قبل خمس جولات على نهاية الموسم، ورغم إعلان يورغن كلوب رحيله عن الريدز منذ فبراير/شباط المقبل، إلا أن  ليفربول لم يستقر على البديل، أو ربما لم يجده رغم تداول عديد الأسماء، كان أولها الإسباني تشابي ألونسو، وأخرها الهولندي أرني سلوت، مرورا بروبيرتو دي زيربي، ويوليان ناغلسمان، وروبن أموريم، اضافة الى زيدان وحتى مورينيو، لكن لحد الآن لا يزال الغموض يكتنف المشهد رغم الاتصالات المباشرة وغير المباشرة، وكل التسريبات الاعلامية التي نصبت أيضا يورغن كلوب مدرب المان يونايتد الموسم المقبل، في وقت يبحث المان و البايرن والبارسا، عمن يخلف تان هاغ وتوخيل وتشافي في زمن ندرة المدربين الانكليز الذين تتهافت عليهم الأندية.
أول وأكثر الأسماء المتداولة منذ إعلان يورغن كلوب رحيله، كان اللاعب الإسباني السابق لنادي ليفربول، المدرب الحالي لباير ليفركوزن تشابي ألونسو، بطل ألمانيا، الذي بلغ نهائي كأس ألمانيا ونصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي في نفس الوقت، والذي كان أكبر المرشحين لتدريب ليفربول قبل أن يعلن منذ أيام قراره بالاستمرار مع الفريق الذي لم ينهزم معه على مدى 44 مباراة في جميع المسابقات، ويسعى للفوز معه بالثلاثية، ومواصلة ما أسماه “مشروع كروي لا يمكن أن يتوقف بعد سنة واحدة” رغم الإغراءات والعروض التي تلقاها من الريال وليفربول.
نفس القرار اتخذه المدرب الايطالي روبيرتو دي زيربي الذي كان واحدا من خيارات ليفربول، قبل أن يقرر هو أيضا مواصلة تجربته التي بدأها مع الفريق الانكليزي برايتون صاحب المركز العاشر في الدوري الانكليزي، خاصة بعد الوعود التي قدمتها له إدارة النادي بانتداب لاعبين جدد في الميركاتو الصيفي، في حين يبدو أن المدرب البرتغالي لنادي سبورتينغ لشبونة روبن أموريم توصل الى اتفاق مبدئي مع وستهام، خاصة بعد أن نفى للصحافيين دخوله في اتصالات مع ليفربول، الذي اعتبر الإشراف عليه شرفا كبيرا، لكن صعب جدا خاصة بعد الألماني يورغن كلوب الذي ترك بصمة كبيرة على النادي يصعب تكرارها من أي مدرب في الوقت الراهن حسب تقديره.
الإشاعات والتسريبات طالت أسماء أخرى على غرار الألماني يوليان ناغلسمان الذي أقاله البايرن وانتدبه الاتحاد الألماني مدربا للمنتخب إلى غاية يورو 2024، قبل أن يعلن منذ أيام تمديد عقده الى غاية صيف 2026، ليقطع الطريق على ليفربول، الذي حول الأنظار، حسب مصادر متطابقة، نحو مدرب فينورد روتردام الهولندي أرني سلوت الذي توج مع فريقه بلقب الدوري المحلي الموسم الماضي، وكأس هولندا هذا الموسم، و يعتبر واحدا من أكثر المدربين تطورا في كرة القدم الأوروبية حتى صار محط أنظار توتنهام وتشلسي، وحتى برشلونة والبايرن، لكن آخر الأخبار  تشير إلى قرب اتفاقه مع إدارة ليفربول للإشراف على الفريق الانكليزي.
وسائل الإعلام البريطانية ذكرت أيضا زين الدين زيدان، وجوزيه مورينيو، وأجرت استفتاء في الأوساط الجماهيرية لجماهير “الريدز” جاء فيه أسطورة ليفربول السابق ستيفن جيرارد على رأس الخيارات بنسبة 41% من الأصوات، وهو الاسم الانكليزي الوحيد المتداول للإشراف على أحد أكبر وأعرق الاندية في العالم بعد أن سقط اسم المدرب غراهام بوتر، فهل تحدث المفاجأة؟
إعلامي جزائري