لبنان: اهالي مخطوفي أعزاز يلوحون بوقف الرحلات التركية لبيروت ويطالبون سليمان بإستدعاء السفير

حجم الخط
0

بيروت ـ ‘القدس العربي’: تفاعلت أزمة المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز الجمعة بعد سلسلة من التحركات قادها ذووهم في إتجاه المصالح التركية في لبنان حيث أعتصموا مام مكاتب الخطوط الجوية التركية في وسط بيروت لليوم الثاني على التوال مهددين بوقف إزال البضائع التركية في مرفأ بيروت ومنع شركات الطيران التركية من تسيير رحلاتها.
وأكد دانيال شعيب، في كلمة باسم ألاهالي ان المخطوفين ‘موجودون لدى المخابرات التركية’، مشدداً على الإستمرار في تحركاتهم التي ستكون تصاعدية’.
وقال ‘لدينا مطلب واحد لعدم النزول الى طريق المطار وهو ان يتصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالسفير التركي إينان أوزيلديز ويوجّه له رسالة شديدة اللهجة بضرورة حل هذا الملف’، مضيفاً ‘نحن سنأخذ مطلبنا ولو بالقوة والتصعيد مستمر الى ابعد ما يمكن ان تتخيلوا’. ونفى ان تكون اي جهة حزبية او سياسية داعمة لتحركات الاهالي، داعياً الى التدقيق في هويات المشاركين في التحركات، لانهم من اقارب المخطوفين حصراً’.
وسأل أهالي المخطوفين وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد مروان شربل عن وعوده بالإعتصام معهم حتى إطلاق سراح المخطوفين، فقال شربل انه ‘لمس قبل خمسة أيام تقريباً ان الخاطفين يربطون الإفراج عن اللبنانيين التسعة بإستجابة النظام السوري لمطلبهم بالإفراج عن الموقوفات السوريات في السجون السورية’.
وأكد شربل ‘أن إقفال طريق المطار ممنوع وفي حال أقفل لكل حادث حديث’.
بدوره، رد الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف مخطوفي أعزاز، على تصريح الوزير شربل، معتبراً ان ‘على وزير الداخلية ألا يتحدث بلغة المنع لانها لغة استفزازية وعليه ان يعالج الموضوع مع أهالي المخطوفين بطريقته المعهودة اي بالحوار والنقاش بعيداً من التهديد والوعيد’. وقال: كنا نرى الوزير شربل عندما كان يعالج الملفات الاخرى خصوصاً تلك التي كانت قد تشعل البلد وكانت تحركات فتنوية وتهدد أمن واستقرار لبنان وعيشه المشترك، فكان يعالجها بالحوار من دون استخدام لغة التهديد والوعيد، وعليه ان يتعاطى مع قضية المخطوفين بهدوء وبعيداً عن اللغة التي يستخدمها’.
وفيما كان أهالي المخطوفين ينهون إعتصامهم تعرض عدد من المواقع التركية لعملية قرصنة حيث كُتبت عليها شعارات تطالب باطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين. وجاء على المواقع المقرصنة: ‘الى الحكومة العثمانية في تركيا، يجب تحرير المختطفين اللبنانيين على أيدي المخابرات التركية في أعزاز السورية فوراً أو ستصبح جميع المواقع التركية هدفاً مشروعاً للقرصنة’.
في المقابل، نشرت وكالة أنباء الاناضول بياناً صادراً عن الجالية التركية في لبنان جاء فيه’ في الأيام القليلة الماضية لوحظ تهجم غير مسبوق من قبل عدد من أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في منطقة اعزاز في شمال سورية، على المصالح والتمثيليات التركية في لبنان’، مشيرة الى ان ‘أكثر ما أثر في نفوس أفراد الجالية التركية في لبنان، التهجم والتهديد والوعيد الذي وجهه عدد من أهالي المخطوفين الى كل تركي موجود على الأراضي اللبنانية’، مؤكدة في الوقت نفسه ‘عمق وصلابة الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والتركي’.
واستنكرت الجالية التركية ‘كل أعمال الخطف التي طالت عدداً من المواطنين اللبنانيين في سورية’، مؤكدة ‘تأييدها لكل المساعي لاطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة في شمال سورية’.
وأكدت ‘أن الدولة التركية كررت في عدة مناسبات أن المخطوفين اللبنانيين، خطفوا في الأراضي السورية وهم يتواجدون فيها حالياً، ولا سلطة للحكومة التركية في الداخل السوري’، مشددة على ‘أن لا علاقة لا من قريب ولا من بعيد للدولة التركية بعملية الخطف التي تعرض لها اللبنانيون الأبرياء في سورية’.
ورفضت ‘تحميل تركيا مسؤولية الخطف’، مؤكدة في الوقت نفسه أن ‘اتهام أهالي المخطوفين الباطل لتركيا بخطف أبنائهم أو حماية المجموعة الخاطفة لا يبرر أن يقوم أهالي المخطوفين بتهديد حياة و كرامة المصالح وأفراد الجالية التركية في لبنان’.
وتوجهت الجالية التركية ‘بالشكر والتقدير لكل لبناني رفض التهجم والتعرض للمصالح التركية في لبنان’.
وحمّلت الجالية ‘الدولة اللبنانية مسؤولية التعرض لأي مواطن تركي على الأراضي اللبنانية بأي أذى أو ضرر أو خطف كما هدد أهالي المخطوفين’.
وختمت بأنها ‘لن تبقى صامتة أمام التعرض لكرامتها وتهديد حياة أفرادها’، مشيرة الى أنها ‘تحتفظ بحقها بالرد وتنظيم اعتصامات مساندة للمؤسسات والمصالح التركية في لبنان في المكان والزمان المناسبين’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية