القدس- “القدس العربي”:
أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة وغير المسبوقة المفروضة على المدينة المقدسة ومحيطها.
وبحسب معطيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن 120 ألف مصل أدوا اليوم صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى.
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ خالد أبو جمعة، أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وسيفشل كل مخططات تهجيره وكسره.
وشدد على أن المسجد الأقصى سيبقى إسلاميا خالصا بكافة مصلياته وساحاته، وأن شعبنا بحضوره للصلاة في المسجد يسقط مخططات الاحتلال لتهويده وتهويد مدينة القدس.
مصادر محلية: عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم عراقيل الاحتلال pic.twitter.com/0PHns5H1pL
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 22, 2024
تغطية صحفية: مصلون يؤدون صلاة الجمعة عند باب الأسباط عقب منع الاحتلال دخولهم إلى المسجد الأقصى pic.twitter.com/TW76kp2sQA
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 22, 2024
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدت على شبان ورجال كبار السن في مناطق متفرقة من أبواب القدس من بينها شارع صلاح الدين بقلب القدس.
ووثق نشطاء اعتداء عناصر الشرطة الإسرائيلية على شاب قبل أن تعتقله، وذلك بالتزامن مع تفتيش جسدي مهين تعرض له عدد من الشبان على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وفرضت قوات الاحتلال قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني على التوالي.
وعزّزت قوات الاحتلال من تواجدها على الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس، حيث دققت في هويات المواطنين ومنعت المئات منهم من الوصول إلى المدينة المقدسة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، بذريعة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
تغطية صحفية: "قوات الاحـ..تلال تعـ..تدي على مسن ونساء وأطفال من عائلة فلسطينية في شارع صلاح الدين خلال محاولتهم الوصول إلى المسجد الأقصى". pic.twitter.com/yfu0Q2ZgjG
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 22, 2024
وشهد حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، وحاجز 300 العسكري جنوب المدينة، حركة خفيفة مقارنة مع السنوات السابقة جراء القيود التي يفرضها الاحتلال.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين أثناء خروجهم من المسجد الأقصى عند باب حطة، ومنعتهم من الوصول إلى طريق باب الأسباط.
وصلى مئات المصلين القادمين من مناطق متفرقة من الضفة الغربية صلاة الجمعة بالقرب من حاجز قلنديا العسكري.
وعلقت وزارة الخارجية والمغتربين على منع المصلين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى للصلاة فيه، بأنها “جريمة ضد الإنسانية تُعاقب عليها دولة الاحتلال”.
وأضافت أن “دولة الاحتلال حولت حياة الفلسطيني إلى جحيم لا يطاق، وبشكل خاص حولت سلطات الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية ونشرت ما يزيد على 3 آلاف عنصر من شرطتها وجيشها بداخلها وعلى الحواجز المؤدية إليها بهدف منع المواطنين من الوصول للصلاة بالمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان، في تكريس ممنهج لفصل القدس ومقدساتها عن الضفة وربطها بالعمق الإسرائيلي، على طريق حسم مستقبل الضفة بما فيها القدس من جانب واحد وبقوة الاحتلال”.
يذكر أن عشرات آلاف من المواطنين تمكنوا من تأدية صلاتي العشاء والتراويح ليلة الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى، رغم قيود وتضييقات الاحتلال الإسرائيلي.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع المئات من فلسطينيي الضفة الغربية من الدخول إلى القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. pic.twitter.com/tX4WJjtpib
— TRT عربي (@TRTArabi) March 22, 2024