بن غفير يشكل وحدة خاصة لملاحقة اليساريين الإسرائيليين في الضفة.. و”السلام الآن”: خطوة فاشية من إرهابي مدان

حجم الخط
0

القدس: أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء، تشكيل وحدة خاصة ضمن قوات الشرطة لملاحقة ناشطي اليسار الإسرائيلي والمتضامنين الدوليين مع الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وقال بن غفير في منشور على منصة إكس: “خطوة مهمة، قمنا بتشكيل وإنشاء فريق خاص في الشرطة الإسرائيلية، لتحديد وإزالة الفوضويين الذين يتدخلون في قوات الأمن والنظام العام”، وفق تعبيره.

وينشط يساريون إسرائيليون بالضفة الغربية في الدفاع عن فلسطينيين ضد اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي، ويوثقون تلك الاعتداءات وينشرونها على المستوى الدولي.

وقال موقع “واينت الإخباري” الإسرائيلي إن قرار بن غفير جاء بعد عقوبات فرضتها دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مستوطنين نتيجة تنفيذهم أعمال عنف ضد فلسطينيين بالضفة.

وأضاف: “عمل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مؤخراً على إنشاء وحدة خاصة تحت قيادته في مركز شرطة الضفة الغربية، والتي ستعمل ضد الناشطين اليساريين في الضفة”.

وأوضح الموقع أن الوحدة تضم “عددا من محققي الجيش الإسرائيلي الذين سيعملون بالتعاون مع مسؤولين من شرطة الهجرة ووزارة الداخلية”.

وأشار إلى أن الهدف المعلن لعمل الوحدة الخاصة هو “تحديد مكان الناشطين الذين (حسب قول بن غفير) يتسببون في الإضرار بالاستقرار الأمني في المنطقة”.

وقال الموقع إن الوحدة “تستهدف أيضا الأجانب الذين يأتون من جميع أنحاء العالم مباشرة إلى الضفة الغربية، والسياح الذين يأتون تحت ستار الزيارة، ولكنهم يصلون إلى أماكن الاحتكاك في الضفة، والمواطنين الإسرائيليين الذين يواجهون جنود الجيش في أماكن مختلفة”.

ونقل الموقع عن مسؤول أمني (لم يسمه) أن آلية عمل الوحدة الخاصة تعمل منذ أسبوعين، حيث تم اعتقال أشخاص، دون ذكر تفاصيل أكثر.

وتعليقا على نبأ تشكيل الوحدة الخاصة، قالت “حركة السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية في منشور على “إكس” إن “محاولة الإرهابي المدان بن غفير إبعاد الناشطين عن الضفة الغربية هي خطوة فاشية خطيرة اتخذتها أنظمة الظلام”.

وأضافت: “هذه محاولة مكشوفة لملاحقة من يكشفون عن حوادث عنف ومصادرة وسرقة يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين”.

وشددت الحركة على أنه “لا ينبغي السماح لمفجري الحرائق في الحكومة وفي الميدان بإشعال الضفة الغربية وتحويلها إلى جبهة قتال أخرى”.

وأكدت “السلام الآن” على أنها ستواصل تقديم التقارير للجمهور بشأن مشروع المستوطنات و”سنناضل مع الناشطين ضد العنف وسلب الممتلكات”.

وحسب معطيات “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية” (رسمية)، نفذ المستوطنون 546 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال الربع الأول من 2024، بينها اعتداءات على 156 مركبة بالتحطيم أو الحرق.

ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، بالإضافة إلى 230 ألف مستوطن بمدينة القدس الشرقية، وفق “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية.

وبالتزامن مع حرب يشنها على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، أدت إلى استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين واعتقال 8 آلاف و270، حتى صباح اليوم الثلاثاء، بحسب مصادر فلسطينية.

وخلفت الحرب المدمرة على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية