقد رسمت شقيقها الصغير وهو مبتسم’.
وتابعت وهي تقلب ملابس ابنتها التي كانت ترتديها يوم الحادث وهي مخضبة بالدماء ‘كانت انسانة ناجحة بكل معنى الكلمة، فهي ناجحة في العمل والدراسة. طلبت مني ان تضع شهاداتها ضمن اطار، حتى الدكتوراة التي كانت تنوي الحصول عليها’.
وتقول منظمة ‘مراسلون بلا حدود’ ان ‘العديد من الصحافيين العراقيين يتعرضون يوميا للتهديدات، ومحاولات القتل، والاعتداءات، والمعاناة من اجل الحصول على تراخيص، والمنع من الدخول ومصادرة ادوات عملهم’.
وتوضح ان الصحافيين في العراق الذي يشهد اعمال عنف متواصلة منذ 2003، ويعيش على وقع تصاعد اعمال العنف اليومية منذ نيسان/ ابريل الماضي، قتل فيها العديد من الصحافيين، ‘يعيشون في مناخ شديد التوتر، تتفاقم فيه الضغوط السياسية والطائفية’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الرزاق الخالدي:

    أطلب من كل من يقرأ الخبر أن يكتب نورس النعيمي بجوجل ويرى صغر سنة (19 عاما) وجمال وحيوية هذه البنت البريئة التي كانت تعمل مقدمة برامج بالتلفزون المحلي بالموصل. قتلتها داعش بلا أي ذنب ولا مسوغ. ألا لعنة الله على كل مجرم يؤيد هذه الفئة المسعورة ويشمت بدماء العراقيين.

  2. يقول barf:

    لا يتوقف هذا القتل وهذا الاجرام وهذا الارهاب بحق الابرياء حتى تتوقف فتاوي الارهاب الصادره من مراكز التكفير الواقعه خلف البعير…
    عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
    هذا الحديث يشرح لن فتن اخر الزمان التي حدثنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هو كائن قبل يوم القيامة لا أثناءه ، وذلك حين يكثر الجهل ، ويرفع العلم ، ويقل الصالحون ، ويكثر المفسدون ، وتقع الأحداث العظام ، فحينها يكثر القتل بين الناس ، وينتشر الهرج بينهم ، ويكون ذلك في فتن عظيمة يحار فيها الناس ، ولا يميزون – لجهلهم ولشدة الفتن يومئذ – الحق من الباطل ، والصواب من الخطأ ، وإنما يتحزبون لأطماع الدنيا ، وأهواء النفس وشهواتها ، فيقع القتل ، ولا يدري القاتل لماذا قَتَل ، ولا يدري المقتول عن سبب قتله

  3. يقول العرئ:

    لقد رأيت الفيديو . الله ماأعظمك من أم . لقد أوصلتي رساله فيها للأرهابيين . الذين لأ دين لهم.. .

  4. يقول حزين:

    رحمة الله عليها واسكنها فسيح جنته وحشرها مع محمد واهل بيته واللعنة الدائمه على هؤلاء المجرمين البرابره وعلى من مولهم ودفعهم لمثل هذه الجرائم البشعه.

  5. يقول سالمكو:

    هذه هي الديمقراطية التي اختارها وحبها الشعب العراقي. فبعد مقتل الصحافية الشابة بسبب ابداء رأيها تبين للجميع أن العراقيون اخطأووا وهم الان يدفعون وسيدفعون ثمنها..

  6. يقول سالم الشمري:

    والمفارقة المؤلمة ان المجرم قتل البريئة لكي يدخل الجنة باراقة دمها .فعلا انه أمي لايعرف الكتابة ولم يقرأ الحياة جيدا .الله يلعن الجهة التي وقف وراء هكذا مجرمين كارهين للحياة .ماذنب هذه البنت البريئة المثابرة في الحياة فهي تعمل في الصحافة مع استمرارها في الدراسة للابداع .شئ مألم حقا .شكرا

  7. يقول علي حسين:

    من قصص الشهامة العراقية هذه الحكاية الحقيقية , و هو أنه ليلة زفاف العروس و العريس و ابتهاجاً بذلك أُطلق الرصاص فانطلقت رصاصة طائشة من أحد الرجال مطلقي النار و أصابت العريس في مقتل فقام والده أي والد العريس بعقد قران قاتل إبنه على العروس في ذات الليلة و تم تزويجه بها في الحال , فشخصية العراقي تحمل النقيضين .

  8. يقول علي حسين:

    لقد شاهدت هذا التقرير المصور ” فيديو ” و هو يُبكي من يشاهد الأم المفجوعة في إبنتها الشهيدة الجميلة و هي تنعاها و قد قالت على أنها لاتريد تعزية من الرئيس نوري المالكي و لكنها تريد مقابلته لتقول له كل شيء و قد لبى المالكي طلبها مباشرة .

  9. يقول azzazi azzazi:

    رحم الله الفقيده واعان الله امها واهلها على المرور بهذه المحنه الرهيبه والتي لا تفسير لها سوى جهل القاتل واستغلال جهله من القتله الحقيقيين لتوجيهه للقتل

  10. يقول محمد جاسم:

    والله ها الام ما عندها سالفة، المفروض تقص راسه وتطعمه للكلاب وليس الدراما اللي قامت بها.

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية