الجهاد الإسلامي: استهداف أبناء هنية يؤكد فشل إسرائيل ميدانيا 

حجم الخط
0

غزة: اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، أن استهداف إسرائيل عددا من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحفاده، في أول أيام عيد الفطر “عملية جبانة” تؤكد “تخبّطها إثر “فشلها الميداني”.

وأدانت الحركة في بيان عبر منصة “تلغرام”، “بأشد العبارات المجزرة الهمجية التي ارتكبها الكيان النازي المجرم والتي استهدفت عدداً من أبناء هنية وأحفاده من الأطفال”.

وشددت على أن “هذه العملية الجبانة تؤكد بأن العدو يعيش حالة من التخبط إثر الفشل الميداني في تحقيق أهدافه (بالقضاء على حماس في غزة)، ويسعى إلى التعويض عنها بتوجيه سهام حقده الأعمى انتقامًا من أبناء المجاهدين وعائلاتهم”.

واعتبرت الحركة أن “اختيار أول أيام عيد الفطر لتنفيذ هذه الجريمة يهدف إلى زرع الحزن في نفوس أبناء شعبنا، ظنًا منه أنه بذلك يدفع المقاومة إلى اليأس والاستسلام وتقديم التنازلات التي عجز عن الحصول عليها في الميدان”.

كما أكدت على أن “استهداف القادة وأبنائهم وعائلاتهم، لن يزيد شعبنا ومقاومتنا إلا عزيمة وصلابة في التمسك بحقوق شعبنا، وإصرارًا على مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال وإجبار العدو على وقف حرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني”.

وبيّنت حركة الجهاد الإسلامي أن “ما يقدمه قادة المقاومة من دمائهم ودماء أبنائهم وعائلاتهم ما هو إلا جزء من التضحية الكبيرة التي يقدمها أبناء شعبنا، وتأكيد على أن المقاومة لا تبخل بقاداتها ولا بأبنائهم في سبيل الدفاع عن شعبنا”.

وفي وقت سابق الأربعاء، استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة كانت تقل أفراد من عائلة هنية في مخيم الشاطئ كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر، ما أدى لتدميرها بالكامل ومقتل وإصابة جميع من كان فيها.

فيما قالت مصادر طبية، إن القصف أسفر عن استشهاد 3 من أبناء هنية هم: حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم، إضافة لإصابة آخرين.

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق عائلة إسماعيل هنيِّة عصر أول أيام عيد الفطر بقصف سيارة كان يستقلها عدد من أبنائه وأحفاده وراح ضحية هذه المجزرة 5 شهداء حتى الآن إضافة لعدد من الإصابات”.

وقال المكتب، إن “جيش الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة لعائلة هنية كانت تقوم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر”.

أما هنية، فأكد في تصريحات مصورة أدلى بها لقناة الجزيرة، بعد تلقيه النبأ، الأربعاء، أن دماء أبنائه “ليست أغلى” من دماء غيرهم من الشهداء الذين سبقوهم بالحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها السابع.

وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية