تظاهرات كبيرة في مدينة بنغازي تأييداً للواء خليفة حفتر
14 - فبراير - 2014
حجم الخط
0
ليبيا ـ ‘القدس العربي’ ـ الاناضول: في أول ردة فعل شعبية على ما أعلنه اللواء خليفة حفتر قائد القوات البرية الليبية السابق صباح الجمعة من تجميد للحكومة و البرلمان وتجميد للدستور ، ما اعتبره مراقبون انقلاباً عسكريا ، شهدت مدينة بنغازي مهد ثورة 17شباط /فبراير في هذه الأثناء تظاهرات كبيرة تأييداً لبيان اللواء حفتر وتنديداً بمواقف المؤتمر و الحكومة و إعلاناً عن تأييد الشارع في مدينة بنغازي لكل ما ورد في بيان اللواء السابق في الجيش الليبي الذي أصدر امس رئيس الحكومة مذكرة اعتقال بحقه لخروجه حسب قوله عن الشرعية فيما شهدت العاصمة طرابلس تظاهرات تطالب برحيل البرلمان. وفي سياق متصل انطلقت بعد صلاة الجمعة، تظاهرات في العاصمة الليبية، طرابلس، للمطالبة بـ’رحيل’ المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، وذلك بعد إعلان الأخير، نهاية العام الماضي، التمديد لولايته التي كان من المفترض أن تنتهي 7 شباط / فبراير الجاري. وأفاد مراسل الأناضول، بأن عشرات من الليبيين تجمعوا في ميدان ‘الشهداء’، وسط العاصمة، رددوا هتافات تطالب برحيل المؤتمر الوطني عن السلطة. وتأتي هذه التظاهرات، استجابة لدعوة وجهها حراك سياسي جديد يدعى ‘لا للتمديد’ ومنظات مجتمع مدني وناشطين سياسيين، في محاولة للضغط على المؤتمر الوطني للتراجع عن إقرار التمديد لنفسه، لمدة عام. وقام المؤتمر الوطني العام في نهاية شهر كانون الاول / ديسمبر من العام الماضي، بالتمديد لنفسه حتى 24 كانون الأول 2014. كما أقر المؤتمر، مطلع الشهر الجاري، خارطة طريق جديدة لعمله تقضي بتغيير الحكومة المؤقتة خلال أسبوعين وإجراء تعديل على الإعلان الدستوري، لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في حال لم تتمكّن لجنة الستين لصياغة الدستور، التي سينتخبها المؤتمر في العشرين من الشهر الجاري، من إنجاز الدستور خلال شهرين. وفي تموز / يوليو 2012، انتُخب المؤتمر الوطني لتنفيذ ‘خارطة طريق’ تشمل: تعيين رئيس وزراء، وانتخاب هيئة تأسيسية للدستور (لجنة صياغة الدستور)، وصياغة قانون الانتخابات وإجرائها، بحسب إعلان دستوري أصدره المجلس الوطني الانتقالي . وحدد الإعلان الدستوري فترة 18 شهرا لإنجاز هذه المهام، كان من المفترض أن تنتهي يوم الجمعة الماضي 7 شباط، من دون أن يشير نصا إلى أن مدة عمل المؤتمر تنتهي بنفاد هذه الفترة، وهو ما يجعل البعض يعتبر أن انتهاء أعمال المؤتمر تنتهي بإتمام بنود خارطة الطريق.
