القاهرة- “القدس العربي”:

أمرت النيابة العامة المصرية، بإحالة ضابط شرطة و5 آخرين إلى المحاكمة العاجلة، في الأحداث التي شهدتها منطقة سيدي براني بمحافظة مرسى مطروح، في شمال غرب مصر.

وكان محافظة مرسى مطروح الحدودية، شهدت محاولة آلاف المواطنين اقتحام قسم شرطة سيدي براني، احتجاجا على مقتل شاب على يد ضابط شرطة.

وقالت النيابة العامة المصرية في بيان، إنها تلقت يوم 11 يوليو/ تموز الجاري إخطارا مِن قسم شرطة سيدي براني يفيد بوفاة شخص أثناء إيقاف الشرطة سيارته خلال مأموريتها الدورية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات.

 وتابع البيان: “الأهالي تجمهروا أمام ديوان شرطة سيدي براني إثر حادث الوفاة، ما أسفر عن وفاة أحد أفراد الأمن، وحدوث تلفيات في الممتلكات العامة”.

وزاد: “انتقلت النيابة وناظرت جثماني المتوفيين، وسألت 4 شهود عيان، فتوترات أقوالهم على انطلاق قائد السيارة المتوفى، بسيارته مسرعا حال محاولة قوات الأمن استيقافه دون امتثاله لأمرهم، فأشهر الشرطي سلاحه وأطلق أعيرة نارية صوب السيارة”.

وواصلت النيابة القول: “بسؤال أفراد قوة الأمن، أكدوا أن الضابط أطلق الأعيرة النارية بعد محاولة سائق السيارة دهسه”.

وبحسب بيان النيابة، فإن الضابط قال إن الأعيرة النارية انطلقت من سلاحه نتيجة فقدانه اتزانه بعد محاولة دهسه.

وأكدت النيابة في بيانها، أن تحريات الشرطة انتهت إلى إطلاق الضابط الأعيرة النارية، قاصدا تعطيل السيارةِ.

كما أمرت النيابة بإحالة 5 مواطنين للمحاكمة، بتهمة التجمهر وإتلاف الممتلكات العامة، وعدم الامتثال لمحاولات الفض، وإلقاء الحجارة على قوات الأمن، ما نتج عنه إصابة أربعة من القوات أثناء إلقاء القبض على المتجمهرين، ودهس أحد أفراد الأمن.

وكانت آلاف المواطنين تجمهروا أمام قسم شرطة سيدي براني وحاولوا اقتحام القسم، وشككوا في رواية وزارة الداخلية عن مقتل الشاب الذي يدعى فرحات المحفوظي، وقالوا إن مشادة كلامية حدثت بينه وبين الضابط في أحد المحال التجارية، وليس خلال محاولة توقيفه في كمين للشرطة.