«قسد» تعلن مقتل مسؤول في تنظيم «الدولة» الذي يشن هجوماً على نقطة عسكرية لقوات النظام في حمص

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأحد، مقتل قيادي في “تنظيم الدولة الإسلامية” خلال مواجهات اندلعت بعد عملية أمنية لقوات التحالف الدولي وعناصر “قسد” في دير الزور شرقي سوريا، بينما لقي عنصر من قوات النظام السوري مصرعه في هجوم شنته خلايا “تنظيم الدولة” على نقطة عسكرية في محافظة حمص وسط سوريا.
وقالت وسائل إعلام تابعة لـ “قسد” إن القيادي في تنظيم الدولة أمجد حسن، الملقب بـ “أبي زينب” قتل في عملية أمنية، مؤكدة أنه المسؤول عن تفجير نقطة أمنية لـ “قسد” في بلدة الشحيل بريف دير الزور، حيث تقل ثلاثة مقاتلين من مقاتليها.
ونفذت “قسد” ثلاث عمليات في ريف دير الزور بمشاركة التحالف الدولي، بحسب مدير شبكة “الخابور” الإعلامية المهتمة بنقل أخبار منطقة شرق سوريا، إبراهيم حبش لـ “القدس العربي” مؤكداً أن قوات التحالف الدولي نفذت، الأحد، عملية إنزال جوي بالاشتراك مع قوات سوريا الديمقراطية، في بادية الصور شمال دير الزور.
واستهدفت العملية الأخيرة وفقاً للمتحدث، منزلاً في قرية أم غربة التابعة لبلدة الصور على الحدود السورية العراقية، اعتقلت على إثرها شخصين يعتقد بانتمائهما للتنظيم وهما عبد الكريم عطوان العلي، ومحمد بشير الدرويش، ثم نقلهما إلى قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر، لافتاً إلى أن طيران التحالف الدولي حلق بشكل مكثف في سماء قرية أم غربة بالتزامن مع سماع دوي انفجار على إثر الإنزال، بينما هدمت دورية عسكرية تابعة لقوات “قسد” منزلي المعتقلين بعد طرد ذويهما منه، مشيراً إلى أن “عبد الكريم العلي أطلق سراحه في وقت سابق بعد سجنه مدة ثلاث سنوات في سجن تابع للتحالف الدولي في الحسكة”.
ووثقت شبكة الخابور في وقت سابق مقتل شخص من الجنسية العراقية بإنزال للتحالف الدولي في مدينة البصيرة يدعى أمجد الحسن أبو إبراهيم بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة.
وقالت “قسد” في بيان، إن “قوة خاصة من وحدات مكافحة الإرهاب استهدفت بمشاركة قوات التحالف الدولي، مسؤولاً في تنظيم الدولة كما فككت خلية تابعة للتنظيم”، في عمليتين منفصلتين يومي الخميس والجمعة.
وأضاف البيان: “في العملية الأولى، واستناداً إلى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي جمعتها قواتنا؛ استهدفت وحدة من وحدات مكافحة الإرهاب بتاريخ 16 أيار/مايو الجاري، مسؤول خلايا “تنظيم الدولة” في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي المدعو أمجد حسن والملقب بأبي زينب”. حيث “حاصرت وحداتنا مكان وجود الإرهابي، وأطلقت له نداءً بالاستسلام، إلا أنه رفض وبدأ بإطلاق النار على مقاتلينا، ما استدعى الرد بالمثل، واندلعت اشتباكات معه، أسفرت عن مقتله”.
وأوضح البيان أن “أمجد حسن هو المسؤول عن التفجير الذي نفذه انتحاري في 10 أيار الجاري ضد “إحدى نقاطنا العسكرية في بلدة الشحيل” حيث قتل ثلاثة عناصر من “قسد”.
وكشفت “قسد” أن “العملية الثانية نفذتها وحداتنا في 17 أيار الجاري، وجرت في صحراء بلدة الدشيشة بريف دير الزور الشرقي، واستهدفت خلية نشطة لـ”تنظيم الدولة”، وتمكنت وحداتنا من إلقاء القبض على إرهابيين اثنين وتفجير مأوى كان يتخذه عناصر التنظيم الإرهابي مأوى واستراحة لهم أثناء تنقلهم بين سوريا والعراق، كما استولت على عدد من الأسلحة والهواتف النقالة التي كان يستخدمها عناصر الخلية في نشاطاتهم الإرهابية”.
ونوه المصدر إلى أن العنصرين “المقبوض عليهما لهما صلة وارتباط وثيق مع مسؤول خلايا داعش المقتول المدعو أمجد، وكانا يعملان على تسهيل مرور المرتزقة بين سوريا والعراق”. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت، الجمعة، عن مقتل ثلاثة من مقاتليها وإصابة سبعة آخرين بتفجيرٍ نفذه عناصر تابعين لتنظيم الدولة.
وقالت “قسد” في بيان لها نشرته عبر موقعها الرسمي، إن “تنظيم الدولة فجّر مساء الجمعة سيارة مفخخة يقودها انتحاري بإحدى النقاط العسكرية ببلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، حيث حاول المهاجم الدخول إلى نقطة عسكرية تابعة لقسد، ولكن المقاتلين منعوه من الدخول، ما اضطره إلى تفجير نفسه على بوابة النقطة العسكرية”.
وفي المقابل، أعلنت معرفات مقربة من التنظيم، الجمعة، عن حصيلة هجمات التنظيم التي نفذها خلال الأسبوع الفائت، حيث تبنى التنظيم 5 عمليات جميعها في دير الزور.
وقال المصدر إنها أدت إلى مقتل وجرح 29 عنصراً من “قسد”، ضمن هجمات توزعت على “ذيبان، الشحيل، الرغيب، الحوايج، قرية الجلامدة”.
تزمناً، قتل عنصر من قوات النظام في صد هجوم مسلح نفذه عناصر “تنظيم الدولة”، على إحدى النقاط العسكرية في منطقة المهر في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، حيث وقعت اشتباكات مسلحة دارت بين الطرفين، استخدم خلالها الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر من خلايا “التنظيم”.
وأفادت محطة “شام إف إم” الإذاعية، والتي تبث من دمشق، تصدي قوات النظام لهجوم نفذه عناصر من تنظيم بالقرب من إحدى النقاط المحيطة بمنطقة المهر في بادية تدمر.
وأشارت إلى أن الاشتباكات أدت لمقتل أحد عناصر جيش النظام، مع “تحقيق إصابات مؤكدة بين عناصر التنظيم”.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القتيل ينحدر من قرية خربة الحمام في ريف حمص الغربي.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً للمرصد السوري 369 قتيلاً منذ مطلع العام 2024، بينهم 27 من “تنظيم الدولة” 3 منهم قتلوا بقصف جوي روسي، والبقية على يد قوات النظام والميليشيات.
كما قتل 305 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 25 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، قتلوا في 126 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص. كما قتل 37 مدنياً بينهم طفل وسيدة بهجمات التنظيم في البادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية