جنرال مصري لنظيره الاسرائيلي: في غزة لدينا اعداء فقط

حجم الخط
19

الناصرة ‘القدس العربي’ كشف محلل الشؤون العسكريّة في القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، روني دانئيل، الذي يُعتبر من أصحاب الباع الطويل في المنظومة الأمنيّة والمؤسسة العسكريّة في الدولة العبريّة، كشف النقاب عن حوارٍ تمّ بين الجنرال الإسرائيليّ، إيتان دانجوظ، مُنسّق أعمال الحكومة الإسرائيليّة في المناطق المحتلّة، ومسؤول عسكري رفيع المستوى في الجيش المصريّ، على هامش اجتماع عقد بينهما قبل أيام في القاهرة، حيث قال دانجوط: في غزة لنا أعداء ولنا جيران، فردّ عليه المسؤول المصري: بالنسبة لنا في غزة يوجد أعداء فقط، على حدّ تعبيره. في السياق ذاته، يستشف من تقييمات محافل التقدير الإستراتيجي في إسرائيل، أن احتفاءها الواضح والجلي بقيام وزير الدفاع المصريّ، عبد الفتاح السيسي، لم يقلص مستوى القلق مما يجري في مصر، ويتمثل مكمن القلق الصهيوني في الإعتقاد الجازم بأن الخسائر التي ستتكبدها إسرائيل في حال فشل الخطوة التي قام بها السيسي أكبر بكثير من المزايا التي تحصل عليها في حال استقرت الأمور له، من هنا لم يكن من المستهجن أن يكتب المستشرق، ورجل الاستخبارات الإسرائيليّ السابق، رؤفين بركو، مقالاً في صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة يدعو فيه الرئيس الأمريكيّ باراك أوباما بقوة لتقديم دعم علني وقوي لحكومة السيسي، مُحذّرًا في الوقت نفسه من أنّ إسرائيل لا يمكنها أن تتحمل وحدها تبعات فشل خطوة السيسي، لأنه سيتم النظر إليها من قبل الشعب المصري كالقوة التي دعمت ودافعت عن الإنقلاب، على حدّ تعبيره. ستكون أحد أكثر الأطراف خسارة في حال سقط حكم العسكر. وتابع باركو، الذي خدم في شعبة الإستخبارات العسكرية (أمان)، إنّه رغم دور انقلاب السيسي في تحقيق الكثير من المصالح الإسرائيليّة، لا سيما تعاظم الضغط على حركة حماس، فإنّ فشل الإنقلاب يعني أن إسرائيل ستُواجَه بردة فعل قوية من الحكومة التي ستتولى الحكم بعد سقوط الإنقلاب بسبب الإنطباع السائد حول تأييد تل أبيب للسيسي.
ودعا باركو الرئيس أوباما لتأييد السيسي ودعمه بشكل معلن بدون أية مواربة، محذرًا من أن سقوط السيسي يعني إسدال الستار على الحقبة الأمريكية في المنطقة.
على صلة بما سلف، رأى المفكر الصهيونيّ الأمريكيّ، وأحد منظري تيار المحافظين الجدد، دانيال بايبس أن إقدام الجيش المصري على عزل الرئيس محمد مرسي تطور يبعث على السعادة. وفي مقال نشره موقع صحيفة (يسرائيل هايوم) قال بايبس، الذي يرأس (منتدى الشرق الأوسط) في واشنطن: إنّه من السهل تفسير السبب الذي يدفع المرء للسعادة عندما يتم اجتثاث الإسلاميين المتعجرفين من جذورهم في مصر.
وأضاف بايبس، الذي يعتبر من غلاة (المحافظين الجدد) في الولايات المتحدة، ومن مناصري اليمين المتطرف في إسرائيل أن ما يبعث على السعادة العارمة هو أن الانقلاب وضع حدًا للحركة الوحيدة في العالم التي تتشبث بالمثاليات، مشيرا إلى أنّ الانقلاب شكّل ضربة غير مسبوقة لجماعة (الإخوان المسلمين).
واستدرك بايبس، الذي جاء مقاله بعنوان (سعادة وقلق في أعقاب الانقلاب)، قائلاً إنّ ما يبعث على القلق هو التدهور الاقتصادي الكبير الذي لحق بمصر بعد الانقلاب، والذي يمكن أن يسهم من جديد في استعادة جماعة الإخوان المسلمين لشعبيتها الكبيرة. ونوه بايبس إلى استفحال المظاهر التي تدلل على قرب انهيار مصر اقتصاديًا، مشيرًا إلى توقف عجلة الإنتاج وانهيار السياحة، منوها إلى أن هناك شكوكًا في أن يكون بوسع حكومة الانقلاب شراء الدقيق اللازم لإطعام عشرات الملايين من البشر. وتوقع بايبس أن تسود المجاعة في مصر، في حال لم يتم تدفق مليارات الدولارات من الخارج سنويًا إلى خزانة الدولة، مستدركًا أنّه لا يوجد أساس للاعتقاد بأن هناك إمكانية لأن تحافظ الدول المعنية بنجاح الانقلاب على دفع هذه المبالغ الطائلة بشكل سنوي. وأضاف أن عائلة من كل سبع عائلات مصرية قلصت من استهلاكها من الغذاء بفعل الضائقة الاقتصادية. وأوضح أن حياة المصريين تحت حكم الانقلاب ستصبح جحيمًا لا يطاق في حال أكملت أثيوبيا بناء سدها على (النيل الأزرق)، الذي سيقلص بشكل كبير من كمية المياه التي تحصل عليها مصر، ممّا يفاقم من تدهور الحياة هناك، ويعجل بانهيار حكم العسكر.
وحذّر بايبس مجددا من خطورة أن يستفيد (الإخوان المسلمون) من تبعات الانقلاب في حال تبين للمواطن المصري أن حكم تحالف العسكر والليبراليين لم يسهم فقط إلا في حدوث مزيد من التدهور في أوضاعهم المعيشية. واستنتج بايبس أن المصريين الذين تظاهروا ضد جماعة الإخوان المسلمين قد يتظاهرون في المستقبل من أجل عودتها إلى سدة الحكم، على حدّ تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مناش حسن:

    يتظاهرالمصريون من اجل التجديد نعم لكن لن يتظاهروا من اجل الاخوان ابدا.الاخوان طايفة متستبدة ومتسترة بالدين ، وعنصرية تعمل لصالحها ولصاح افرادها في الداخل والخارج ..لا تصلح لتسيير دولة ..

    1. يقول مصري عربي مسلم:

      بل سنتظاهر من أجل الإخوان ومن اجل الشرعية …

    2. يقول مصري عربي مسلم:

      و هل العسكر يصلحون لتسيير الدولة ؟؟؟؟؟؟؟ … لا يوجد أكثر إرهابا و لا أكثرعنصرية من العسكر …

  2. يقول جاسر الظاهر -السويد:

    لا ادري ان كان هذا حلم ام حقيقه هل اصبح عسكر مصر يقدمون الطاعه للصهاينه ام هم كذلك منذ زمن ولولا ما حصل في مصر لبقي كل شيء مستورا ، غزه اللتي ارتويت بدماء شرفاء مصر أصبحت الان العدو الأوحد للعسكر انا مازالت افكر واحيانا أحاول ان اقنع نفسي بان هذا هو تكتيك سياسي ولكن من يبطش بأهل بلده كيف سيرأف بالآخرين ، دنيا فيها العجائب

  3. يقول علي سليمان الخولي:

    سبحان الله رب ضارة نافعة
    وعسى أن تكرهوا شئ وهو خيراً لكم
    وعسى أن تحبوا شئً وهو شراً لكم
    لقد أظهر هذا الأنقلاب كم المنافقين الذين يعيشون بيننا
    والله لو أنفقنا مافى الأرض جميعاً لأجل كشف هؤلاء المنافقين لمانجاحنا فى ذلك فلله الحمد والمنة على ذلك ولعل الله يريد لمصر أن تتخلص مرة وللأبد من هؤلاء الذين كانوا سيهدمون البلد ومن فيها

  4. يقول محمد يعقوب:

    الجنرال الإسرائيلى إيتان دانجوط، منسق أعمال الحكومة ألإسرائيلية فى المناطق المحتلة، قال فى حوار مع مسؤول عسكرى رفيع المستوى فى الجيش المصرى، ربما كان جنرالا كالإسرائيلى، فى غزة لنا أعداء ولنا جيران. رد عليه الجنرال المصرى الشهم: بالنسببة لنا، فى غزة يوجد أعداء فقط! يالسخرية القدر،الجنرال الإسرائيلى كان فى حواره أقل عداء لغزة من الجنرال المصرى الذى وصف كل من فى غزة أعداء لمصر!!! كنت أتساءل لماذا تجيش إسرائيل كل أدواتها فى واشنطن حتى تجبر الإدارة الأميركية على تغيير موقفها من إنقلاب السيسى وتعلن واشنطن بصراحة تامه وقوفها مع السيسى قلبا وقالبا. اليوم جاءنى الجواب على تساؤلى الذى عبر عنه الجنرال المصرى دون مواربة! هل هذا هو جيش مصر الذى يتطلع اليه العرب على أنه الذى سيقود معركة تحرير فلسطين فى يوم من الأيام؟! هل نسى هذا الجنرال المصرى أن الجيش الإسرائيلى هزم مصر فى حروب 48 و56 و 67 و73 وأذل فيها الجيش المصرى أكبر إذلال. فى عام 48 كان الجيش المصرى منتشرا فى كل جنوب فلسطين وطاردته القوات الإسرائيلية حتى أدخلته فى قطاع غزة الصغير وياليت الجيش المصرى حافظ على القطاع بمساحته التى كانت 555 كم مربع، بل قام بعض ضباط الجيش المصرى ببيع 200 كلم مربع لإسرائيل من المساخة الأصلية للقطاع. فى 56 قام القوات الإسرائيلية بطرد القوات المصرية من قطاع غزة ولولا أن قام الرئيس الأميركى أيزنهاور بإصدار الأوامر لهم بالخروج لما خرجوا. فى 67 كانت هزيمة نكراء للجيش المصرى عندما قام سلاح الجو الإسرائيلى بتدمير سلاح الجو المصرى على الأرض وبعدها قام الجيش المصرى بالإنسحاب من سيناء بدون غطاء جوى وقامت إسرائيل بقتل مئات الآلاف منه. فى ال73 بدأت الحرب بعبور الجيش المصرى ألى الضفة الثانية من القنال وبعدها قامت إسرائيل بإحداث الثغرة وحاصرت الجيش الثالث الذى كان معرضا للإبادة لولا تدخل كيسنجر ووصل الجيش الإسرائيلى على بعد 100 كلم من القاهرة. كل تاريخ الجيش المصرى هزائم أمام إسرائيل، كل هذا نسيه الجنرال المصرى وإعتبر غزة عدوة مصر اللدودة وليست إسرائيل التى ينسق معها وينفذ أوامرها تحت بند التنسيق الأمنى بين الجانبين تماما كما يحدث فى الضفة الغربية. إسرائيل سعيدة جدا بالإنقلاب المصرى لأنها وثقت بأن أصدقاءها العسكريين هم الذين يحكمون مصر وهم سيكونوا خير صديق لها. لا أعتقد أن الشعب المصرى سيرضى بهذا الإنحراف الخطير لجيش مصر الذى يصادق إسرائيل حتى يحافظ على مكتسباته التى حققها فى عهد مبارك وجعلت من كبار القادة العسكريين من أصحاب العقارات والملايين….

    1. يقول ياسر- مصر:

      محمد يعقوب لا تشغل بالك بامور الجيش المصرى ,ما عليك الا ان تركز فى خبيتكم .

    2. يقول مصري عربي مسلم:

      لماذا ؟؟؟؟؟؟؟ و أين سندع خيبة عساكر مصر ؟؟؟؟؟؟؟

  5. يقول أبو أشرف ـ تونس:

    إن الطيور على أمثالها تقع.وكاد المريب أن يقول خذوني.

  6. يقول ابو ابراهيم الامارات:

    ما ذنب اهل غزة؟ هل من الضروري ان يُظلَم المظلوم الفقير من الصديق المزعوم والعدو المعلوم؟ اصلا ليس هذه الحياة محل الضعفاء،،،،. مسكين….. نعم هؤلاء بعضهم من بعض، يكمل مانقص من الآخر، وهم كانوا كذلك والآن ظهر الحق وكشف الوجه القبيح … الله يلعنهم

  7. يقول الحر:

    تمام با فندم
    لا يمكن أن يكون الإنقلاب إلا هكذا و إلا لما أنقلبوا على الشرعيه وقتلوا وجرحوا عشرات الألوف
    الله يعين جنود مصر الشرفاء على بلواهم ويلهمهم الصواب.

  8. يقول عادل الجابر:

    كنا نعرف هذا الخلل الخطير في المنظار الاستراتيجي المصري ما بعد الانقﻻب فمن اتخذ من بعض شعبه عدوه الاستراتيجي وينظر للآخرين حوله من خﻻل عﻻ قتهم بعدوه المفترض طبيعي جدا بل اقل من قليل ان يصدر عنه هذا الكﻻم.
    يقال-وليس كل القول ظن- ان مسئوﻻ في الأمن القومي المصري زار السودان لبحث مضوع سد النهضة الأثيوبي ومخاطره على اﻷمن المائي للبلدين كان المسئول السوداني يتوقع خطة واضحة المعالم لمواجهة هذا الخطر خاصة وان الضرر على مصر اكبر منه على السودان فتفاجئ المسئول السوداني بنظيره المصري يقول له :ان اسرائيل لن تسمح بخنق مصر مائيا في الوقت الحالي واردف اننا اذا أردنا الضغط على العالم كان ذالك بمزيد من التنسيق والتقارب مع إسرائيل. بهذا التفكير المخبول تساس مصر للأسف .ومن يومها وحتى تنتخب حكومة مصرية جوهرا ومظهرا نحى السودان فكرة الارتباط الاسترتيجي بمصر وشق طريقه نحو الادغال الأفريقية لوحده .فإذاكانت مصر تريد ان تتواصل مع اثيوبيا عبر إسرائيل فلم الإرتباط بها إذا

  9. يقول فلسطين \ محمد:

    الجيش وقيادته على دين السيسي

  10. يقول khaled:

    اتّفق اليهود و الأمريكان و أذيالهما في كلّ الوطن العربي على عداء الإخوان …….و صدّق المغفّلون بالطّبع حكاية أنّ السّبب في ذلك فشلهم في إدارة الحكم لمدّة سنة فقط!!!!!!!!!!!!!!!!!!…….لن تمرّ علينا حيلكم ببساطة لأنّ السبب الحقيقي الحرب في الوطن العربيّ على كلّ إرادة حرّة و صادقة في التّغيير الحقيقي و الجوهريّ الذي يمرّ حتما عبرمصالحة الإنسان العربي مع هويّته العربيّة الإسلاميّة أوّلا ثمّ تحديد متطلّبات المرحلة من النّاحية الإق و الاج بشكل واقعي براقماتي بعيدا عن أيّ طرح مثالي (دولة الخلافة الكبرى أو دولة الإسلام ) . ببساطة، تريد الاستبداديّات العربيّة و من يسندها في الغرب أن يتحوّل كلّ الإخوانيين في الوطن العربيّ إلى جهاديين تكفيريين و بذلك يسهل التّخلّص منهم نهائيّا. الإخوان عمليّون و ملتحمون مع الواقع لذلك هم الخطر الحقيقي على الاستبداد مهما كان مصدره

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية