عشر غارات جوية على يبرود خلال ساعتين والقوات النظامية تسيطر على بلدة الزارة في ريف حمص

حجم الخط
3

مقاتلون يستولون على دبابة في ريف حماة

دمشق- (أ ف ب)- الأناضول: سيطرت القوات النظامية السبت على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص وسط سوريا، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني على البلدة بعد معارك عنيفة استمرت أياما مع مقاتلين اسلاميين.

وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان “وحدات من قواتنا الباسلة احكمت سيطرتها الكاملة على بلدة الزارة في ريف تلكلخ في حمص بعد القضاء على اعداد كبيرة من الارهابيين” في اشارة الى مقاتلي المعارضة.

وقال مصدر ميداني في جيش الدفاع الوطني لوكالة فرانس برس، ان عناصره يقومون “بتمشيط بيوت بلدة الزارة للتأكد من خلوها من المسلحين”.

واشار إلى أن القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني “دخلوا البلدة من محوري الغرب والجنوب” وسيطروا على وسطها، قبل التقدم نحو شمالها.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان “سيطرة القوات النظامية على قرية الزارة التي يقطنها مواطنون من التركمان السنة بشكل كامل عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جند الشام ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة”.

واشار إلى أن هذه المعارك أدت إلى “خسائر بشرية في صفوف الطرفين” في حين “لا تزال الاشتباكات العنيفة تسمع في مناطق محيطة بالقرية”.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن “عشرات المقاتلين من الطرفين قضوا في المعارك، بينهم العديد من عناصر جيش الدفاع الوطني”، مشيرا إلى أن القرية “كانت معقلا للمقاتلين الاسلاميين، لا سيما عناصر تنظيم جند الشام”.

واوضح أن هذه القرية “محاطة بقرى ذات غالبية علوية ومسيحية” واقعة تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد.

وسيطرت القوات النظامية في الايام الماضية على التلال المحيطة بالزارة، وتقدمت في اتجاه البلدة بهدف “تطهير” ريف حمص الغربي من المقاتلين.

وبدأت قوات النظام معركة الزارة منذ أكثر من شهر. وتشكل البلدة الواقعة على بعد 53 كيلومترا غرب مدينة حمص مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة وقلعة الحصن التاريخية، المساحة الوحيدة المتبقية في ريف حمص الغربي تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

ويسعى النظام من خلال استعادة هذه البلدات، الى تأمين الطريق الدولية من دمشق الى الساحل، مرورا بحمص.

ومن جهة أخرى، قال ناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، إن طيران النظام شنّ السبت، 10 غارات خلال ساعتين فقط على مدينة يبرود بمنطقة القلمون بريف دمشق، جنوبي سوريا، إلى جانب قصف مدفعي كثيف بغية تمهيد تقدم قواته البرية المدعومة من عناصر حزب الله اللبناني.

وفي تصريح لوكالة (الأناضول) عبر سكايب (برنامج للتواصل المرئي عبر الإنترنت)، أوضح عامر القلموني، الناطق باسم الهيئة (تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة السورية) في القلمون، إن قوات النظام وحزب الله تتّبع منذ ثلاثة أيام في معركتها مع قوات المعارضة في يبرود سياسة “الأرض المحروقة”، وذلك بتكثيف القصف الجوي والمدفعي عليها، بغية تمهيد الطريق أمام القوات البرية للتقدم.

وأشار إلى أن الطيران الحربي شنّ، صباح السبت، 10 غارات خلال ساعتين فقط، فضلاً عن القصف المدفعي المكثف.

ولفت إلى أنه لم يرد حتى الساعة (11.30 تغ) حصيلة لضحايا القصف الجوي والمدفعي على يبرود اليوم، إلا أنه تم تسجيل الجمعة، سقوط ثمانية قتلى من المدنيين والمقاتلين بقصف بالبراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي فضلاً عن عشرات الجرحى.

وأشار الناطق إلى أن قوات النظام وحزب الله غيروا استراتيجيتهم في الهجوم على يبرود عبر القوات البرية نظراً للخسائر الكبيرة التي منيت بها تلك القوات خلال الأيام الماضية، لذلك تم اللجوء إلى تكثيف القصف، بغية تلافي الخسائر البشرية في صفوفها.

وأضاف القلموني أن قوات النظام وسّعت من رقعة المناطق التي تقصفها في القلمون لتشمل بلدة رنكوس (جنوب يبرود)، حيث تعرضت خلال اليومين الماضيين لقصف عنيف غير مسبوق أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، لم يشر إلى عددهم.

في سياق متصل، أشار الناطق إلى أن قوات المعارضة تمكنت السبت، من تدمير دبابة تابعة لقوات النظام في مزارع ريما القريبة من يبرود، إضافة إلى تدميرها جرافة أيضاً في المنطقة نفسها.

ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من النظام السوري أو حزب الله على ما قاله القلموني.

ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تشن قوات النظام السوري بدعم من مقاتلي حزب الله، حملة عسكرية واسعة على مدينة “يبرود” بمنطقة القلمون، بغية استعادة السيطرة عليها من قوات المعارضة، إلا أنها لم تتمكن إلا من استعادة حي في بلدة السحل شمالي المدينة، بحسب المعارضة.

ومنطقة القلمون هي سلسلة جبلية تقع جنوب غربي سوريا، وتسمى سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتشكل حداً فاصلاً بين لبنان وسوريا، وتضم من الجهة السورية عشرات المدن والبلدات، أبرزها: دير عطية ومعلولا والنبك ويبرود وغيرها.

وتعتبر المنطقة ذات أهمية استراتيجية كونها تقع على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بمنطقة الساحل التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من أركان نظامه، وانطلاقاً من كونها منطقة حدودية مع لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد يعقوب:

    ثبت شرعا أن الغرب والشرق كلهم يريدون تدمير سورية وقتل شعبها وإذلال من يتبقى منهم ويكسروا شوكتهم لمائة سنة قادمة. الدليل على ما أقول أن الغرب بعظمته لم يفرض منطقة حظر جوى فوق سورية كما فرضها على العراق حماية للأكراد. الدليل الآخر هو السكوت الكامل على كل جرائم الأسد التى فاقت التصور. لكم الله ياشعب سورية العظيم والفرج قادم بإذنه…

  2. يقول S as:

    Assad Assad ♡100% Assad♡

  3. يقول عبدالله - قطر:

    وهذا يؤكد تلاعب امريكا فالاحداث الميدانية الجارية فى محيط فلسطين واكمالها ذبح المزيد ممن (تقتضى مصلحتها التخلص منهم ) على يد عدوها – الجيش والشرعية – وكم حذر الكثيرون من الايمان بامريكا كسوبرمان مخلص دون فائدة ولاكثر من سنتين اظهرت امريكا نواياها الاجرامية العبثية من الاستهتار بارواح البشر واعتبارهم حطب نار لمخططاتها دون فائدة حتى بعد توقف كل سيناريوهات غزواتها على دول الشرق لاكثر من 12 سنة واهمها على الاطلاق تحليق الطيايير لاسقاط الشرعيات وفى محيط فلسطين فضلت امريكا سيناريو الرهان على التخلص من الشعب واضعافة (الاان ) الانقسامين الداخلى والخارجى قلبا الموازين ضد مخططات امريكا وهاهى الدولة – الشرعية – تقوم بواجب اعادة سيطرتها على جغرافيتها من جديد ولايمكن لاى دولة او شرعية ان تنتظر نجاح الرهان الامريكى فالانتصار عليها الضربات الجوية متوقفة المناطق المعزولة لاتوجد حظر طيران عدو امريكا غير ممكن اذن من الطبيعى والوضع هكذا ان تقوم الدولة باعادة سيطرتها على جغرافيتها ولاشىء يمنعها من القيام بذلك فلاتزال المعارضة الثلاثية كماهى ضد امريكا وامريكا تراهن على خيانتها ومن غير الممكن ان تنتظر اى شرعية فالعالم وتجلس تطرقع لبان – العلك والبلاد تتدهور امامها والوضع رهان امريكى على الوقت ولكل رهانة الخاص بة وهذا ما يحدث الان محاولة الضحية استعادة سيطرتها على البلاد من جديد بينما تنتظر امريكا الفرج خيانة الثلاثى او عقد الصفقات معة وهذا مستحيل حتى الان 0

إشترك في قائمتنا البريدية