عمان: اتهم الأردن، مساء الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعريض مقترح الهدنة الذي وافقت عليه حركة حماس للخطر عبر قصف مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرا أنه إذا “كان (نتنياهو) يريد التوصل إلى اتفاق فعليه التفاوض بجدية على المقترح”.
جاء ذلك في منشور بالإنكليزية نشره وزير الخارجية أيمن الصفدي عبر حسابه على منصة “إكس”.
Tremendous effort has been made to produce an exchange deal that’ll release hostages & realize a ceasefire. Hamas has put out an offer. If Netanyahu genuinely wants a deal, he will negotiate the offer in earnest. Instead, he is jeopardizing the deal by bombing Rafah.
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) May 6, 2024
وكتب الصفدي: “تم بذل جهود هائلة للتوصل إلى صفقة تبادل من شأنها إطلاق سراح الرهائن (الأسرى) وتحقيق وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “حماس قدمت عرضا، وإذا كان نتنياهو يريد حقًا التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتفاوض بجدية على العرض”.
وتابع مستدركا: “لكن نتنياهو، بدلا من ذلك، يُعرض الاتفاق للخطر من خلال قصف رفح”.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، زعم الجيش الإسرائيلي شن “هجوم مباغت” على ما قال إنها “أهداف لحركة حماس” شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان حماس قبولها بمقترح مصري قطري لتبادل الأسرى مع إسرائيل ووقف إطلاق النار، وادعاء حكومة بنيامين نتنياهو بأن المقترح “لا يلبي” متطلباتها، واتخاد مجلس الحرب بالحكومة قرارا بالاستمرار بالعملية العسكرية في رفح رغم التحذيرات الدولية من تداعيتها الإنسانية.
يواجه الفلسطينيون خطر مجزرة أخرى تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في رفح. يجب على المجتمع الدولي كله التحرك فورا لمنعها. فشله في منع هذه المجزرة سيكون وصمة عار لن تمحى. عار على النظام الدولي أن تظل الحكومة الاسرائلية ترتكب المجازر دون موقف دولي رادع يلجم وحشيتها.
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) May 6, 2024
وتأتي التطورات بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين بدء عملية عسكرية في رفح زعم أنها “محدودة النطاق”، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ”إخلاء” شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
فيما تصاعدت التحذيرات، خلال الساعات الأخيرة، على مستوى الدول والمنظمات الدولية من مخاطر تلك العملية العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
(الأناضول)