«أقلام رقية» منتدى فني وأدبي نحو تنشئة جيل مبدع في الرقة

أسامة الخلف
حجم الخط
0

نحو «ثقافة في سماء واحدة» أطلق شعراء وأدباء وإعلاميون من مدينة الرقة السورية، منتدى «أقلام رقية» على خشبة مسرح مركز الرقة للثقافة والفن، حضره حشد غفير من مثقفي وأدباء وفناني الرقة. وأعرب القائمون على إدارة المنتدى عن البهجة في إعادة المناخ والجو الثقافي الأدبي والمتجذر بالشخصيات الأدبية من الرقة عاصمة القصة القصيرة والأدب سابقا. وقال الشاعر عمر الصران أحد مشرفي منتدى أقلام رقية: «إن الفكرة قائمة منذ سنوات على تشكيل مجموعة أدبية شعرية تقوم على استقطاب المواهب الشابة واخضاعها لدورات تخصصية مجانية بإشراف متقن وصقل تلك الطاقات ورفدها في ميادين الرواية والقصة والمسرح والشعر والغناء والفن التشكيلي والموسيقى». وأضاف: «عقب طرح الفكرة على المهتمين من الزملاء والأصدقاء، تطوع العديد منهم في الإشراف على تدريب وصقل الموهوبين بالأجناس الأدبية والفنية، في خطوة قد تكون هي الأولى بالرقة». بالمقابل عملت العديد من الفعاليات على إقامة منتديات وصالونات أدبية أسبوعية، منها مقهى النوفرة سابقا، منتدى فوزية المرعي، والركن الثقافي، حيث يجتمع الأدباء والشعراء.
وتحدث الباحث والمؤرخ محمد العزو قائلا: «افتتح قبل بضعة أيام في مركز الثقافة والفن في الرقة منتدى أقلام رقية وهو منتدى خاص بتطوير قدرات الشباب المبدع بكافة المجالات الأدبية والفنية. وتم تأسيس هذا المنتدى الواعد حسب الاتفاق بين مجموعة من الشباب الشعراء وكتاب رقيون هم عمر الصران، سعيد سراج، سوسن خليل، بالتعاون مع لجنة الثقافة والآثار في الرقة. ويؤكد الجميع أن هذا المنتدى ينطلق من مبادئ عدة أولها، يداً بيد في سبيل بناء ثقافة تحت سقف واحد. ثانيها، يعقد المنتدى جلساته ونشاطاته الدورية بشكل أسبوعي كل يوم سبت في مركز الثقافة والفن في الرقة. ثالثها، يسعى المنتدى لاستقطاب المواهب الشابة في كافة المجالات الإبداعية وصقل مواهبهم ودعمهم إعلامياً». وحضر الافتتاح جمهور غفير غصت القاعة بهم من المثقفين والمهتمين بالتحصيل الثقافي والأدبي.
وأضاف العزو «لاشك أن النشاط الثقافي والفكري هو الزاد المعرفي لكافة شرائح المجتمع الرقاوي وبالتحديد فئة الشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل، وأنا كفرد من أفراد المجتمع أقول إن هذا المنتدى الواعد هو للإرتقاء بثقافة أجيالنا الرقاوية وخاصة الشباب منهم وتوسيع مداركهم الفكرية والمعرفية من شعر وأدب وفن يلبي طموحات الوطن ويجعلهم قوة فاعلة في بنائه. والأمل كل الأمل أن لا تكون هذه التجربة مثل التجارب السابقة التي نخرها دود أهل الدار».
واشتهرت مدينة الرقة السورية خلال حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي بتعدد الصالونات والمقاهي الأدبية التي كان روادها الدكتور عبدالسلام العجيلي والشاعر فيصل البليبل والأديب عبدالله أبوهيف.
وافتتح الناشط المدني ياسر الخلف بإشعال شمعة الأمل على خشبة مسرح المركز الثقافي، وتحدث بكلمته عن واقع ذوي الإعاقة بالرقة، والحملة التي أطلقتها منظمة «ماري» وحملت اسم «أريد قانوناً» للوقوف على احتياجات وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا الحرب. واستهلت الأديبة فوزية المرعي حديثها عن تاريخ المنتديات الثقافية منذ نشوء الحضارات السامية بين شعوب المنطقة وصولا للعصر الحديث في سوريا، وتأملت أن تكون انطلاقة المنتدى الجديد أملا وعطاء جديدا نحو تثقيف الجيل الجديد. وتشرف الأديبة فوزية على «منتدى فوزية المرعي» بالرقة منذ أكثر من 40 سنة شارك فيها خلال تلك السنوات العديد من الأعلام والأقلام والشعراء وهو قائم حتى يومنا هذا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية