شيخ الأقصى رائد صلاح ينتقد على “أثير” الجزيرة الدول المطبعة ويحملها وزر جرائم إسرائيل في غزة 

سليمان حاج إبراهيم 
حجم الخط
0

الدوحة ـ “القدس العربي”:

كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والمحظورة إسرائيلياً حقائق وتفاصيل خاصة عن حال الفلسطينيين في الداخل وكيف يتعرضون للمضايقات من قبل سلطات الاحتلال ويمنعون من التضامن مع ما يحدث في غزة من حرب يشنها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة لواقع القدس المحتلة وسياسات تهويد المدينة المقدسة ومحاولات اقتحام الأقصى.

وجاء حديث “شيخ الأقصى” ضمن حلقة خاصة من بودكاست “ذوو الشأن” على منصة أثير التابعة لشبكة الجزيرة وتقدمه الجزائرية خديجة بن قنة. وسجلت الحلقة الخاصة مع رائد صلاح من القدس المحتلة بالقرب من المسجد الأقصى، حيث كان مسجد قبة الصخرة ظاهراً على خلفية الاستوديو الذي خصصته الجزيرة لإبراز واقع الحال في المدينة المقدسة المحتلة وما تتعرض له من عدوان.

وتحدث الشيخ رائد صلاح الذي تعرض للسجن من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب مواقفه من المسجد الأقصى عن العدوان الإسرائيلي على غزة، وعن مخاطر سياسات التهويد على القدس والأقصى.

كما تناولت محاور المقابلة الموقف الرسمي العربي من القضية الفلسطينية، والتطبيع وأثره على تصفية القضية الفلسطينية، وواقع الفلسطينيين في الداخل المحتل، والموقف من المشاركة في الكنيست الإسرائيلي. كما كان بودكاست ذوو الشأن فرصة لاستعراض التجربة الشخصية لرائد صلاح والصورة التي لا يعرفها الناس عن شيخ الأقصى الذي تعرض للسجن والاعتقال والحبس المنزلي والعزل والمنع من دخول المدينة المقدسة، بالإضافة لمحاولتي اغتيال

. كما يكتشف جمهور الجزيرة الشيخ رائد صلاح متحدثاً عن الشعر وناظماً له ويخبر خديجة بن قنة عن دوواينه وقصائده وأبرز القصص التي مرت عليه في غياهب السجون الإسرائيلية.  واعتبر الشيخ رائد صلاح في مستهل حلقة بودكاست أثير وهي الخدمة الجديدة التي أطلقتها شبكة الجزيرة، رداً على سؤال خديجة بن قنة “كيف يعيش رمضان هذه السنة؟- أن “كل ضمير حي في الكرة الأرضية حزين على الانتهاكات التي يتعرض لها سكان غزة”.

واستطرد شيخ الأقصى في الحديث عن مشهد الحرب الإسرائيلية على غزة وما يتعرض له الفلسطينيون في الداخل من قمع واضطهاد في حال عبروا عن تضامنهم مع سكان القطاع المحاصر. وقال رائد صلاح إن سيدة تعرضت للمتابعة فقط لأنها كتبت أن وجبة الشكشوكة نجحت، وأولت السلطات الإسرائيلية الأمر أنه تحريض ودعوة للعنف.

وسرد الشيخ رائد لمحاورته خديجة بن قنة العديد من القصص حول ما يتعرض له أهل الداخل من تضييق، وهو ما يفسر صعوبة تحركهم دفاعاً عما يتعرض له سكان غزة. وأضاف الشيخ رائد أن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لا تعكس حقيقة هموم شعوبها وارتباطها بالقضية الفلسطينية، مع تأكيده على وجود مخطط للإبقاء على الشعوب العربية في حالة موت سريري، معتبراً أن نكبة فلسطين بدأت بعد نكبة إسقاط الخلافة الإسلامية عام 1924.

وتناول برنامج ذوو الشأن الذي تستضيف فيه مذيعة الجزيرة خديجة بن قنة كبار المسؤولين وأصحاب الشأن، مسار التطبيع الذي اعتبر رائد صلاح أنه فاشل ولا يمثل الشعوب، مع التأكيد أن المطبعين يتحملون مسؤولية ما يقع من تجاوزات وجرائم إسرائيلية في غزة.  وطرحت خديجة بن قنة مع شيخ الأقصى، موضوع استفحال العنف في الداخل الإسرائيلي، مؤكداً أن تلك الآفة تهدد المجتمع الفلسطيني في الداخل بتواطؤ من إسرائيل. وكشف حقائق رصدتها لجنة المتابعة التي ينشط في إطارها عن تسهيل انتشار السلاح بين العصابات والمجموعات الإجرامية في الداخل الفلسطيني.

وأضاف الشيخ رائد صلاح أن “كل قضايا العالم حلت ما عدا القضية الفلسطينية”. وقال رداً على سؤال خديجة بن قنة، إن “التيار المتطرف في إسرائيل يتاجر بمواقفه على حساب حقوق الفلسطينيين”. وشدد الشيخ رائد صلاح أن المسجد الأقصى ما دام تحت الاحتلال فهو عرضة لمخاطر التهويد، مع تأكيده أن بيت المقدس حقيقة قرآنية ولن تنجح محاولات تهويده، ولن “تفلح مخططات المتطرفين الإسرائيليين لبناء الهيكل المزعوم، وهي ولدت ميتة ولن تتحقق”.

وكشف رائد صلاح تفاصيل عن فترات السجن بسبب مواقفه. وشدد قائلا: “كنت أدعو الله أن أخرج من السجن سوي العقل لمحاولات الاحتلال تحطيمي نفسياً”.  كما أخبر رائد صلاح جمهوره عن مدى إجادته فن الطبخ الذي أتقنه أكثر في السجن، وإعداد الأطباق المشهورة لدى نزلاء الزنازين، وهي المقلوبة والصيادية. كما روى قصة الأسير الذي افتقد أمه ومنع من زيارتها له وزارته في الحلم، ونظم الشيخ رائد صلاح قصيدة عن الأم، صارت أنشودة يلحنها ويرددها الأسرى، وتثير شجونهم.

كما تحدث الشيخ رائد صلاح عن موضوع زيارة خديجة بن قنة، المذيعة الجزائرية في قناة “الجزيرة”، للقدس بعد أن تعرضت لحملة واسعة من صفحات مختلفة لتواجدها في بيت المقدس، وبث نوافذ إخبارية خاصة لـ “الجزيرة” حول ما يتعرّض له ثالث الحرمين من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي. ورحّبَ “شيخ الأقصى” رائد صلاح، في تسجيلٍ خاص بعد انتهاء حلقة بودكاست ذوو الشأن، بالإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، التي قال إنها تحوّلت لأيقونة إعلامية تنقل الحقائق وتناصر هموم المقدسيين والفلسطينيين، وبقناة “الجزيرة” التي تكشف الحقائق وتنقل صوت الجميع.

وأشارت شخصياتٌ مقدسية إلى أن تواجد الوفد الإعلامي لقناة “الجزيرة”، وعلى رأسهم المذيعة خديجة بن قنة يأتي في سياق إبراز الوضع في القدس المحتلة، وتغطية الأحداث، ونقل صورة للمشاهدين العرب حول ما يجري من سياساتِ تهويد ومحاولات إسرائيلية لطمس معالم القدس ذات الرمزية.

وسبق أن استضافت خديجة بن قنة في برنامج ذوو الشأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد  الدبيبة، ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وغيرهم من المسؤولين. ويرتقب أن تستضيف خديجة بن قنة في الحلقات المقبلة من برنامج ذوو الشأن التابع لشبكة الجزيرة عدداً من المسؤولين وقادة الدول وصانعي السياسات في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية