مرشح قطر لليونسكو يكشف أسراراً خاصة عن دعم الأمير لملفه وموقف الجزائر والكويت مقابل “خذلان” دول عربية- (فيديو)

سليمان حاج إبراهيم 
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”:

كشف الدكتور حمد عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، حقائق وتفاصيل خاصة عن المشهد الثقافي في الدوحة، وعن رؤية الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، والخطط لجعل البلد رائداً في المجال.

كما تحدث عن تفاصيل ترشحه لإدارة منظمة اليونسكو والتي كان سيفوز بالمنصب لولا خذلان دول عربية صوتت للمرشحة الفرنسية، معترفاً بموقف الجزائر والكويت الداعم لمرشح قطر.

وتحدث المسؤول القطري، وهو برتبة نائب رئيس الوزراء، في حلقتين من بودكاست مسارات لمنصة “نبراس” المحلية، عن مسارات حياته التي قادته من عالم التعليم نحو الدبلوماسية، ثم تولى حقائب وزارية وترأس منظمات أممية، وصولاً لملف ترشح قطر لمنصب مدير منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

وكشف الكواري تفاصيل أحداث عاشتها المنطقة كان شاهداً عليها، وباح بأسرار من دفاتر يومياته الحبلى بالأحداث واللقاءات والاجتماعات، تضمنتها مسيرته الممتدة على نحو نصف قرن.

وعاد مقدم برنامج مسارات إلى بدايات الوزير القطري المهتم بالشأن الثقافي والدبلوماسي، في منطقة الغارية شمال الدوحة، مروراً بالقاهرة، وبيروت، ودمشق، وباريس، ونيويورك وواشنطن، والعودة لوطنه قطر. وأبرز الكواري تفاصيل علاقته بالأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورؤيته وسعيه لتنفيذ برنامج طموح يتجاوز بلاده قطر، وتحديداً ما تعلق بضرورة وجود مشروع إعلامي رائد يكون صوت الجماهير، وقناة الرأي والرأي الآخر.

كما كشف عن تصوره حلّ وزارة الإعلام أسوة بالدول المتقدمة حتى لا تكون مجرد رقيب على القطاع، ومنحه الظروف المناسبة للانطلاق ونقل الوقائع. وكشف الدكتور الكواري الذي مثّل بلاده في المحافل الدولية، عن جهود قطر لإيقاف الحرب العراقية الإيرانية، ودعم الكويت بعد غزو العراق، وتكليف أمير قطر السابق بضرورة العودة لواشنطن، مع سرد تفاصيل عن إيقاف المقاطعة التي كانت قطر تتعرض لها من الولايات المتحدة، وتعزيز التعاون بين البلدين.

وأفردت الحلقة الأولى حيزاً لمسيرة الدكتور حمد الكواري وسعيه الدائم لتطوير معارفه، والمواقف التي حدثت له مع رؤساء دول، على غرار رئيس النظان السوري السابق حافظ الأسد، ورؤساء فرنسا، والأمين العام للأمم المتحدة خلال فترة عمله مندوباً دائماً لقطر في نيويورك. وفي الحلقة الثانية من الشهادة، توقف رئيس مكتبة قطر الوطنية والوزير السابق مطولا أمام مشروع ترشحه لمنصب مدير اليونسكو.

وقال الدكتور الكواري إن الفكرة ولدت في نقاش له مع الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ثم استكمل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المسار، وفوّض شقيقته الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة هيئة المتاحف، التنسيقَ لدعم الترشح باسم قطر. واستفاض مرشح قطر لليونيسكو في تفاصيل المشروع، ومتابعة الدكتور خالد بن محمد العطية لمّا كان وزيراً للخارجية، ثم متابعة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية، تفاصيل عملية التصويت.

وعبّر الدكتور حمد الكواري عن خيبة أمل لكون أشقاء عرب صوّتوا ضده، وحشدوا مندوبي دول كانت أعلنت وقوفها إلى جانبه، لتغيير موقفها والضغط عليها، على غرار السودان ولبنان وغيرها.

واعتبر الكواري أن العرب هم الحضارة المظلومة في اليونيسكو، وضيّعوا فرصة إدارة المنظمة وما كان سيحدث لو انتخب مديراً للمنظمة الأممية.

وكرّم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الدكتور حمد الكواري بوشاح حمد بن خليفة، وقلّده منصب نائب رئيس الوزراء وزير الدولة، بعد نتائج انتخابات منظمة اليونسكو، واعتبره فائزاً بالمنصب بعد الصيت الإيجابي الذي تركه في أروقة المنظمة الأممية.

والدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير دولة ودبلوماسي ومثقف قطري. شغل منصب وزير الثقافة والفنون والتراث لدولة قطر من 2008 حتى 2016. عمل سفيرا لقطر في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ولدى اليونسكو والأمم المتحدة.

ورشحت دولة قطر عام 2017 الدكتور حمد الكواري لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو 2017) وقد حلّ في المركز الأول في أربع جولات انتخابية، ثم خسر الجولة الخامسة بصوت واحد بعد حصوله على 28 صوتاً مقابل 30 صوتا للمرشحة الفرنسية. والدكتور الكواري يشغل حاليا منصب رئيس مكتبة قطر الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية