«هآرتس»: «حماس» قدمت مقترحاً بديلاً بشأن اتفاق

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي»: قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق في تصريح أمس إن الحركة لن تتنازل عن مطلبها بالانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وأضاف في بيان وزعته الحركة عبر حسابها الرسمي على تيليغرام، إن «الوقف الدائم لإطلاق النار هو الضمانة الوحيدة لحماية شعبنا ووقف شلال الدم والمجازر».
وقال «محاولات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته الإفراج عن الأسرى بالقوة فشلت، ولا بديل عن صفقة حقيقية مع المقاومة».
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذكرت أن حركة «حماس» الفلسطينية قدمت للوسطاء اقتراحا بديلا لصفقة المحتجزين في المفاوضات غير المباشرة في الحرب على قطاع غزة.
وأشارت نقلا عن مصادر فلسطينية وعربية إلى أن هذا المقترح ينص فقط على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة بعد أن يجري وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.
وكانت «حماس» قد رفضت في السابق اقتراح تسوية قدمته الولايات المتحدة ينص على إطلاق سراح 40 محتجزا مقابل 900 أسير فلسطيني خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر ستة أسابيع.
وحسب الصحيفة فإن اقتراح حماس البديل يطالب الجيش الإسرائيلي بوقف القتال في مرحلة أولية مدتها ستة أسابيع والانسحاب من المراكز الحضرية.
وفي الوقت نفسه سيسمح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة، وخلال هذا الوقت ستقوم حماس بالبحث عن جميع المحتجزين في منطقة القتال ومعرفة حالتهم.
وفي المرحلة الثانية سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب من كامل قطاع غزة.
وورد أنه في هذه الحالة فقط ستبدأ عملية تبادل المحتجزين الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين.
وأضافت أنه مقابل كل مدني إسرائيلي سيتعين على إسرائيل إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا من السجون، ومقابل كل جندي إسرائيلي سيجري إطلاق سراح 50 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، بمن في ذلك 30 يقضون عقوبة السجن مدى الحياة.
وسيجري تسليم الجنود الإسرائيليين والمحتجزين القتلى في مرحلة ثالثة وأخيرة بمجرد انتهاء حصار الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة وبدء إعادة إعمار المنطقة.
وكانت إسرائيل تفترض في السابق أن ما يقل قليلا عن 100 من حوالي 130 محتجزا لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة. ومع ذلك، فإن هناك مخاوف الآن من أن يكون عدد أكبر من بينهم قد قتل.
من ناحية أخرى، استأنفت ثلاثة مخابز في مدينة غزة عملها يوم الأحد بمساهمة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر أمس الأول الأحد أن حماس ردت بشكل «سلبي» على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته الإثنين الماضي.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: «بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء في القاهرة، ردت حماس سلبًا على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية