الأردن يدرس ‘مغادرة’ سفير إسرائيل وأجواء غليان في البرلمان ومطالب للجيش بالتحرك لحماية الولاية الدينية على الأقصى

عمان ـ ‘القدس العربي’: فتح الحراك الشعبي الأردن ولأول مرة ساحة جديدة تطالب بالإصلاح ووقف نهب ثروات البلاد حيث تجمع المئات من أبناء البادية الجنوبية في إعتصام مطلبي بأبعاد سياسية لأول مرة.
ولم تشهد البوادي الأردنية خلافا لبعض القرى والمدن حراكات ذات مطالب سياسية في العامين الماضيين.
لكن أبناء البادية الجنوبية ونشطاء من قبائل الحويطات خرجوا للشارع في هتافات إصلاحية بعد ظهر الجمعة في مؤشر على فرع جديد للحراك الشعبي الخامل عمليا منذ عدة أسابيع في المدن والمناطق التقليدية.
وخلافا للتوقعات لم يخرج الإسلاميون في مسيرات للدفاع عن القدس وإعتداءات إسرائيل والمستوطنين على المسجد الأقصى حيث يتفاعل هذا الموضوع بقوة في الشارع الأردني.
لكن الرجل الثاني في جماعة الأخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد سجل علنا ‘نقطة إيجابية’ لصالح البرلمان هذه المرة بعد موقفه الأخير الداعي لطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب.
وكان التيار الإسلامي قد إنشغل نهاية الأسبوع بإستقالة رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ علي أبو السكر الذي قدم إستقالته على نحو مفاجىء.
وأبلغ أبو السكر ‘القدس العربي’ بأن إستقالته هدفها إفساح المجال أمام قيادات أخرى في مؤسسة مجلس الشورى ولا تنطوي على خلافات بمضمون سياسي أو بصراع داخل أوساط الحركة الإسلامية.
وأوضح أبو السكر أن لديه برنامجا خاض إنتخابات مجلس الشورى على أساسه وأن إخلاء موقعه في رئاسة هذه المؤسسة قرار ذاتي بدون أبعاد سياسية وقال: المسألة ليست مسألة موقع أو تمسك به وما يهمنا قبل أي شيء الحفاظ على المؤسسية في مؤسسات الحزب. مجلس الشورى حتى اللحظة رفض قبول إستقالة أبو السكر وبدأت حملة من الواسطات لإحتواء هذه الإستقالة وتداعياتها التي إنتهت بمغادرة نحو عشرة أعضاء من المجلس نفسه.
وفيما أحرق متظاهرون في مدينة الكرك جنوبي البلاد العلم الإسرائيلي مجددا بدا أن عمان موحدة شعبيا ورسميا هذه المرة في التصدي لمحاولات إسرائيلية مكشوفة لتقويض إتفاقية القدس الأخيرة التي تهدف لتعزيز وإسناد الرعاية الدينية الأردنية على المواقع المقدس في مدينة القدس.
وأبلغ نائب رئيس مجلس النواب خليل عطية ‘القدس العربي’ بأن أعضاء البرلمان مصرون على إجراءات حكومية تصعيدية ضد إسرائيل أقلها طرد سفير الكيان الصهيوني مشيرا لان المسجد الأقصى في وجدان الأردنيين ولا يمكن للكيان الغاضب العبث بملف القدس وتوجيه هذه الإستفزازات للشعب الأردني الذي تتولى قيادته رعاية المقدسات بدون رد فعل.
وشدد عطية على أن المؤسسات الأردنية العسكرية والأمنية والشعبية ينبغي أن تقوم بواجبها في حماية المسجد الأقصى قائلا: هذه نقطة حساسة جدا للأردنيين وإسرائيل تعبث بمقدسات.
وتوقع عطية أن تكون جلسة الأحد للبرلمان الأردني ‘تصعيدية وساخنة’ مؤكدا أنه شخصيا سيحجب الثقة عن الحكومة لو ترددت في إتخاذ إجراءات حقيقية في التصدي لإسرائيل ملمحا لان الإجراءات التي نتحدث عنها ضمن إمكانات الشعب الأردني.
ويعلو صوت البرلمان الأردني بقوة في وجه إسرائيل هذه الأيام بعد الإعتداءات الأخيرة على إتفاقية الولاية الدينية فقد طالب نواب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإعلان الحرب على إسرائيل فيما طالب آخرون بدخول الجيش العربي الأردني لحماية المسجد الأقصى والرد على المستوطنين.
وصوت البرلمان بالإجماع على طرد السفير الإسرائيلي بقرار غير ملزم ويبدو أنه سيتمسك بهذا الإتجاه صباح الأحد وسيمارس ضغطا إضافيا على الحكومة لإتخاذ إجراءات مقنعة وممكنة من بينها طرد السفير الإسرائيلي.
وعلمت ‘القدس العربي’ من مصدر مقرب من الديوان الملكي الأردني أن خيار مطالبة سفير إسرائيل بالمغادرة وتصعيد الإحتجاج وسحب السفير الأردني لا زال مطروحا إذا لم تتراجع إسرائيل عن موقفها الأخير بالقدس ومحيط المسجد الأقصى وقال المصدر: المسألة جدية هذه المرة وتدرس فعلا وتم إبلاغ الأمريكيين بذلك. وتشعر مؤسسة القرار الأردنية بان إسرائيل خططت لإضعاف إتفاقية الولاية الدينية الأردنية على مقدسات القدس حيث تبدو مؤسسات الحكومة مستعدة للرد بحزم على الإستفزاز الإسرائيلي لكن بطرق دبلوماسية.
يحصل ذلك فيما يؤكد قادة البرلمان بان طرد السفير هو في الواقع الإجراء الأبسط ويمثل الحد الأدنى في هذه المرحلة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول AL NASHASHIBI:

    ان الله يحب ان يرا اعمالكم …وليس اقوالكم. …الدين هو العمل ……..موجود …ولا ….ننتظر. الوحي USA …(انكل)جميعنا نستطيع ان نقول ونبيع وطنيه علي الجميع …ونكتب وطنيه وحماسيه…ولكن المهم هو العمل الذي يحكم علي الأقوال …65 من سنوات الاحتلال ..اين الجيوش العربيه والاسلاميه…وأين هذا الحكام التي باعت القضيه منذ زمن ….؟؟للأسف ..نحن شاطرين في المشهد التلفاز …وغير ذلك لاشيً ….اين المقاطعه العربيه والاسلاميه للمنتجات الصهيوامركان ….اين سلاح البترول ؟؟اين التقدم العسكري (طبعا موجود لبعضنا البعض) لسفك دماً الاسره العربيه والاسلاميه ..كما يحدث في سوريا الشقيقه ….للأسف تاريخنا اسود ..وحاضرنا مخزي …ومستقبلنا  مهزله …هذه الحقيقه …لان ما يبنا علي النفاق والخداع مصيره الفناً كما هو الحال في مصير الصهيونيه ..اذا استخدم العرب والمسلمين حكمه العقل التي وهبها الله لنا ….وتخلصنا من امراضنا وهي حب السلطه والحكم …بدل من تقديم الخدمه والعطاً….وحتي ننجز مطالب شعوبنا علينا الوعي والإخلاص وهما اساس النجاح في تحقيق الاهداف ولكن غير موجوده في الوطن العربي الاسلامي …وبهذا نبقي مكانك سر …ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ….ابن فلسطين يتألم علي هذه الماساه التي يعيشها الوطن الاسلامي والعربي …نعم للوعي نعم للإخلاص …النشاشيبي …AL NASHASHISA ..؟……….

  2. يقول عواد:

    اللهم احمي لنا تراب فلسطين واهلها واحمي لنا تراب الاردن واهلها وجيشها وملكها الغالي 0 وانت يا موالي على كل شي قدير0 الهم امين

  3. يقول mohamad:

    لا يجوز باي حال من الاحوال وصف الجيش العربي الاردني باية اوصاف نابية. فان هذا الجيش يتكون من اخوتتا وجيراننا و اتسبائنا واقربنا واحبائنا ووو … في كل من الاردن فلسطين. وقد سقط منه الشهداء الكثر في سبيل الدفاع عن فلسطين و شرف الامة المتمثل بقدسها. وليعلم الجميع ان ما يمس هذا الجيش يمسنا جميعا وليحيا الجيش العربي الاردني.

  4. يقول نصوح:

    للأسف الشديد تراب فلسطين محتل ويدوسه الأوغاد االصهاينة الى الآن. أين الأبطال لكي يحرروها؟ ما في حدا

  5. يقول الأعرابي:

    ألى من يصف الرجال، وأين هم؟ سراب في سراب. كلام المقاهي والتعاليل هو كل ما يوجد لوصفهم، أي جيش عربي هذا الذي تهذون به؟ وهل يستطيع جيشنا المقدام التوجه إلى أي من الجسرين، والجواب الذي لا لبس فيه هو …لا ثم لا والف الف لا مرفوعة إلى القوة لا، وإليكم اوصاف المشكلة والرجال المنشودة:

    مازلت أبحث في وجوه الناس عن بعض الرجال
    عن عصبة يقفون في الأزمات كالشم الجبال
    فإذا تكلمت الشفاه سمعت ميزان المقال
    وإذا تحركت الرجال رأيت أفعال الرجال
    أما إذا سكتوا فأنظار لها وقع النبال
    يسعون جهدًا للعلا بل دائمًا نحو الكمال
    يصلون للغايات لو كانت على بعد المحال
    ويحققون مفاخرًا كانت خيالاً في خيال
    يتعشقون الموت في أوساط ساحات القتال
    ويرون أن الحر عبد إن توجه للضلال
    من لي بفرد منهم ثقة ومحمود الخصال
    من لي به يا قوم إن هموم وجداني ثقال
    سيطول بحثي إن سؤلي نادر صعب المآل
    فمن الذي تحوي معًا أوصافه هذي الخصال
    لكن عذري أن في الدنيا قليلاً من رجال

  6. يقول كمال زاهر:

    في معارك فلسطين، إنه لظلم كبير أن يتهم الجيش العربي بالتقصير. فمعارك باب الواد وبيت نوبا والدفاع عن القدس وأماكن أخرى غيرها تشهد له. وعام 67 صدرت الأوامر بالانسحاب ليس من القدس وحدها ولكن من كل الضفة الغربية وتم ذلك لاختلال الموازين. ومعركة الكرامة عاك 1968 تشهد له كذلك. أما الأوامر وما أدراك ما الأوامر فماذا كنت تتوقع من السير غلوب باشا وضباطه الذين كانوا يتولون قيادة الجيشين الأردني والعراقي. في تلك الفترة لم تكن جيوشنا عربية إلا بالاسم. وأني أكاد أزعم أن الجيش العربي الأردني لو امتلك غطاء جويا فعالا لما منعه من إسرائيل شيء. هو الان مستعد حتى الشهادة دفاعا عن الأردن، وهذا دوره ولكن القيام بأي هجوم أمر صعب في ظل المعطيات الحالية. لست عسكريا ولكن إنصافا للحقيقة أقول.

  7. يقول عربي:

    للاسف تعليقاتكم هي وصف للحالة العربية المهزومة ” انا ابن فلان وعلتان نسبي يعود لذاك الزمان ” وتركتم الذئب يتلذذ بالضحية.. ونسيتم ان يوم الاخرة المرء لا يسال عن نسبه وعزوته الا عن عمل قدمه لله ولنفسه

  8. يقول محمد:

    وبالرغم من كل ما ذكر سيبقى الاردن هو ارض الرباط ومنة ستنطلق معركة تحرير فلسطين كما ورد بالحديث الشرف

  9. يقول ناصر الخزاعله:

    لجميع المشككين بدفاع الجيش الاردني عن فلسطين عامة والقدس خاصة قراءت مقال بسام البدارين …بعنوان الجيش العربي في القدس …ولمن يقول اننا قرأن بالمناهج المدرسية 000 فيا ليت المناهج كتبت بها الاحداث ..وللامانه سمعنا بالبطولات من افواه اولئك الابطال مشافهة ، وتأكدنا من ذلك بما كتب من جنرالات الجيش الصهيوني الغاصب …لا زلت اقول اتقوا الله فالجيوش لم تهزم …بل الحكام هم من صنعوا الهزيمة قبل بدء المعركة هذاه شهادة للتاريخ ….واليعلم الجميع ان عقيدة الجيش الاردني خاصة …مبنية على الدفاع عن ثرى فلسطين اما ان تقول لي لماذا لا تتحرك لتحريرها اقل لك ان الجيوش مهمتها تنفيذ الاوامر …والاوامر تصدر من القيادة السياسية وشكرا لمن يستوعب ….وينصف افعال الرجال .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية