صنعاء – «القدس العربي»: بعد أسبوعين مضيا على آخر بيان للناطق العسكري لجماعة “أنصار الله” (الحوثيون) تحدثت هيئتان بريطانيتان، أمس الأربعاء، عن حادثين الأول قبالة ميناء جيبوتي والثاني قبالة اليمن وتحديدًا قبالة ميناء عدن.
فيما نقل موقع قناة «المسيرة» الناطقة باسم الحوثيين، عن مدير دائرة التوجيه المعنوي السابق في وزارة الدفاع في حكومة الجماعة، اللواء يحيى المهدي، قوله إن سفن فرنسا وألمانيا والدول التي تقدم دعمًا مباشرًا لإسرائيل ستكون في دائرة الاستهداف في حال استمرت في دعمها المباشر والمشاركة في جرائم الاحتلال.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو)، في بيان موجز على منصة إكس إنها تلقت تقريرًا عن حادثة على مسافة 72 ميل بحري شرق جنوب شرق ميناء جيبوتي.
وأوضحت أن “ربان سفينة تجارية أبلغ عن حدوث انفجار في الماء على مسافة من السفينة، وتم الإبلاغ عن سلامة السفينة وطاقمها”.
وكانت شركة أمبري للأمن البحري البريطانية قد قالت، الأربعاء، إنها على علم بالحادث الذي وقع جنوب غربي مدينة عدن الساحلية في اليمن. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل عن الحادث سوى أنها ” تحقق في الأمر وستعود بالتحديثات عند توفرها” حسب رويترز.
ويأتي هذان الاعلانان عقب يوم من صدور بيان للمكتب السياسي لـ “أنصار الله” يدعو فيه القوات المسلحة اليمنية (التابعة للجماعة) لتكثيف عملياتها في البحرين الأحمر والعربي وصولاً إلى المحيط الهندي، ردًا على استمرار التصعيد الإسرائيلي وارتكابه مزيدًا من المجازر آخرها مجزرة مجمع الناصر الطبي.
وفي خطاب لزعيم جماعة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، بتاريخ 18 أبريل/ نيسان، ذكر أنهم استهدفوا 98 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية منذ بدء عملياتهم.
وكان آخر بيان للناطق العسكري للجماعة، العميد يحيى سريع، في العاشر من أبريل/ نيسان.
وبدأت عمليات الحوثيين البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إليها في نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك “تضامنا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وعقب بدء قيام واشنطن ولندن بتنفيذ ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن تقولان إنها للحوثيين في يناير/ كانون الثاني، أعلنت الجماعة أن السفن الامريكية والبريطانية باتت ضمن دائرة أهدافهم العسكرية، وذلك “ردا على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.
في السياق، توعد الحوثيون بتوسيع دائرة الاستهداف لتشمل السفن الألمانية والفرنسية في حال استمرارها في دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير دائرة التوجيه المعنوي السابق في وزارة الدفاع في حكومة الجماعة، اللواء يحيى المهدي، في تقرير لموقع قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، الأربعاء، إنَّ “السفن الفرنسية والألمانية والدول المتحالفة والداعمة للاحتلال الصهيوني، ستكون في مرمى صواريخ القوات المسلحة والمسيرات اليمنية (التابعة للحوثيين)، في حال استمرارها على الدعم المباشر للاحتلال ومشاركتها المباشرة للأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر وباب المندب، وتشاركها في جرائم الاحتلال من قتل النساء والأطفال في غزة وبشكل علني”. وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي، أن قوته “إسبيدس” استطاعت توفير حماية لـ85 سفينة تجارية وحماية الشحن بنسبة 100%.