نيويورك: ينتهي الأسبوع الأول من جلسات محاكمة دونالد ترامب الجنائية في نيويورك الجمعة، بعد شهادة ناشر سابق لصحيفة شعبية قال إنه عمل على طمس قصص محرجة محتملة عن الرئيس السابق.
وترامب (77 عاما) متهم بتزوير سجلات تجارية لتعويض محاميه مايكل كوهين عن مبلغ مالي قدره 130 ألف دولار دفعه للنجمة الإباحية ستورمي دانييلز قبل أيام قليلة من انتخابات عام 2016.
ومن المتوقع أن تقدم الأخيرة شهادتها في المحاكمة، ومن المتوقع أيضا أن يشهد كوهين الذي أصبح ينتقد الرئيس السابق بشدة.
كانت دانييلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، تهدد في ذلك الوقت بالكشف عن قصتها حول لقاء جنسي مزعوم مع ترامب عام 2006 كان من الممكن أن تعرقل حملته للوصول إلى البيت الأبيض.
وتحدث ديفيد بيكر (72 عاما)، وهو الشاهد الأول الذي استدعاه الادعاء، عن مخطط يتضمن الوصول إلى أصحاب قصص كان من الممكن أن تلحق ضررا بقطب العقارات والحرص على عدم نشرها.
وقال بيكر للمحكمة إنه ضالع في دفع مبلغ لبواب في برج ترامب كان يروج لادعاء كاذب على ما يبدو بأن الأخير أنجب طفلا خارج إطار الزواج، ودفع مبلغا لكارين ماكدوغال، عارضة الأزياء في مجلة بلاي بوي، بعدما ادعت أنها كانت على علاقة غرامية لمدة عام مع ترامب.
وأضاف أنه تم دفع 150 ألف دولار “للحصول على” قصة ماكدوغال ومنع نشرها، وهي “عملية شراء كبيرة” مقارنة بالمبالغ التي تدفعها شركته عادة في مقابل المحتوى.
وقال بيكر لهيئة المحلفين “لقد اشترينا القصة حتى لا تنشرها أي منظمة أخرى… لم نرغب في أن تحرج القصة ترامب أو تضر حملته”.
في ما يتعلق بالعمل على عدم نشر قصة دانييلز عن لقائها الجنسي المزعوم مع ترامب، أوضح بيكر أنه تردد في الدفع، قائلا “لست بنكا”.
واقترح على كوهين أن يدفع لها، وهو ما فعله وفق المدعين.
تتطلب المحاكمة من ترامب القدوم إلى قاعة محكمة مانهاتن عدة مرات في الأسبوع، ما يحد من وقته في الحملة الانتخابية قبل أقل من سبعة أشهر من مواجهته الانتخابية المحتملة مع الرئيس جو بايدن.
وفي حديثه للصحافيين في الردهة قبل دخول المحكمة الجمعة، تمنى ترامب لزوجته ميلانيا عيد ميلاد سعيدا.
وقال “سيكون من الجميل أن أكون معها ولكني في المحكمة من أجل محاكمة ملفقة”.
وبالإضافة إلى قضية نيويورك، اتُهم ترامب في واشنطن وجورجيا بالتآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.
ويواجه أيضا اتهامات في فلوريدا بإساءة التعامل مع وثائق سرية حملها معه عند مغادرته البيت الأبيض.
(أ ف ب)
