“ليبراسيون” تكشف عن تورط البحرين في حملة ضد قطر عبر نائب فرنسي وصحافي من أصل مغربي

حجم الخط
13

باريس- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية تحقيقاً مطولاً كشفت فيه أن البحرين متورطة في الهجوم القضائي والإعلامي ضد قطر في فرنسا، إذ تم تدبيره وقيادته عن بعد من عاصمتها المنامة.

وأكدت الصحيفة أن ذلك تم من خلال نائب في البرلمان الفرنسي، والصحافي الفرنسي- المغربي رشيد مباركي، الذي تم تعليق عمله حديثاً في قناة “بي ف م تي في” ذائعة الصيت. وفتحت القناة تحقيقاً داخلياً بخصوص الاشتباه في تعرّض الأخير لتأثير خارجي من خلال تقديمه، على مدى أشهر، وعلى المباشر، لمحتوى “لم يخضع للتحقق أو التدقيق” من قبل المسؤولين عن النشرات الإخبارية الليلية التي يقدمها.

واتضح بحسب تحقيق “ليبراسيون” أنه  كان يذيع أخباراً تستهدف وبشكل متواطئ قطر. وإلى جانب هذا أوردت وسائل إعلام فرنسية عديدة، أنه تم توقيفه لاستخدامه مصطلح ‘‘الصحراء المغربية’’، بدلاً من “الصحراء الغربية”.

الصحيفة أوضحت أن النائب البرلماني المعني هو فيليب لاتومبي، عن حزب “موديم اليميني- الوسطي، وحليف حزب الرئيس ماكرون. هذا الأخير رفع، في شهر ديسمبر الماضي، شكوى إلى مكتب المدعي العام المالي، ضمن وثيقة من 15 صفحة تندد بأفعال فساد محتملة، مرفقة بملف كثيف من 45 وثيقة.

تستحضر الشكوى، وفق “ليبراسيون”، عقارات اشتراها حفنة من الأشخاص بفضل دولة “قطر”، يكتب البرلماني دون تردد. الممتلكات التي من المحتمل أن تشكّل، بحسبه، “مكاسب غير مشروعة”، مصدرها “سلوك يوصف بالفساد واستغلال النفوذ”.

ثم تعلن قناة “بي ف م تي في” بعد ذلك، في نشرة منتصف الليل، عن إلقاء النائب لاتومبي للتو قنبلة على قطر. كان ذلك ليلة يوم 14 ديسمبر، حيث أشار رشيد مباركي، أحد الوجوه التاريخية للقناة، ومقدم النشرات الليلية، بعجالة، إلى مبادرة النائب البرلماني فيليب لاتومبي، لا سيما استهداف النائب العام القطري السابق بشكل مباشر، مظهراً صورته على الشاشة.

وقال رشيد مباركي في تقديمه: “تم توزيع آلاف المنشورات، خاصة في باريس، لدعوة النواب الآخرين إلى طلب فتح تحقيق في فرنسا، بخصوص مساعي قطر لتحقيق مكاسب غير مشروعة”.

غير أن “ليبراسيون” كشفت أن هذه الوثيقة الموجهة للعدالة الفرنسية هي تتويج لعملية تأثير كبيرة نفذها بلد أجنبي هو مملكة البحرين، تم فيها اتخاذ القرار، والبدء في الهجوم القضائي الذي يهدف إلى مهاجمة قطر ومدعيها العام السابق، بالإضافة إلى شخصيتين أخريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أبو أشرف - تونس:

    يقول المثل العربي كل ذي نعمة محسود.عيب قطر الوحيد هي النعمة التي حباها الله به .وعلى رأسها قيادة شابة ملهمة جعلت من البلد الصغير مساحة كبيرا.نعم حسن استغلال واستثمار الموارد بالحكمة هو أيضا راس مال آخر لقطر.لكن ظلم ذوي القربى أشد مرارة.وكفى بالحسد نارا تحرق الحسود.

  2. يقول علي الحراسيس:

    قطر التي تتعامل بشفافيه ومصداقيتها عاليه لا يضرها كل المؤامرات

  3. يقول فريال_نسمة:

    الله الله ..حتى قطر لم تسلم

  4. يقول شهدان باريس:

    كلام فيه شكوك كثيرة اهي حملة ضد هذا الصحفي لأنه من أصول عربية ويراد به شرا لإخراجه من هذه القناة

    1. يقول وحيد_باريس:

      نحن هنا في باريس ونعرف ما يجري جيدا. التهم الموجة للصحفي جدية و ذات مصداقية ونشرتها صحيفة ليبيراسيون يعني العدالة ستتكلف جديا بهذا الملف.

    2. يقول امحمد:

      الصحفي ذو اصول عربية و له الجنسية الفرنسية

  5. يقول كريم:

    هذه هي سياسة ماكرون

  6. يقول جيلالي الجزائري:

    تضييع المال العام على التفاهات

  7. يقول هشام التونسي:

    ليس من شيمات العرب الاقحاح ان يفتعلوا المشاكل لجيرانهم. قطر والبحرين بلدين خليجيين متجاورين وهم مثل الاهل فلماذا هذه التفاهات وماذا ستكسب منها البحرين. حكموا عقولكم وتصالحوا لوجه الله.

  8. يقول مسلم:

    لا ليبيراسيون و لا هم يحزنون
    كل ما يريد ماكرون و امثاله هو حصته من مداخيل دول الخليج القياسية مع ارتفاع اسعار الطاقة بعد ان نجحت الخطة مع الجزاءر
    فالفرق بيننا و بينهم هو انهم يجب ان يوفوا بوعودهم تجاه شعوبهم
    ثم اننا نثق في ما تنشره صحافتهم
    يا عرب ان الفرصة بين ايديكم لتنالوا ممن استعمرحم و نهب ثرواتكم و ها هو اليوم يحاول بطريقة اخرى و نطلب من ماكرون و امثاله ان يترك العرب يغسلوا غسيلهم كيفما ارادوا

  9. يقول ابو عمر:

    حمى الله قطر وأميرها وشعب قطر، من ألخونه ألحاقيدين على هذه ألامه….

  10. يقول اثير الشيخلي - العراق:

    عمالقة مثل السعودية و مصر و عملاق مالي مثل الامارات فشلوا في النيل من قطر، بالرغم من تكريس كل الآلة المالية و الاعلامية و الدعائية السلبية الهائلة و العملاقة لهذه الدول ضد تلك الدولة الصغيرة حجماً العملاقة اداءاً و القوية بالحق
    كانت نهاية القصة هو ركوع هذه الدول و ذهابها زحفاً إلى الدوحة او استضافة أميرها بعيون مكسورة طلباً للصفح
    خلال ذلك كله تصرفت قطر بمنتهى النبل و اللياقة و الخلق و استخدمت قوتها الناعمة (قناة الجزيرة على رأسها) في إظهار موقفها المحق و بيان ظلم و تعدي و اعتداء دول الحصار تلك
    فهل بعد ذلك كله تأتي دويلة، تريد الان ان تنال من قطر؟!
    الوضع يشبه كبش مسن ينطح جبل بقرنه المتهالك آملاً بهده!
    فما ضر الجبل خدش و سيتحطم القرن و يهرس!

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية