واشنطن ‘ستواصل عملها مع القادة العراقيين’ وتدعو ‘قادة المنطقة’ لمنع تمويل القاعدة

حجم الخط
4

بغداد – يو بي اي: اشتبكت قوة من الجيش العراقي مع عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الإثنين، قرب الحدود مع سوريا بغرب العراق، فيما اعلنت الولايات المتحدة ادانتها للهجمات الاخيرة ‘التي نفذتها الدولة الاسلامية في العراق والشام مستهدفة جنودا ومسؤولين منتخبين ومدنيين وقادة عسكريين عراقيين’، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية نقلته السفارة الامريكية في بغداد.
وقال مصدر أمني عراقي امني، إن ‘اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر ما يسمى (الدولة الإسلامية في العراق والشام.. داعش) وقوات الجيش العراقي بمساندة مروحيات تابعة لطيران الجيش قرب الحدود مع سوريا غرب مدينة الرمادي’.
وأضاف أن حجم الخسائر في صفوف الجانبين لم تعرف بعد.
وعاش العراق الاثنين يوما داميا جديدا شهد مقتل خمسة صحافيين في هجوم شنه ‘انتحاريون’ ضد قناة فضائية، كما قتل ستة عسكريين بينهم اربعة ضباط في هجوم ضد ثكنتهم، وهجمات متفرقة اخرى قتل فيها 11 شخصا،
وفي بيانها قالت الولايات المتحدة ان ‘الدولة الاسلامية في العراق والشام هي فرع من تنظيم القاعدة الذي هو عدو مشترك للولايات المتحدة وجمهورية العراق، ويشكل تهديدا لمنطقة الشرق الاوسط الكبير’. واضاف البيان ‘سنواصل عملنا مع جميع القادة العراقيين من اجل (…) عزل الشبكات المتطرفة العنيفة’.
ودعت وزارة الخارجية الامريكية ‘قادة المنطقة الى اتخاذ التدابير الفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في هذه المجموعات، ومن بينها الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وايقاف تدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا حيث يقوم الكثير منهم لاحقا بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مدنيين أبرياء في العراق’.
وشهد العراق على مدى الايام الماضية عددا من الهجمات الانتحارية التي استهدفت الزوار الشيعة خلال توجههم الى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة.
كما شهد العراق في الفترة ذاتها هجمات مكثفة ضد قوات الجيش والشرطة، قتل فيها اكثر من 20 عسكريا وعنصر شرطة، بينهم ضباط كبار.
ويشترك العراق الذي يرفض تسليح القوات المعارضة التي تحارب النظام السوري، حدودا بطول نحو 600 كلم مع سوريا المجاورة، يقع اكثر من نصفها في محافظة الانبار التي تسكنها غالبية سنية وتعتبر احد المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة.
يشار الى ان مجموعات من العراقيين تقاتل قوات المعارضة السورية في اطار ما تقول انه ‘واجب مقدس’ يشمل الدفاع عن ‘المقدسات الشيعية’ في هذا البلد الذي يشهد نزاعا داميا منذ اذار/مارس 2011.
وبدأ الجيش العراقي عملية واسعة في محافظة الأنبار في وقت هدد فيه نوري المالكي المعتصمين ضده الأحد باستعمال القوة ،وهو ما نفذه أمس حيث اقتحمت قوات عراقية ساحة الاعتصام في سامراء، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المعتصمين، وشنت قوات عراقية عمليات واسعة لملاحقة مسلحين في الأنبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول clausa:

    ……أين الغرابة مليشيات عراقية “جيش” تشابكت مع مجاهدين يدافعون عن انفسهم ضد هذه المليشيات …..منذ متى اصبح للعراق جيش التاريخ لم ينسى جيش باقر و سولاغ و غيرهم هذا ليس جيش غنها مليشيا.

  2. يقول علي محمود:

    الكاوبويز الامريكي هم من اخترعوا القاعدة لمقارعة (الرووس ) في افغانستان ولا يزالوا يساندوهم حتى يدمروا وينشروا الفوضى في البلاد العربية نيابة عن امريكا وإسرائيل. اسرائيل في منتهى السعادة فقد ذهبت الجيوش العربية العراقية والليبية والسورية والسودانية والجيش المصري يخطط له ما خطط لسورية وهو الآن يقارعهم في سيناء. واشنطن توئدهم لأنهم ينفذون مخططاتهم لتفتيت العالم العربي ونحن نساعدهم.

  3. يقول خالد ابوقدوم:

    اهني المعلق السابق علي محمود واقول له :لا فض فوك..الناس ستحسدك على عبقريتك التحليلية وارجوك ان لا تقطعنا من تلك التحليلات الرهيبة!!!!!!!!!

  4. يقول فارس خورشيدي المانيا:

    لقد دمر ت ايران وأمريكا العراق والنسيج الاجتماعي للعراقين واصبح العراقين يقتلون بعضهم البعض وهذا ليس غريبا فأينما كان هناك احتلال امريكي فلن ترى سوى الإبادة والخراب وقتل النساء والأطفال وأينما حل اتباع ولاية السفيه فلن ترى سوى القتل والخطف والتعذيب والإعدامات

إشترك في قائمتنا البريدية