غزة – “القدس العربي”: 200 يوم مضت على العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث سقط أكثر من مئة ألف شهيد وجريح، ووقع دمار هائل في المباني والمنشآت والبنى التحتية، وانهار القطاع الصحي، وهجر 75 % من السكان من منازلهم.
وتشير إحصائيات غير نهائية، إلى أن عدوان الاحتلال أسفر عن استشهاد 34183 مواطنا، بينهم أكثر من 9752 امرأة، و14778 طفلا، و485 من الطواقم الطبية، و170 صحافيا، و67 من طواقم الدفاع المدني، كما استُشهد 30 طفلا نتيجة المجاعة، وجاءت هذه الأرقام في 3025 مجزرة ارتكبها الاحتلال.
استُشهد 30 طفلاً نتيجة المجاعة
وأصيب 77143 مواطنا، وفُقد تحت أنقاض المباني المدمرة أكثر من 7 آلاف آخرين، كما أن 72% من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.
وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف أمس الثلاثاء جثامين 35 شهيدا من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي، في خان يونس.
وقالت مصادر صحافية إن طواقم الإنقاذ والإسعاف انتشلت 35 جثمانا أمس، و210 جثامين الأحد، 73 جثمانا أول أمس الإثنين، من مقبرة جماعية في مستشفى ناصر الطبي، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء الذين عُثر على جثامينهم حتى أمس إلى 310 شهداء.
إخراج 32 مستشفى عن الخدمة
ومنذ بدء العدوان دمر الاحتلال جراء إلقائه 75 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة نحو 380 ألف وحدة سكنية كليا أو جزئيا، كما دمر 412 مدرسة وجامعة بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى تدمير 556 مسجدا بشكل كلي أو جزئي، و3 كنائس.
ووفق “الأونروا”، “الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية هائلة، وفقد أكثر من مليون شخص منازلهم ونزح 75 % من السكان”.
وتسبب في إخراج 32 مستشفى عن الخدمة، و53 مركزا صحيا، واستهداف 160 مؤسسة صحية، و126 مركبة إسعاف، إضافة إلى استهداف 206 مواقع أثرية وتراثية.
وتقدر الخسائر الأولية للعدوان المتواصل بنحو 30 مليار دولار.
5 آلاف معتقل في القطاع
وقالت مصادر طبية إن هناك نحو 11 ألف جريح بحاجة إلى السفر من أجل العلاج وإجراء العمليات، إضافة إلى أن هناك 10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون الموت وهم في حاجة إلى العلاج، وأكثر من مليون مواطن مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح، ونحو 8 آلاف حالة عدوى بالتهابات الكبد الوبائي الفيروسي.
وأضافت أن نحو 60 ألف امرأة حامل معرضات للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، كما أن 350 ألف مريض بأمراض مزمنة معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
واعتقلت قوات الاحتلال منذ بدء العدوان نحو 5 آلاف مواطن من قطاع غزة، بينهم 310 من الكوادر الصحية، و20 صحافيا ممن عُرفت أسماؤهم.
كما أوضحت وزارة التربية والتعليم العالي أن 7396 شهيدا و13843 جريحا من الطلبة والكادر التعليمي ارتقوا وأصيبوا في غزة والضفة الغربية منذ بدء العدوان.
أبو عبيدة يتوعد الاحتلال بالهزيمة ويدعو إلى التصعيد في كل الساحات
ومع مرور 200 يوم على العدوان وجهت فصائل المقاومة ضربة للاحتلال، حيث أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مستوطنتي سديروت نيرعام الإسرائيليتين المحاذيتين لقطاع غزة برشقات صاروخية.
فيما اعتبر أبو عبيدة، الناطق باسم “كتائب عز الدين القسّام”ـ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنه بعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى “العدو لا يزال عالقا في رمال غزة، ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة” .
“سرايا القدس” تستهدف مستوطنتين برشقات صاروخية
في كلمةٍ مصورةٍ بثتها قناة “الجزيرة”، أوضح أنّه “وبعد 200 يوم لا تزال مقاومتنا في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين”، مضيفا: “لم نوثق إلا النزر اليسير من ضربات أبطالنا للعدو. وسنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرا على أي شبر من أرضنا”.
ودعا “إلى تصعيد الفعل المقاوم بكل أشكاله وفي كل الساحات”.