مع اقتراب نهاية الموسم الكروي، واقتراب رحيل كيليان مبابي عن البياسجي الى وجهة لم يعلن عنها رسميا، رغم الاعتقاد السائد أنها ستكون مدريد، وأن اللاعب وقع عقدا مقابل 50 مليون يورو في السنة، إلا أن باب المفاجآت والتكهنات يبقى مفتوحا أمام امكانية تجديد عقده مع البياسجي، أو حتى رحيله الى فريق آخر غير الريال، في وقت كشف البعض عن تسريبات أخرى تتحدث عن رحيل فينيسيوس جونيور الى البياسجي في حال تأكد التحاق مبابي بالريال، خاصة وأنهما يلعبان في نفس المركز، علما أن الفرنسي بامكانه اللعب كمهاجم حر وخلفه بيلينغهام، وعلى الطرفين رودريغو وفينيسيوس جونيور، لكن حرب النجومية ستكون كبيرة بينهم جميعا.
مبابي اكتفى في بداية فبراير/شباط الماضي بإبلاغ إدارة ناديه عن رحيله نهاية الموسم من دون تحديد وجهته، وأبدى التزاما مهنيا و محترفا مع ناديه، رغم ابقائه في كرسي الاحتياط مرات، واستبداله مرات أخرى في بعض المباريات من طرف مدربه الذي برر ذلك بضرورة تعود الفريق على اللعب من دون مبابي، في اشارة الى أن نجاحه لا يتوقف على لاعب واحد، في حين لم يعلق مبابي على قرارات مدربه، ولم يتحدث عن فريق المستقبل فاسحاً المجال أمام كل التكهنات وتحليلات الصحافيين الذين لم يتمكنوا من الحصول على تصريح واحد، فراحوا يترصدون كل حركة وهمسة تصدر عنه، فينفخون فيها لإثارة الجدل كما كان الحال في لقاء الكلاسيكو الأخير.
الريال لم يعلن رسميا التحاق مبابي بالقلعة البيضاء، لكن كل المؤشرات توحي الى أنه سيكون مدريديا ابتداء من يوليو/تموز المقبل، ويحقق حلما يراوده منذ مدة، ويسمح له بالفوز بدوري الأبطال، وتحقيق جوائز وتتويجات فردية يصعب المنافسة عليها وهو في الدوري الفرنسي، بغض النظر عن الجانب المادي الذي لا يختلف كثيرا عنه في البياسجي الذي جعل منه أغلى وأغنى لاعب، وصاحب أعلى راتب وامتيازات أخرى، قد لا يوفرها له الريال، لكن الجانب الرياضي يمثل تحديا كبيرا لمبابي، وإضافة كبيرة للريال الذي يزداد قوة في إسبانيا وأوروبا بانضمام مبابي الذي كان هدفا للرئيس فلورنتينو بيريز منذ سنوات.
البياسجي من جهته لم يعلق رسميا على النوايا التي أفصح عنها نجمه، لكن بعض التسريبات الصحفية تحدثت عن محاولات جديدة لإقناعه بالتمديد رغم تراجع مردوده، في حين تحدثت مصادر إعلامية أخرى عن اتصالات متقدمة مع نجوم عالميين لتعويضه الموسم المقبل، على غرار مهاجم نابولي فيكتور أوسيمين، وتحدثت مصادر أخرى عن عرض تقدمت به إدارة النادي لمهاجم الريال فينيسيوس جونيور يصل 200 مليون يورو، بينما ركزت مصادر أخرى حول سياسة جديدة ينتهجها الفريق الباريسي بعد رحيل الثلاثي ميسي ونيمار ومبابي، تستند على الاستثمار في المواهب التي يتوفر عليها الفريق، واستقطاب مواهب أخرى من الشباب، ليبني عليها المدرب لويس إنريكي مشروعه الجديد.
مردود مبابي التعيس في مواجهة البارسا رسخ فكرة رحيله نهاية الموسم في وقت لا يرغب فينيسيوس جونيور في الرحيل عن الريال الذي يربطه به عقد الى غاية 2028، ولا يريد الريال الاستغناء عنه مهما كان الثمن، وهو الذي التحق بالفريق سنة 2018 بمبلغ قيمته 45 مليون يورو، ولعب معه 254 مباراة، سجل فيها 77 هدفا، بينها 18 هدفا في 28 مباراة هذا الموسم، ويربطه عقد مع الريال الى غاية 2028، لكن البياسجي الذي استقطب ابراهيموفيتش وبيكهام ودي ماريا ونيمار وميسي لا يعرف المستحيل، وبامكانه انتداب أي لاعب.

إعلامي جزائري