منسق ائتلاف صمود: تونس فقدت بوصلتها الدبلوماسية بتنفيذها للأجندة الجزائرية

حجم الخط
0

تونس- “القدس العربي”: انتقد حسام الحامي، المنسق العام لائتلاف صمود (تكتل واسع يضم خبراء وحقوقيين وجمعيات في المجتمع المدني)، اللقاء الأخير، الذي جمع الرئيس قيس سعيد بنظيريه الجزائري والليبي، معتبرا أن الدبلوماسية التونسية فقدت بوصلتها بعد تخليها عن الحياد وتنفيذها للأجندة الجزائرية في المنطقة.

واحتضنت العاصمة التونسية، الإثنين، اجتماعا ثلاثيا ضم كل من سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي. وقد أثار الاجتماع جدلا كبيرا حول نزوع الأطراف المذكورة إلى دفن فكرة الاتحاد المغاربي، وخاصة بعد استبعاد كل من المغرب وموريتانيا.

وقال الحامي، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”، “الدبلوماسية التونسية خرجت تماما عن تقاليدها ونواميسها. فتونس التزمت دائما الحياد في ما يخص العلاقات بين الشقيقتين الجزائر والرباط، وحاولت أن تقف على نفس المسافة بينهما. وكانت قوة اتزان ومرجع للدولتين الشقيقتين وقوة توحيد وتقارب”.

واستدرك بالقول: “ولكننا نراها اليوم تخرج عن حيادها، بل وتشارك في تعميق الأزمة بينهما بالاصطفاف وراء الأجندة الجزائرية، وهو ما سوف يحول الخلاف القائم بين الجزائر والمغرب إلى أزمة إقليمية يمكنها – إن واصلت تونس في نفس المنحى – أن تقوض السلم والاستقرار في المنطقة”.

وتابع الحامي: “نفس الشيء بالنسبة للصراع الدائر داخل ليبيا، أظن أن الصراع الدائر اليوم داخل ليبيا هو عامل إضافي لعدم استقرار المنطقة، وكان من الأجدر تكثيف الجهود بين كل دول المغرب العربي بالإضافة إلى مصر للتّسريع في إيجاد حل للوضع في ليبيا عوضا عن التعامل مع أطراف دون أخرى، وهذا سوف يجعل من تونس والجزائر أطرافا غير محايدة في الصراع الليبي، وبالتالي سيزيد من صعوبة الوصول لحل نهائي للصراع الليبي”.

وختم بقوله: ولذلك أؤكد مجددا أن تونس فقدت بوصلتها الدبلوماسية ودورها الريادي في المنطقة بالخروج عن الحياد والدخول في سياسة الأحلاف والاصطفاف وراء الأجندات الجزائرية في المنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية