تراجع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الطلب الأمريكي على الوقود

حجم الخط
0

هيوستن/سنغافورة – رويترز: تراجعت أسعار النفط أمس الخميس في ظل تزايد المخاوف من تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأول.
وبحلول الساعة 1540 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 27 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 87.73 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 41 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 82.41 دولار للبرميل.
وتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في الربع الأول، لكن تسارع التضخم أشار إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لن يخفض أسعار الفائدة قبل سبتمبر/أيلول.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول أن مخزونات البنزين تراجعت بأقل من المتوقع، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير على عكس التوقعات بانخفاضها في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل/نيسان، مما يشير إلى تباطؤ الطلب.
كما أظهرت البيانات أن مخزونات النفط الخام انخفضت بشكل حاد على غير المتوقع في الأسبوع الماضي، بينما سجلت الصادرات قفزة.
ويحدث هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأمريكي في أبريل/نيسان. وجاءت بيانات التضخم والتوظيف أقوى من المتوقع مما يعني أن الاحتياطي الاتحادي سيؤجل على الأرجح خفضا متوقعا لأسعار الفائدة.
وقال إمريل جميل كبير محللي النفط في أبحاث النفط في مجموعة بورصات لندن «التراجع الحالي في أسعار الخامين القياسيين، بعد تجاوز مستوى 90 دولاراً للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية».
وأوضح جميل أنه بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، فإن الأسعار في هذا الربع ستحركها عوامل تشمل تخفيضات إمدادات المنتجين الرئيسيين والبيانات الاقتصادية الصادرة من الصين ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى توقعات الطلب المتزايدة مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي وسط توقعات بانخفاض المعروض.
وقال محللو بنك «غولدمان ساكس» في مذكرة إن التهدئة الملحوظة بين إيران وإسرائيل ربما تؤدي إلى خفض ما بين خمسة إلى 10 دولارات أخرى في سعر البرميل خلال الأشهر المقبلة.
غير أنه من المتوقع أن يتسع نطاق القتال في غزة حيث قد تبدأ إسرائيل اجتياحاً برياً لرفح في جنوب القطاع، الأمر الذي قد يزيد من فرص نشوب حرب أوسع قد تؤدي إلى اضطراب إمدادات النفط في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية