غزة- “القدس العربي”:
أكدت حركة حماس وحزب الله، على “وحدة الموقف” الميداني في التصدي للحرب الإسرائيلية، وذلك خلال لقاء قيادي على مستوى رفيع.
وخلال لقاء جمع وفدا قياديا من حماس برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، بآخر من حزب الله برئاسة الأمين العام حسن نصر الله، جرى بحث تطورات معركة “طوفان الأقصى واستمرار الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة”.
وذكرت حركة حماس في بيان أصدرته، أن الجانبين ناقشا التطورات القائمة في قطاع غزة، خصوصاً وفلسطين المحتلة عموما وجبهات المساندة المختلفة، وكذلك مجريات المفاوضات الأخيرة وما آلت إليه المواقف السياسية الدولية والتحركات الطلابية في أماكن كثيرة من العالم.
وأكد الجانبان على “وحدة الموقف ومواصلة بذل كل الجهود الميدانية الجهادية والسياسية والشعبية من أجل تحقيق الأهداف الشريفة التي سعى إليها طوفان الأقصى وإنجاز الانتصار الآتي والموعود مهما بلغت التضحيات”.
كما أشاد الجانبان بمستوى التعاون والتضامن القائم بين مختلف جبهات وحركات محور المقاومة وتضحياتهم في سبيل هذه الغاية.
وفي السياق، أعلنت حماس اختتام وفد آخر، برنامج زيارات إلى تونس، التقى فيها بعدد من المكونات السياسية والوطنية التونسية لإطلاعهم على مستجدات معركة “طوفان الأقصى”، وتثمين الدور التونسي في دعم الموقف الفلسطيني.
وشارك الوفد الذي ضم سامي أبو زهري، ورئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، ويوسف حمدان ممثل الحركة بالجزائر، في اجتماع شعبي عام داعم للمقاومة نظمه المنتدى الاجتماعي التونسي في قصر المؤتمرات بالعاصمة بحضور فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقام الوفد بزيارة عائلة الشهيد محمد الزواري صحبة ممثلين عن فصائل المقاومة المشاركة في المنتدى الاجتماعي، وجدد خلال الزيارة اعتزازهم بما قدمه الزواري للمقاومة، مؤكدين على الدور الهام للأمة في معركة تحرير فلسطين من الاحتلال وتخليص العالم من الصهيونية التي تمتد أطماعها أبعد من جغرافيا فلسطين.
كما زار الوفد الجرحى الفلسطينيين الذين استقبلتهم تونس، واطمأنوا على أحوالهم.
وشارك وفد حماس في تظاهرة طلابية تضامنية نظمها الاتحاد العام التونسي للطلبة بجامعة الزيتونة، حيث ألقى أبو زهري كلمة بالمناسبة أكد فيها على أهمية الحراك الطلابي العالمي الرافض لجرائم الاحتلال في تحرير شباب العالم من هيمنة اللوبي الصهيوني وتهشيم سرديته.
واختتمت الزيارة بمؤتمر صحافي لفصائل المقاومة عقد بمقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، أكد فيها أبو زهري على “بسالة المقاومة”، وقدرتها على استنزاف الاحتلال وصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري “الذي يلقي على الجميع مسؤولية الوقوف إلى جانبه”.
وشدد على دور تونس رسمياً وشعبياً وحزبياً وكل الهيئات والتنسيقيات في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، واستقبال الجرحى وإرسال المساعدات وتنظيم الفعاليات والتظاهرات الهامة للتأكيد على وقوف تونس الدائم مع الحق الفلسطيني ومع المقاومة.