رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر يهاجم المغرب بسبب التطبيع في حضور قادة حركة حماس

حجم الخط
32

الجزائر- “القدس العربي”:

هاجم رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المنتهية رئاسته، عبد الرزاق مقري، محور التطبيع في العالم العربي، وخص بالذكر النظام المغربي الذي قال إن “اللعنات حلت عليه”، بمجرد دخوله في التطبيع مع إسرائيل.

 وقال مقري في خطاب له خلال مؤتمر الحزب بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، إن التطبيع في أحسن أوقاته الجارية ينكسر ويفقد أهدافه وهو في طريقه للانهيار بإذن الله، مشيرا إلى أن ذلك بدأ “بعدم مبالاة السلطة الإسرائيلية الجديدة المتحالفة مع نتنياهو به، وبإحراج الحاكم الصهيوني للحكام العرب المطبعين بمزيد من العدوان والاستيطان، وبتسارع وتعمق أزمات الأنظمة المطبعة”.

وتوقف رئيس مجتمع السلم الجزائرية، عند تطبيع “النظام المغربي”، الذي قال إن “اللعنات صبت عليه منذ أن طبع علانية بعد أن كان يطبع سرا، وتزدادُ عنده الأزماتُ الاقتصادية، وتتعمق الاضطرابات الاجتماعية، ويفقد سيادتَه على قراره، وتتصاعدُ المقاومة الشعبية المغربية الرافضة للتطبيع ضده، وتفقد الأحزابُ والمنظمات المطبّعة المساندة له مصداقيتها أمام الشعب المغربي الغاضب”. واتهم المغرب بـ”التآمرِ على الجزائر”.

واعتبر مقري أن “المصالحة السعودية الإيرانية قد هدت تبريرات عراب التطبيع في العالم العربي حاكم الإمارات”، مشيرا إلى أن ما جرى بين الرياض وطهران “يعد خطوة صحيحة نسأل الله ألا يتبعها ما يفسدها حتى يرجع كل طرف إلى حجمه الحقيقي والموازين إلى مقاديرها الصحيحة”.

وفي تحليله، قال مقري “إن ثمة علامات على انهيار إسرائيل، أبرزها تفكك المجتمع الإسرائيلي وتراجعَه الديمغرافي الذي لم يعد خافيا على أحد، وتنطق به دراسات المحتلين أنفسِهم”.

 وأضاف أن التفكك انتقل إلى الدولة الموهومة نفسِها إذ لأول مرة تُزحزِح الأحزابُ الدينية القوميةُ عن السلطة في الانتخابات المؤسسةَ اليهودية العلمانية التي بَنت الكيان وأقامت أركانه فأصبحت اليوم أحزابُها ومنظماتها وشخصياتها تحتج في الشارع لحماية أسس الدولة في القضاء، والأمن، والجيش، والصحافة.

وأما عن التفوق، قال مقري إن “دولا إسلامية مسكت ناصية العلم أصبحت تنافس إسرائيل الند للند، وهي اليوم تصنع سلاحها بيدها”، مشيرا إلى انه “لا رعب لإسرائيل أكثر من رعب انتشار الصناعة النووية الإسلامية اليوم والعربية غدا الذي صار في ظل التحولات الدولية ممكنا، ومن منظومة الصواريخ التي باتت تحاصرها من كل الجهات”.

وفي موضوع الدعم الدولي، أبرز مقري  أنه لا الأمريكيون ولا الغربيون أصبحوا قادرين على تحمل عبء الصلف الصهيوني، ولم تصبح المنطقة أصلا في المرتبة الأولى في أولياتهم أمام المخاطر الجديدة في مواجهة الصين وروسيا والدول الصاعدة الجديدة، بل يتجه المجتمع الإسرائيلي بصعود التيارات الدينية لكي لا يكون الصورة الديمقراطية التي تمثل النموذج الغربي في المنطقة بما يبرر التأييد والحماية والمساندة لدى الشعوب الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Rachid:

    كل العالم يعرف أن الجزاءر هي العدو الأول والأخير للكيان . الجزاءر ترفض التطبيع والإنبطاح

  2. يقول ابو مريم:

    حماس تعرف مكانة المغرب لدى الفلسطينيين

  3. يقول #...أسامة:

    نحن مع فلسطين وليس مع حماس التي تستجدي العطف والاحسان من إيران

  4. يقول المرابط:

    اعطنا المفيد يا سيد مقري … اين وصلت المصالحة الفلسطينية التي اخدتموها شعارا ..

  5. يقول عربي:

    رغم ارتفاع أسعار المحروقات فالأزمة الاقتصادية بادية للعيان من خلال الطوابير التي تصطف من أجل المواد الأساسية.. هذه الطوابير تذكرنا بالاتحاد السوفيتي قبل تفككه بداية التسعينات من القرن الماضي.

  6. يقول ناصر كريم:

    لا عليكم ، فالفلسطينيون أذكياء ويعون أن المغاربة، الذين يتظاهرون بالملايين في الشوارع دون قمع ويرفعون العلم الفلسطيني في أرقى التظاهرات الرياضية العالمية بكامل الافتخار لأن باب المغاربة في القدس شاهد على دعمهم وحبهم التاريخي لهذه البقعة المقدسة وجاهدوا بأنفسهم وبأموالهم وما زالوا من خلال رئاسة لجنة ودعم بيت مال القدس. ولا يمكن للفلسطينيين أن ينخدعوا بالكلمات والشعارات الزائفة من أجل خدمة الأجندة المعادية لمصالح المغرب ولقضيته الوطنية.

  7. يقول مسلم:

    لو ان كل منا نظف امام باب منزله لتحررت فلسطين
    يا شيخ فلسطين محتاجة الى عبادا لله يا شيخ اتدري معنى ان تكون عبدا لله
    فلقد كانت فلسطين محركا للامة و الان اصبحت وسيلة للمزايدات مثل هذا الكلام
    فالذي يقول انه يصلي اكثر من غيره فيجب عليه ان يعيد النظر في اسلامه

  8. يقول مهند:

    كل الشعوب الاسلامية مع فلسطين إلى الابد،،أما الحكومات العربية،فالقضية فقط للمتاجرة ،،مجرد شعارات

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية