الأسد يريد رئيساً ممانعاً في لبنان… وريفي يرد: زمن الوصاية انتهى

حجم الخط
4

بيروت ـ “القدس العربي”ـ من سعد الياس: اثارت مطالبة الرئيس السوري بشار الاسد برئيس لبناني ممانع بحسب ما نقلت عنه صحيفة ” السفير ” تعليقات وردود فعل على الساحة اللبنانية.فالأسد وقبل ايام على 25 آذار بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان قال امام زواره  عن هوية رئيس الجمهورية اللبنانية “نحن لا ننظر إلى الشخص بحد ذاته بل إلى خياره، وما يستطيع أن يمنحه لخط الممانعة الذي هو المعيار الأساسي بالنسبة إلينا، وبعد ذلك ليأتِ من يأتي، فهذا شأن داخلي لبناني”.

وقد فسّر نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي المقصود بكلام الأسد وهو “الذي يسلّم بوحدة البلد ويعتبر إسرائيل العدو الأول للبنان، وأن المقاومة هي حق مشروع لكل البنانيين، ويرفض الصراع المذهبي السني الشيعي ويؤيد الحل السياسي في سوريا، هو الإستنتاج الطبيعي لكلام الأسد”.واضاف “لا شك أن العماد ميشال عون هي شخصية تطمئن الرئيس الأسد لأنها شخصية لا يمكن أن تطعن بالظهر ولا يمكن أن تتآمر على هذا المسار”.

وغرّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب عبر “تويتر” قائلاً: “باستثناء ميشال عون وسليمان فرنجيّة أي مرشّح للإنتخابات الرئاسيّة في لبنان لا يزور قصر المهاجرين سيكون حظّه معدوماً في الرئاسة”.

في المقابل، ردّ وزير العدل اللواء أشرف ريفي على الاسد قائلاً ” ليس من شأن رئيس النظام السوري ان يختار للبنان رئيس جمهوريته، فزمن الوصاية انتهى ولن نقبل ان يمس أحد بسيادة لبنان ومؤسساته.”

واضاف “ذكّرنا الاسد بـنهاية النازية قبل سقوط برلين ، والأحرى به اليوم ان يتوقف عن عزف سمفونية الممانعة، فالزمن لا يعود الى الوراء.”

وأشار رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون إلى ان رئاسة الجمهورية “شأن لبناني يعني اللبنانيين وحدهم ويجب أن تكون الرئاسة لمصلحة لبنان وليس لمصلحة سوريا”.

وتابع “فليعمل رئيس النظام السوري بشار الأسد مصلحة السوريين بدل ان يذبح شعبه”.

وأكد شمعون “احترام اللبنانيين للقوانين الدولية بعكس الأسد”. ورأى أنه “أي رئيس مقبل سيأتي فهو سيحترم حسن الجيرة بين البلدين وإن عاملونا بطريقة جيدة نبادلهم بالأفضل”. وختم: “ياكل هوا حاج يتفلسف”.

تزامناً ـ شكلت الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة الارز في 14 آذار 2005 مناسبة للرد على قتال حزب الله في سوريا وللتعبير عن النظرة الى الرئيس المقبل.

ورأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “أن تجارب اللبنانيين السابقة والحالية مع حزب الله وحلفائه تثبت أنهم لا يقيمون أي اعتبار للدولة اللبنانية ولمستقبل اللبنانيين وأمنهم، ولا حتى لالتزاماتهم وتعهداتهم بالذات. فهم يريدون الدولة مجرد دولة صورية مسخرة لخدمتهم، يسلبونها مواردها، يحتكرون قرارها السياسي والعسكري، ويجهزون يوميا على ما تبقى لها من هيبة”.

وفي وقت يخوض مجلس الوزراء معركة لحسم بند المقاومة مع تهديد الرئيس تمام سلام بالاستقالة في حال عدم التوافق قال جعجع “لقد أوصد حزب الله وحلفاؤه ابواب النقاش على البيان الوزاري، حتى قبل ان يبدأ النقاش اصلا، منذ اللحظة الأولى التي رفضوا فيها أي نقاش حول سلاحهم، ومنذ اللحظة الأولى التي نعوا فيها إعلان بعبدا. أما عن الحق في المقاومة، فنقول: باطلة كل مقاومة تكون خارج إطار الدولة وقرارها وسلاحها. إن ما يسعى اليه حزب الله هو ليس أن يكون جزءاً من الدولة، وإنما أن تصبح الدولة برمتها جزءاً منه، وهذا ما هو فاعله منذ سنوات طويلة وحتى الساعة، وهذا ما سنواجهه حتى قيام الساعة”.

وعن الرئيس المقبل قال جعجع ” إن مفهوم الرئيس القوي الذي يتم التداول به حالياً، والذي كنا نحن بالذات اول من طرحه في الساحة السياسية، يجري التلاعب به وتفريغه من محتواه. إن الرئيس القوي هو ليس الرئيس المستقوي. نعم، ليس الرئيس المستقوي بقوة غيره. الرئيس القوي، إنما هو القوي برأيه الحر وبثبات مواقفه، بقاعدته الشعبية العريضة، بحرصه على تفعيل عمل الإدارات ومحاربة الفساد، فعلاً لا قولاً، والقوي في إعادة ما للدولة للدولة، والقادر على فرض احترام الدستور وتطبيق القوانين، وليس تعليقها حتى انتهاء الصراع العربي الإسرائيلي. إن الرئيس القوي هو الذي تتكلم أفعاله عنه في كل لحظة، وليس من يتكلم هو عن أفعاله كل يوم. إن الرئيس القوي هو الذي يأتي به نضاله، ولا تأتي به الظروف أو التركيبات الخارجية”.

وأعلن رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة “أننا لن نقبل بانتشار سلاح الميليشيات في لبنان وخارجه ولن نقبل بممارسة الهيمنة والتفرقة، ونحن متمسكون بكل الاجماع ومقررات الحوار واعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس، ولن نتخلى عن التصدي للعدو الاسرائيلي ولا عن حقنا في الحصول على السيادة”.

وطالب منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ” بحذف الثلاثية المشؤومة من البيان الوزاري، هذه الثلاثية التي اعطت شرعية لكيان مستقل عن الدولة يملك سلاحاً يمسك بخوانيق اللبنانيين”.

وفي ما يتعلق بسوريا قال “حزب الله قرر الخروج عن قرار الدولة النأي بالنفس وشارك في الحرب السورية”.

وسأل “لماذا لم يأت الانتحاريون الى لبنان قبل مشاركة حزب الله في القتال بسوريا؟ لماذا لم يذهبوا الى الاردن وتركيا؟ هل التهجم على المعتدلين يخفف التطرف؟ هل دعوة اللبنانيين الى محاربة بعضهم في سوريا يخفف التطرف؟.وهل اسقاط حكومة الحريري ونفيه الى باريس يخفف من التطرف؟”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مدحت عرفات فلسطين:

    سقطت همروجة المماتعه والمئاومي حتى ان الفلسطينيين انفسهم اصبحوا يقرفون من هذه الكلمه
    بعد مافعله المجرم والميليشيات الطائفيه اللبنانيه بالشعب السوري

  2. يقول نمر ياسين حريري:

    هناك امراض لايتمّ الشفاء منها الّا بالاستأصال
    السادية مرض نفسي خطير وظاهلا=ر سلوكيته الاذية المطلقة والمستمرة تحت سياط التسلط . ذهاب عصابة مافيا الاسد عن السلطة ليس فيه راحة وخلاص للشعب السوري فقط بل ورفع ممارسات حالتهم السادية المرضية على الشعب اللبناني كذلك

  3. يقول جزائري:

    يحيا سوريا الاسد و يحيا لبنان المقاومة

  4. يقول Leaser - UK:

    مدحت عرفات – الفلسطيني… حاشاك تتكلم عن الآخرين ,,,, حرر ارضك بالاول

إشترك في قائمتنا البريدية