ماكرون يدعو إلى وضع استراتيجية دفاعية أوروبية “ذات مصداقية” لمواجهة الصواريخ الروسية.. وشولتس يؤيد- (تدوينة)

حجم الخط
0

باريس- برلين: دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس الدول الأوروبية إلى صياغة استراتيجية دفاعية أوروبية “ذات مصداقية” في مواجهة “الصواريخ الروسية”، محذرا من المخاطر العسكرية والاقتصادية التي قد تجعل “أوروبا تموت” أو “تتراجع” أمام القوى العظمى الأخرى.

وقال ماكرون في خطاب شامل حول أوروبا ألقاه في جامعة السوربون في باريس “لقد تغيرت قواعد اللعبة” بسبب قوى مثل روسيا وإيران، معربا عن أسفه لـ”الصحوة التي لا تزال ضعيفة للغاية في مواجهة إعادة التسلح الواسعة في العالم”.

وفي مواجهة فكّ الارتباط الأمريكي، دعا الرئيس الفرنسي الخميس إلى “أوروبا قوية” قادرة على “فرض احترامها” و”ضمان أمنها” واستعادة “استقلالها الاستراتيجي”.

وتابع “يجب أن نكون واضحين اليوم بشأن حقيقة أن أوروبا مهددة بالموت، ويمكن أن تموت”، مضيفا “الأمر يعتمد فقط على خياراتنا، لكن هذه الاختيارات يجب أن نتخذها الآن” لأنه “في أفق العقد المقبل (…) هناك خطر كبير يتمثل في إضعافنا أو حتى تراجعنا”، مشيرا أيضا إلى التدهور الاقتصادي في أوروبا مقارنة بالصين والولايات المتحدة.

فيما يتعلق بالدفاع قال ماكرون “لقد أظهرت الأحداث الأخيرة أهمية الدفاعات المضادة للصواريخ، وقدرات القصف في العمق (…) في مواجهة أعداء غير مقيدين. لذلك فإن ما نحتاج إلى العمل عليه هو النموذج الجديد في الدفاع”.

وتابع “يجب على أوروبا أن تعرف كيف تدافع عما يعزّ عليها مع حلفائها عندما يكونون مستعدين للقيام بذلك، وبمفردها إذا لزم الأمر. لهذا السبب، ربما نحتاج إلى درع مضاد للصواريخ؟”.

وأضاف أن الردع النووي الفرنسي “هو في جوهره عنصر أساسي في الدفاع عن القارة الأوروبية”.

في مواجهة روسيا، دعا الرئيس الفرنسي خصوصا إلى بناء “القدرة أوروبية في مجال الأمن والدفاع السيبراني”.

كما دافع إيمانويل ماكرون عن “إعطاء الأولوية للموردين الأوروبيين في شراء المعدات العسكرية”، وأيد فكرة الحصول على قرض أوروبي لتمويل هذا الجهد الدفاعي.

من جانبه، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تأييده من حيث المبدأ للتدابير التي اقترحها الرئيس الفرنسي لجعل قارة أوروبا قوية اقتصاديا وآمنة.

وكتب شولتس الخميس على منصة إكس معلقا على خطاب ماكرون قائلا: إن الهدف المشترك لفرنسا وألمانيا هو أن “تبقى أوروبا قوية”، وأضاف مخاطبا ماكرون: “خطابك يحوي محفزات جيدة تتعلق بالكيفية التي يمكن لنا بها أن ننجح في هذا”.

وتابع شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “معا ندفع الاتحاد الأوروبي إلى الأمام: سياسيا واقتصاديا”.

يشار إلى أن العلاقة بين شولتس وماكرون كانت تميل إلى الفتور منذ بداية فترة ولاية شولتس كمستشار، غير أن شولتس حاول التصدي لهذا الانطباع في آذار/ مارس عندما قال: “إيمانويل ماكرون وأنا لدينا علاقة شخصية جيدة للغاية – وأود أن أصفها بأنها ودية للغاية”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية