المجلس اليهودي اعتبره “عرضا لمعاداة الصهيونية”.. مطالبات بمنع مؤتمر لدعم فلسطين في برلين

علاء جمعة
حجم الخط
0

برلين ـ “القدس العربي”:

يثير عقد “مؤتمر فلسطين” في برلين في الفترة بين 12 -14 نيسان/ أبريل انتقادات من المجلس المركزي اليهودي في ألمانيا، حيث من المتوقع مشاركة أعداد كبيرة ومثقفين ونشطاء، للحديث عن القضية الفلسطينية والموقف الألماني وحشد الدعم داخل ألمانيا. وبالرغم من الدعوات الكثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل المشاركة، لا يزال موقع المؤتمر سريا ولن يفصح عنه إلا قبيل مدة بسيطة من افتتاح المؤتمر، بحسب ما نشرت صحيفة فيلت الألمانية.

وانتقد جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود، الحدث ووصفه بأنه “عرض لمعاداة الصهيونية”. وفقا لإدارة الداخلية في مجلس الشيوخ في برلين.

ونشرت صحيفة فيلت الألمانية أقوال شوستر الذي أكد معارضة المجلس المركزي لليهود بشدة “مؤتمر فلسطين” المزمع عقده في نهاية الأسبوع في برلين، وصرح “هذا الحدث هو عرض لمعاداة الصهيونية وبالتأكيد لن يجد أي إجابات لمعاناة السكان المدنيين في غزة”.

وعبر منصات التواصل الاجتماعي تم نشر دعوات من أجل التجمع لهذا المؤتمر الكبير تقول: “فلتصدح أصواتنا عالياً تضامنًا مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وتقرير المصير. لنكسر سوياً حاجز الصمت وندين علناً إسرائيل الاستعمارية والدعم المطلق وغير المشروط لها من قبل الحكومة الألمانية وأجزاء كبيرة من المؤسسة السياسية في ألمانيا”.

وبينت الدعوات بأن المؤتمر سيشهد في الختام “محاكمة مجازية علنية نقاضي من خلالها الحكومة الألمانية بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة ونرحب بمشاركتكم يومي 12 و14 أبريل/نيسان في برلين لحضور مؤتمر فلسطين 2024”.

ومنذ الإعلان عن المؤتمر، كان هناك انتقادات حادة له. ووفقا لوزارة الداخلية في برلين، فإن مجموعة “طيف المقاطعة” المناهضة لإسرائيل هي التي حشدت بشكل أساسي من أجل المؤتمر. بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعات أخرى معادية لإسرائيل مثل “مجموعة سلطة العمال” (GAM) و “الثورة” (REVO) و “اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة” (VPNK). ويريد المنظمون الإعلان عن الموقع السري للمؤتمر يوم الجمعة.

وتواجه ألمانيا ودول غربية أخرى احتجاجات في الشوارع وقضايا قانونية مختلفة واتهامات بالنفاق من جانب جماعات الحملات التي تقول إن إسرائيل قتلت عددا كبيرا جدا من المدنيين الفلسطينيين في هجومها العسكري المستمر منذ ستة أشهر.

ونفت ألمانيا أنها تساعد في جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة من خلال بيع أسلحة لإسرائيل في دعوى رفعتها نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية، أعلى محاكم الأمم المتحدة، مما يسلط الضوء على الإجراءات لقانونية المتزايدة لدعم الفلسطينيين.

وألمانيا أحد أقوى حلفاء إسرائيل منذ هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وهي واحدة من أكبر موردي الأسلحة لإسرائيل، إذ أرسلت معدات عسكرية وأسلحة بقيمة 326.5 مليون يورو (353.70 مليون دولار) في عام 2023، وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد.

وفي يناير/ كانون الثاني قضت محكمة العدل الدولية، ردا على اتهام من جنوب أفريقيا، بأن المزاعم بانتهاك إسرائيل بعض الحقوق المكفولة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية مقبولة وأمرت باتخاذ إجراءات طارئة بما في ذلك دعوتها إلى وقف أي أعمال إبادة جماعية محتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية