مباحثات عراقية ـ أمريكية تسبق زيارة السوداني المرتقبة إلى واشنطن منتصف أبريل

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»:: بحث نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، في العاصمة الأمريكية واشنطن، ترتيبات الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، المقررة منتصف نيسان/ أبريل المقبل، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والاستعدادات لتحوّل العلاقة بين البلدين إلى مستويات «أشمل» وسط تأكيدات أمريكية على أهمية الدور العراقي في استقرار المنطقة.
وقال فؤاد حسين في تصريح صحافي مشترك مع بلينكن: «كنا حلفاء للولايات المتحدة في مواجهة داعش، وسنبقى حلفاء. كما أننا حلفاء في العديد من المجالات الأخرى» معتبراً أن العراق يهدف إلى «تعزيز هذا التحالف».
وحول زيارته لواشنطن، لفت فؤاد حسين إلى أن الهدف منها هو «عقد اجتماعات مهمة» مع كبار المسؤولين الأمريكيين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده تتطلع لزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن، مشيراً إلى أن اجتماع لجنة التنسيق العليا بين البلدين «يعد محطة مهمة من اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي توجّه العلاقة الشاملة بين العراق والولايات المتحدة».
ولفت إلى أن «الشراكة بين البلدين تشمل العديد من القضايا التي لها تأثير مباشر على حياة العراقيين وكذلك الأمريكيين، ومنها المياه والطاقة والبيئة وتقديم الخدمات».
وأضاف: «يعد العراق شريكا مهماً لاستقرار المنطقة» معتبراً إن «العلاقة بين البلدين طويلة الأمد وشاملة من خلال القضايا التي تغطيها».
كما حذّر بلينكن أن «داعش لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً» مشيراً إلى الهجوم الذي شهدته موسكو قبل أيام بوصفها «تذكيراً بضرورة استمرارنا في مواجهة تهديد داعش».
بالتوازي قال فؤاد حسين في «تدوينة» له: «التقيت في واشنطن ببلينكن وزير الخارجية الأمريكي، وبحثنا سبل تعزيز الشراكة بين بلدينا في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن ومكافحة الإرهاب» معلناً عن مناقشة «الترتيبات الجارية للزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن».

بلينكن: العراق شريك مهم لاستقرار المنطقة وخطر تنظيم «الدولة» لا يزال قائماً

وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية أن الجانبين العراقي والأمريكي ناقشا خلال الاجتماع الثنائي مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيز مجالاتها على ضوء اتفاق «الاطار الاستراتيجي» وتركزت هذه الموضوعات على دور التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتقييم الاوضاع في سوريا، والتعامل مع مخيم الهول، واهمية استمرار اعمال اللجنة العسكرية العليا مع التأكيد على اهمية الجهود المشتركة لمحاربة التنظيم وبناء قدرات القوات العراقية.
كما أكد الجانبان اهمية «استمرار الحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان في الموضوعات ذات الصلة ومن بينها مسائل الموازنة والاقتصاد، ومعالجة مسألة انبوب تصدير النفط عبر تركيا، وأهمية تطبيق اتفاق سنجار لتطبيع الاوضاع في المدينة، ومعالجة قضايا الإيزيديين والايزيديات المختطفات من قبل التنظيم الارهابي».
وتطرق الاجتماع إلى «الشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والطاقة والامن ومكافحة الارهاب، وتبادل وجهات النظر بشأن أبرز القضايا والأزمات الاقليمية والجهود المبذولة لتخفيف تلك التوترات، كما وتم مناقشة ترتيبات عقد اجتماع اللجنة التنسيقية العليا واللجان الأخرى المنبثقة عن اتفاق الاطار الاستراتيجي، وترتيبات زيارة رئيس الوزراء الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي جو بايدن خلال شهر نيسان المقبل» طبقاً للبيان.
في الأثناء، أكد التحالف الدولي، العمل على منع عودة «تنظيم الدولة « من خلال دعم الإصلاحات السياسية والأمنية بقيادة عراقية.
وذكر في بيان صحافي : «ندعم جهود تعزيز الاستقرار والمساعي الإنسانية في جميع أنحاء العراق بناءً على دعوة الحكومة العراقية لمساعدة الشعب العراقي في إعادة بناء حياته بعد أن تم تحريره من تنظيم داعش».
وأضاف: «ندرك جنبا الى جنب مع الحكومة العراقية أن المحافظة على المكاسب حتى في أكثر العمليات العسكرية نجاحا لا يتحقق إلا إذا تلتها جهود ناجحة لتعزيز الاستقرار، والتي تعالج الأسباب الكامنة وراء ظهور داعش».
وتابع: «نساعد الحكومة العراقية في تثبيت الأمن ومساندتها في عملها الدؤوب من أجل خدمة الشعب العراقي» معتبراً إن «هذا التعاون يتضمن المساعدة في تطهير المناطق من الألغام ومخلفات الحرب، واستعادة الخدمات الأساسية المقدمة من الدوائر البلدية مثل الكهرباء والمياه والتعليم والصحة، بالإضافة إلى تهيئة الظروف لتعافي الجوانب الاقتصادية المحلية، وأن يتمكن العراقيون الذين شردهم الصراع من العودة بشكل طوعي إلى ديارهم».
وأكد التحالف العمل على «تعزيز المكاسب حتى الآن ومنع عودة ظهور داعش من خلال دعم الإصلاحات السياسية والأمنية بقيادة عراقية» لافتاً إلى «تشكيل التحالف الدولي لدحر داعش في سبتمبر/ أيلول 2014 وهو تحالف فريد من نوعه في عضويته ونطاقه والتزامه، وإن الشراكة الثنائية هي التزام بدحر داعش وهزيمته في نهاية المطاف».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية