تكريم فلسطين في مهرجان أوروبا – الشرق للفيلم الوثائقي

حجم الخط
0

الرباط- «القدس العربي»: ترأس مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية حفل تكريم فلسطين كضيفة شرف خلال الدورة الثانية من مهرجان أوروبا-الشرق للفيلم الوثائقي، الذي ينظم بمدينة أصيلة. وقال «إنّ الشعب الفلسطيني ملهم لكلّ الشعوب في مقاومتها ونضالها» مشيدا بمهرجان أصيلة للفيلم الوثائقي، مردفا إنّه «يحفّز على الاعتراف بدور الفيلم الوثائقي لتسترجع السينما دورها البارز في خدمة قضايا الإنسان».
وعلى هامش المهرجان أعرب مصطفى الخلفي، عن رفضه للإنتاجات السينمائية التي تدافع عن قضية الصحراء المغربية من خلال أعمال دعائية محضة عبارة عن «بروباغاندا» معللا ذلك بأنها «ستكون أعمال فاشلة ولن يشاهدها أحد».
وقال في ندوة صحافية أن لجنة دعم الأعمال السينمائية سبق أن رفضت مشروع عمل سينمائي حول قضية الصحراء المغربية لأنها كانت مجرد «بروباغندا» لانه «لا يمكن أن ندعم فيلما يقول عن نفسه بأنه يدافع عن قضية الصحراء، ما دامت لا تتوفر فيه الشروط ومعايير الجودة»مشيرا إلى أنه «تم تقديم دعم لثلاثة أفلام أخرى مرتبطة بالقضية الوطنية الأولى من طرف لجنة مستقلة لأنها احترمت المعايير والشروط».
ودعا السينمائيين أثناء اشتغالهم على القضية الصحراوية إلى عدم الاقتصار على مسألة مغربية الصحراء الغربية، بل يجب أن يتعداه إلى الحياة البسيطة للمواطن الصحراوي، والحياة الثقافية للأقاليم الجنوبية عموما.
وذكر الخلفي أن دعم الأعمال الوثائقية في المغرب موضوع جديد في منظومة دعم الأعمال السينمائية، حيث شكل أحد التوجهات المنبثقة عن المناظرة الوطنية حول السينما في تشرين الاول/ أكتوبر 2012، والتي خرجت بالعديد من التوجهات التي ستتم ترجمتها على مستوى لجنة الدعم. وقال إن أحد التعديلات التي يجري الإعداد لها على مستوى مشروع قانون المالية لسنة 2015، سيتم التنصيص فيها على أن من مجالات دعم الأعمال سيكون دعم أعمال السينما الوثائقية.
وأشار الوزير المغربي الى أن السينما الوثائقية تساعد كثيرا على خدمة التنوع الثقافي واللغوي الموجود في المغرب، و»هذا يظهر جليا في تنوع تركيبة لجنة دعم الأعمال السينمائية من خلال إضافة تمثيلية لأقاليمنا الصحراوية، وبدأ هذا يظهر تأثيره على مستوى نتائج المهرجانات فيما يتعلق بالثقافة الحسانية وحتى الأمازيغية».
وعبّر الخلفي عن تفاؤله بعد ظهور جيل جديد من السينمائيين الشباب المبدعين «لا تقيد إبداعاتهم أفكار جاهزة، وهذا انعكس على الجوائز التي منحت لأفلام اشتغلت على قضايا إنسانية عميقة، كفيلم «الرعية» الذي سلط الضوء على قضية التمييز ضد النساء في التعليم بالعالم القروي، والفيلم الأمازيغي «الفاكهة المحرمة» الذي يبحث في قضايا المساواة وتوزيع الثروة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية