إسرائيل تنشر بطارية جديدة لاعتراض الصواريخ وتنذر حماس بـ’إجراءات حاسمة’ حال استمرت هجمات المقاومة

حجم الخط
0

غزة ـ ‘القدس العربي’ نشر الجيش الإسرائيلي يوم أمس بطارية جديدة لمنظومة ‘القبة الحديدية’ لاعتراض القذائف الصاروخية في محيط مدينة عسقلان القريبة من حدود قطاع غزة، ووجهت تل أبيب رسالة تحذير ‘شديدة اللهجة’ لحركة حماس تنذر باتخاذها ‘إجراءات حاسمة’ حال استمرت عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع، وهو ما ينذر بإمكانية تفجر الأوضاع المتوترة.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فقد ذكرت أن سلاح الجو قام بنشر بطارية لمنظومة القبة الحديدية لاعتراض القذائف الصاروخية في محيط مدينة ‘أشكلون’ بناء على تقييم الموقف العسكري في ظل إطلاق عدة قذائف صاروخية على أراضي جنوب البلاد في الأيام الأخيرة.
وجاء ذلك في ظل تحذير شديد اللهجة نقلته تل أبيب الى حركة حماس في قطاع غزة، يفيد بأنها ‘ستتخذ إجراءات حاسمة’ حال استمرار تساقط الصواريخ على بلداتها الجنوبية، وعدم التزام فصائل غزة بها.
ونقلت الإذاعة عن تلك المصادر قولها ان مستويات امنية إسرائيلية بادرت بالاتصال بجهات إقليمية وأبلغتها موقفا إسرائيليا حاسما وواضحا، يفيد بأن الأوضاع ‘ستكون مرشحة للتصعيد الكبير حال استمرار حالة عدم القين الحالية’.
وأوضحت المصادر ان نشر بطارية ‘القبة الحديدية’ الخامسة في عسقلان بدلا من ايلات يدخل ضمن توقعات التصعيد المرتقبة على حدود قطاع غزة.
وقالت إسرائيل ان نشطاء من غزة عاودوا أول أمس وأطلقوا صواريخ من القطاع تجاه بلداتها الجنوبية، رغم اتفاق التهدئة المبرم برعاية مصرية، وينص على وقف الهجمات المتبادلة.
وسبق وأن سقطت عدة صواريخ على بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود الأسبوع الماضي، لكن لم تتبن هذه الهجمات أي من الفصائل الناشطة في غزة.
وأجرت قيادة جيش الاحتلال مشاورات في قيادة المنطقة الجنوبية حول الوضع الحادث حاليا، لاتخاذ مزيد من الإجراءات للضغط على حركة حماس.
وقال قبل أيام رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس ‘الجيش لن يسمح باستمرار إطلاق النيران المتقطعة’، في إشارة إلى إمكانية شن هجمات ضد القطاع.
ودخلت المنطقة الحدودية الفاصلة بين القطاع وإسرائيل في حالة توتر، في ظل التهديدات الإسرائيلية، خاصة وأن تل أبيب شنت الحرب الأخيرة على غزة ‘عامود السحاب’ في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بدون مقدمات.
إلى ذلك شنت قوات الاحتلال هجوما على منطقة حدودية تقع إلى الشرق من جنوب قطاع غزة، ونفذت فيها عملية توغل برية.وقال شهود عيان من القرويين هناك ان قوات الاحتلال توغلت شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وشرعت بأعمال تمشيط وتجريف في المنطقة العازلة. ودخلت تلك الآليات وعددها نحو عشرة مسافة تصل لأكثر من 200 متر داخل حدود بلدة خزاعة، تحت غطاء من طيران الاستطلاع.
وسمع خلال التوغل انفجار شديد، نجم عن استهداف المقاومة للآليات المتوغلة بعبوة ناسفة. وأجبرت عملية التوغل مزارعي المنطقة على ترك حقولهم والعودة لمنازلهم خشية على حياتهم.
وعمليات التوغل هذه تناقض لاتفاق التهدئة الذي أبرم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، برعاية مصرية، وينص على وقف الهجمات المتبادلة.
وفي السياق واصلت قوات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، لليوم الثاني على التوالي، وهو المعبر الوحيد الذي تمر منه البضائع لسكان قطاع غزة المحاصرين.
وقال رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع أن الجانب الإسرائيلي قرر الإبقاء على إغلاق المعبر لليوم الثاني لأسباب أمنية.
وأغلق الاحتلال أول أمس معابر غزة بعد إعلانه عن سقوط صواريخ أطلقها نشطاء من غزة على أحد البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.
وأكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن إعادة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر غزة يعد ‘إمعانا في الحصار وضرب للاقتصاد الفلسطيني’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية