رئيس البرازيل يدعو الدول الغنية لتقديم تنازلات بمحادثات تحرير التجارة العالمية

حجم الخط
0

رئيس البرازيل يدعو الدول الغنية لتقديم تنازلات بمحادثات تحرير التجارة العالمية

رئيس البرازيل يدعو الدول الغنية لتقديم تنازلات بمحادثات تحرير التجارة العالميةدافوس ـ من وليام شومبرغ:ناشد الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الدول الغنية الجمعة عدم رفض تقديم تنازلات في محادثات التجارة العالمية التي تواجه خطر نفاد الوقت.وتجمع وزراء التجارة من نحو 30 دولة في اطار المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا في محاولة لاستئناف جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية للتفاوض علي خفض التعريفات الجمركية والدعم وعوائق تجارية أخري. وقال لولا الذي يتولي فترة الرئاسة الثانية في البرازيل أكبر دول امريكا اللاتينية ان بلاده مستعدة لتقديم تنازلات وحث أوروبا والولايات المتحدة بالتحديد علي اتخاذ خطوات كذلك. وقال نحن نجاهد… لحمل الدول الغنية علي ادراك انه اذا لم يتم التوصل الي اتفاق في جولة الدوحة لن تكون هناك جدوي من القاء اللوم علي العراق أو التفكير في ان بامكانهم انهاء الحروب بتقديم المساعدات المالية بين الحين والاخر .وأضاف ان امكانية النمو وتوفير فرص عمل وتوزيع الثروة هو ما يضمن تحقيق السلام العالمي . وبدأت جولة الدوحة بعد فترة وجيزة من هجمات 11 ايلول (سبتمبر) علي الولايات المتحدة في محاولة لمكافحة الفقر في الدول النامية وزيادة تدفقات التجارة والاستثمار.وتريد البرازيل القوة الزراعية العالمية الجديدة ان تقطع الولايات المتحدة خطوات أوسع بكثير من عرضها الراهن لخفض مليارات الدولارات التي تدفعها علي شكل دعم زراعي وان يخفض الاتحاد الاوروبي التعريفات الجمركية علي الواردات الزراعية.ويريد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من الدول النامية الكبيرة مثل البرازيل والهند ان تقدم المزيد فيما يتعلق بفتح اسواقها سريعة النمو أمام المنتجات الصناعية والخدمات. وتقلصت فرص التوصل الي اتفاق للتجارة العالمية بتضارب مصالح في مجالات أخري وتوترات سياسية بين الدول الغنية وبعضها فضلا عن بعض الانقسامات بين الدول النامية. ويقول العديد من المفاوضين انه بدون تحقيق انفراجة سريعة فيما يتعلق بالقضية الشائكة الرئيسية وهي الزراعة تواجة الجولة خطر التعطل لسنوات عديدة او ربما الانهيار.وبعد ثلاثة ايام من الاجتماعات الثنائية والصغيرة من المقرر ان يعقد وزراء التجارة في دافوس اجتماعا السبت لرؤية ما اذا كان بامكانهم التوصل الي خطة تمكن من الاستئناف الكامل لمفاوضات تضم جميع الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية وعددها 150 دولة. وهون بيتر ماندلسون المفوض التجاري للاتحاد الاوروبي من تكهنات من أن تحقيق انفراجة بات أمرا وشيكا. وقال لا أقول خلال الاسابيع القليلة المقبلة لكننا سنعرف كيف تسير الامور في غضون نحو شهرين .من جهة اخري قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الجمعة انه مازال بالامكان انقاذ اتفاق التجارة العالمي الذي يهدف الي مساعدة أكثر دول العالم فقرا موضحا ان المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة اكتسبت قوة دفع جديدة. ويحضر بلير الاجتماع السنوي للمنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا حيث أصبح مصير ما يطلق عليه جولة الدوحة لمفاوضات التجارة العالمية التي تهدف الي خفض الدعم موضوعا ساخنا مرة أخري في حين تقيم دول مجموعة الثماني الوعود التي قطعت عام 2005 لمساعدة افريقيا.وقال المتحدث باسم بلير ان دافوس قد يكون لها دور رئيسي في بعث الحياة مر أخري في المحادثات التي توقفت بسبب خلافات بين الدول الصناعية والدول النامية بشأن المشاركة في تحمل تكاليف الغاء العوائق التجاري.وقال المتحدث الناس تفترض ان هذا غير مجد لكن هذا غير صحيح فقد تجددت قوة الدفع الان .وتابع هناك ادراك الان ان الاتفاق ممكن اذا كانت هناك ارادة لابرامه. وهناك ادراك ان الناس مستعدة للتحرك علي جميع الجبهات اذا كانت جميع الاطراف علي استعداد للتحرك .وقال المتحدث ان بلير بحث جولة الدوحة مع الرئيس الامريكي جورج بوش والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل وسيجتمع مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الجمعة لبحث سبل احراز تقدم قبيل حضور اجتماع عالمي لوزراء التجارة. وأضاف المتحدث ابدت الاطراف مرونة لكن يتعين تحويل ذلك الي حقيقة واقعة فيما يتعلق بالقطاعات المختلفة. المهم هو ان تتابع الاطراف الامر .وكانت جولة محادثات الدوحة التي سميت باسم العاصمة القطرية التي انطلقت منها في عام 2001 قد علقت في تموز الماضي وسط خلاف بين الولايات المتحدة وأوروبا والدول النامية بقيادة البرازيل بشأن اصلاح التجارة الزراعية.ويقول خبراء انه يتعين تحقيق انفراجة خلال الاشهر القليلة المقبلة حتي يجدد المشرعون الامريكيون السلطات التفاوضية الممنوحة لادارة بوش والتي يحل أجلها في تموز المقبل. وبدون ذلك قد تتعطل المحادثات لسنوات او تنهار مما يهدد هدفها المتمثل في تعزيز الاقتصاد العالمي والحد من الفقر.4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية