من حق عائلات المأسورين النضال لاطلاق سراحهم والثمن يترك للقادة السياسيين

حجم الخط
0

من حق عائلات المأسورين النضال لاطلاق سراحهم والثمن يترك للقادة السياسيين

من حق عائلات المأسورين النضال لاطلاق سراحهم والثمن يترك للقادة السياسيين كان يجب عليّ أن أخز اصبعي من اجل أن اتأكد أن دمي ليس أزرق، بل أحمر، مثل دم يونتان شيم – أور ( الدم الازرق للأسير ، 10/9، الذي زعم أن الأسري أفضل من القتلي وأن ليس فظيعا أن يظلوا في السجن). كنت هناك (ثمانية اشهر في السجن السوري) ولا أتذكر أنني لعبت النرد في الزنزانة. ما أذكره هو التعذيب الشديد في غرف التحقيق، وضربات الكهرباء، والتحقيقات التي لا تنقطع، وخمسة اشهر في الزنزانة والغرفة المظلمة، من غير نور الشمس، وضرب في الليل والنهار. تحدثت كثيرا الي حازي شاي ويوسكا غروف، اللذين قضيا سنين في زنزانة صغيرة في لبنان، ولم يتحدثا عن تجاربهما الشعورية في لعب النرد. طيارونا الذين مكثوا في مصر، وأفراد المواقع العسكرية، لم يقضوا ايامهم باللعب ايضا، ولا سائر رفاقي من سورية بالتأكيد.النتيجة البسيطة لشيم – أور، وهي أن الخيار الأفضل هو البقاء علي قيد الحياة والسقوط في الأسر، ليست واضحة ضمنا. مر في خاطرنا مرارا سؤال الي متي سنجر هذا التنكيل الشديد؟ بل إن أودي إلين واجه السؤال الصعب ولم يستطع حله. والمعاناة التي تمر علينا الي اليوم، في كل يوم، وبخاصة في كل ليلة.أتذكر أن دولتي، دولة اسرائيل، أرسلتني بلا أي تجهيز الي موقع جبل الشيخ، موقع علم دولة اسرائيل، في تلك الايام من 1973، وهو موقع عسكري دافع عنه 12 جنديا من غولاني مع اسلحة خفيفة في أيديهم فقط. وبعد أن أسلمتهم الدولة، احتل السوريون الموقع العسكري وهرب جميع الضباط، أما نحن الجنود فسقطنا في الأسر. أكان لأحد الحق الاخلاقي في أن يدعو آباءنا ونساءنا الي الصمت؟ أو أن يوافقوا علي أن نبقي هناك حتي يرضي الأسد؟ لا أعلم أن حازي شاي وجنود الشبان الطليعيين خرجوا في نزهة نهاية الاسبوع في لبنان. الأخطاء التنفيذية بل الاخفاقات سببت سقوطهم في الأسر. مرت عليهم في كل يوم تعذيبات شديدة عند منظمات المخربين، وكان يونتان، وهو جندي شديد البأس، يُسكت آباءهم ويقول لهم: سووا أموركم من غير أبنائكم. كنت من أبناء البيت في عائلات أبيتان، وسواعد وابراهام. جربت ألمهم اللانهائي، وعذاباتهم التي تصرخ الي السماء، وتمسكهم بأدني أمل أن يكون أبناؤهم علي قيد الحياة. لقد قاتلوا ببطولة من اجل الحصول علي أي شيء من المعلومات، وعلي أدني احتمال حقيقي، من اجل أن يعود أبناؤهم الي البيت.اجل، الأم (والأب ايضا) ستفعل كل شيء من اجل اعادة أبنائها الضائعين. العائلات الثلاث، شليت وغولدفاسر وريغف ليست وحدها. جربت هذا الوضع مئات العائلات قبلها. أبنائي الذين يخدمون في الجيش، ماذا سأقول لهم الآن؟ في وقتي كان الوضع مخالفا، لقد أطلقوا سراحي، ولكن اذا ما سقطتم في الأسر فليس من المؤكد أن يُعيدوكم . أهذه هي الرسالة؟. لست أحسد رئيس الحكومة. العبء الذي أُلقي علي كتفي في موضوع اطلاق المختطفين صعب لا مثيل له. إن أمر أعيدوا الأبناء الي حدودهم منقوش في قلبه. إن عطفه علي ألم العائلات واضح وتام. قلقه علي الجنود الموجودين في أسر حماس وحزب الله، يبدو علي وجهه. ومن جهة ثانية، يوجد الثمن والأكثر من ذلك – معني الثمن بالقياس الي استمرار المخاطرات في المستقبل.نحن، مواطنو اسرائيل، آباء الجنود، وعائلات الأسري، وكل من توجد الاخلاق في روحه، سنواصل النضال من اجل اطلاق أسرانا بلا شرط. وسنترك القرار الصعب علي الثمن الباهظ لمن انتخبناه ليقود الدولة.غيدي آرنهيلتكان اسيرا لدي سورية(معاريف) ـ 13/9/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية