مصر: قتيل إثر اشتباكاتبين الطلاب والشرطة في عدة جامعات

حجم الخط
0

القاهرة – أ ف ب :قتل شخص امس الاربعاء في اشتباكات الشرطة وطلاب من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي جنوب القاهرة، فيما استؤنفت التظاهرات في عدة جامعات مصرية.
وقال مسؤول في مستشفى بني سويف في الصعيد ان شابا في الخامسة عشرة من عمره قتل في اشتباكات وقعت امام جامعة بني سويف.
واكدت وزارة الصحة مقتل شخص واصابة خمسة اخرين في اشتباكات وقعت اثناء تظاهرات امام المستشفى الجامعي ببنـى سويف وأمام جامعة الأزهر بمنطقة مدينة نصر في القاهرة. وامام جامعة القاهرة، اطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز على قرابة الفي طالب كانوا يلقون الحجارة ويطلقون الالعاب النارية.
وكانت الدراسة استؤنفت في الجامعات المصرية بعد عطلة منتصف العام التي تم تمديدها اكثر مرة تحسبا لتكرر الاشتباكات التي وقعت بشكل شبه يومي خلال الفصل الدراسي الاول. ودعا انصار مرسي الى تظاهرات بدأت امس الاربعاء وتستمر حتى الاول من نيسان/ابريل المقبل.
وقال ‘تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب’ في بيان ان ’19 آذار/مارس 2011 ، كانت الدعوة الأولى لاعلاء ارادة الشعب بعد عقود طويلة من الغش والتزوير’ في اشارة الى اول استفتاء شعبي على تعديلات دستورية اجرى في ذلك التاريخ بعد قرابة شهرين من اسقاط حسني مبارك اثر ثورة 25 كانون الثاني/يناير. واضاف البيان ان ’19آذار/ مارس 2014 يشهد تضافر الجهود لبدء موجة ثورية جديدة تستعيد وحدة الشعب وقواه الثورية وإرادته في مواجهة الانقلابيين والثورة المضادة فلنبدأ جميعا تكثيف الحراك تصاعديا حتى 1 نيسان/أبريل’.
ويعتبر انصار مرسي ان الجيش المصري قام بانقلاب عسكري عندما اطاح مرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013. غير ان الجيش يؤكد انه عزل مرسي استجابة ‘لارادة الشعب’ بعد تظاهرات شارك فيها الملايين للمطالبة برحيل الرئيس الاسلامي السابق الذي كان متهما وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها بالسعي للهيمنة على مفاصل الدولة ومؤسساتها.
واسفرت حملة امنية ضد انصار مرسي عن مقتل 1400 شخص على الاقل منذ فض اعتصامين للاسلاميين في القاهرة في 14 اب/اغسطس 2013.
ومنذ ذلك التاريخ تم توقيف عدة الاف من قيادات وكوادر جماعة الاخوان المسلمين واحالتهم للمحاكمة في العديد من القضايا التي يواجهون فيها اتهامات تتعلق بالتحريض على العنف.
وقتل اكثر من 200 من قوات الشرطة والجيش التي تتعرض لاعتداءات متكررة منذ عزل مرسي.
واعلنت ‘جماعة انصار بيت المقدس’ الجهادية التي تستلهم افكار واساليب القاعدة، مسؤوليتها عن اكثر الاعتداءات دموية على الجيش والشرطة وخصوصا الاعتداء على مديرية امن المنصورة بدلتا النيل في كانون الاول/ديسمبر الماضي الذي اوقع 15 قتيلا.
من جهة اخرى حذر الجيش المصري، من محاولات استغلال اسم وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي فى جمع تبرعات من المواطنين، تحت مسمى ‘دعم حملته الانتخابية’.
وقال العقيد أحمد محمد علي المتحدث باسم الجيش المصري في بيان له علي موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن ‘الجيش يحذر من محاولات استغلال اسم السيسي لجمع تبرعات لحملته الانتخابية’، مشيرا إلى أن ‘الأجهزة الأمنية رصدت قيام بعض الأشخاص فى محافظتي الغربية (دلتا النيل) وبنى سويف (وسط مصر) بجمع تبرعات مالية وعينية من المواطنين تحت مسمى دعم الحملة الانتخابية للسيسي’.
وأضاف: ‘كما تم رصد استغلال اسم القوات المسلحة فى القيام بأعمال تخالف القانون’، مشددا على أن ‘من يفعل ذلك سيضع نفسه تحت طائلة القانون’.
وأشار علي إلى أن ‘المشير عبد الفتاح السيسي ليست له حملة انتخابية رسمية حتى الآن’.
وأضاف: ‘سبق أن ذكرنا أن قرار ترشح السيسي للرئاسة أمر شخصي، لا تتدخل فيه القوات المسلحة على أي نحو، وسيعلن عنه فى الوقت المناسب’.
ومرارا، ألمح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بدقة بعد، وهو ما يعني ضرورة استقالته أولا من منصبه العسكري.
وأجرى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، مؤخرا، تعديلا على بنود خارطة الطريق، لمرحلة ما بعد عزل مرسي، بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وأعلن في خطاب ألقاه يوم 26 كانون الثاني/ يناير الجاري أن ذلك جاء استجابة لما خلصت إليه الحوارات التي أجراها مع القوى السياسية.
ولم يعلن بعد عن موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية، لكنها متوقعة خلال الشهرين المقبلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية