همة لضوء ضئيل

حجم الخط
0

لا كناية تؤرّخ حتوف المساء،
وأنت تعدّين الطعام لميتين

أضوء أنفاسك ؟
أم شحة بصيص يتأرجح
بين قاتل نهم
وموشح واهن الرنو ؟

تلك التخومُ سليلة عاشقة
تتأبط بدايات كنعان …

مبهورة بفحولة الحقل،

ايما رقصة تهفهف لوجع القمح ؟
وزعتر العابرين ؟

دماء المجرة تطفئ وله القنصِ

– وأنت تعدين الطعام لميتين

ربما ترسمين رمس اعدائهم
والمدارس التي أوجبت نشيد التلال

-تركنا لأجلك ذاكرة الطين طيعة الملامح
– حملنا لأجلك سحابة الجود
وصوت المذابح

وتهنا قبالة مسرح اريحا

من يوقف هذا التدافع غيلة في الرقيم ؟

– من يوبخ غطرسة الجهات ، وهي تنهش لحم القرابين ؟

– ثمة رياء يستحث قيامة العشق ، وأنت تتقدمين بلا هوية … وبلا مسوحْ

ـ ماء الهوية في يديك ـ

جبينك اللاهب مثل قيامات سومر

حنينك إلى بلاد…
لا تستغيث من الوجع،
ولا تفسر شيخوختها في مداد الحتوف …

– خائرة يداك
والغروب يغذّ الخطى إلى بيتنا المقبرة …

أيهذا الندى العابث بالمجدلية

يا زهاء الحرف
يا قبسا يتيما
في المحاجر

كيف تهدي الرداء طلسما

بلا سحرة ؟

– من لنا غير زيتونة العمر
وما ترك الغزاة
قمحا بليل السامرة ؟

وأنت تعدين الطعام
بلا حاضرين
وبلا مجمرة

سيهزأ بنا رغيف الواهبين
ذات مؤامرة …

– وأنت تكفـّنين آخر العناقيد
حسوما تدكُ على الخاصرة …

همة الضوء … ان لا يستطيل بنا المخاض

كمن يأكل الصخرة والمجمرة …

بل تزدرين دماء التأسي
فلا وقت للوقت
ولا ملاذ لطعنة
معتمة كافرة …

– في خيمة العمر ، يزرع الزيتون قياماتنا

خيمة تنمو
و أمّـاً صابرة

وجع يعلو
وليل أباطرة

وأنت تعدين العشاء
تهدهدين يتامى الشموس

ونظرة قلبك حاسرة …

لأجلك أينع الخبيز
والزعتر

لروحك نجمة في الأرض
لم تزهر

شاعر عراقي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية