هل يمكن أن تتحول الأمازيغية إلى دعامة إضافية للوحدة المغاربية؟

حجم الخط
36

تحتفل شعوب شمال افريقيا هذا الأسبوع، برأس السنة الأمازيغية، من سيوة المصرية إلى جزر الكناري، مرورا بليبيا، تونس، الجزائر والمغرب. مناسبة شعبية تكثر حولها الأساطير والإحالات التاريخية المتنوعة، من حالة وطنية إلى أخرى، لتُجمع على الاحتفال الشعبي بها كمناسبة وطنية في كل شبه القارة الشمال افريقية، في علاقة واضحة مع النشاط الزراعي لهذه الشعوب المتوسطية، حتى وهي تصر على العودة إلى الأساطير الشعبية المتداولة لربط الاحتفال بأحداث تاريخية أخرى محددة، تكون قد عاشتها المنطقة، ليس هناك اتفاق حولها بالضرورة، كما هو حال تربع شيشناق الأمازيغي، على عرش مصر.
احتفال لم يأخذ طابعه الرسمي إلا في حالة واحدة لحد الآن: الجزائر، حيث يتم توقيف العمل الرسمي خلاله، وهو ما يطالب به المغاربة بقوة منذ سنوات. مطلب يمكن أن يتحقق على المدى القريب، مسايرة لمنطق ثقافة التنافس ـ الإيجابي هذه المرة – السائدة بين البلدين على أكثر من صعيد. احتفالات لا تقتصر على المناطق الناطقة بالأمازيغية، وتأخذ أشكالا متعددة يشارك فيها الكبير والصغير، المرأة والرجل، ما يجعلها عيدا وطنيا فعليا، لم يفقد حيويته مع الوقت، لا ينتظر إلا تعميم هذا الاعتراف الرسمي به من قبل الدولة الوطنية، كما حصل في الجزائر.
الدولة الوطنية، التي تطالبها الشعوب بأكثر من هذا الاعتراف الرمزي بالعيد الوطني الأمازيغي، في هذه المرحلة التاريخية التي وصلها هذا المطلب الشعبي، الذي حاربته لعقود هذه الدولة الوطنية بالذات، ونخبها المختلفة، سواء تعلق الأمر بالنخب العروبية التي كانت في حالة صعود، منذ فترة ما قبل الاستقلال، أو النخب الإسلامية المتأثرة بالفكر القومي العروبي، كما كان حال المدرسة الإخوانية المتأثرة بمنبتها المشرقي.
النخب الوطنية، التي قادت الصراع ضد الاستعمار وبنت الدولة الوطنية حاربت بشراسة كبيرة هي الأخرى المطلب الأمازيغي والنخب المدافعة عنه، فقد رأت في المطلب الامازيغي تهديدا للوحدة الوطنية، بل مشروعا استعماريا لكسر التجانس الثقافي واللغوي لهذه المجتمعات، حديثة العهد بالاستقلال. عداء للمطلب الامازيغي والنخب المدافعة عنه تبنته لاحقا – جزئيا على الأقل – النخب اليسارية ذاتها، المتشبعة بالقراءة اليعقوبية للحالة السياسية الوطنية، حتى عندما تكون في الغالب من أصول أمازيغية واضحة، على غرار الكثير من النخب الوطنية التي تصدرت المشهد السياسي بعد الاستقلال. اختلف الوضع بالطبع بعد القطيعة مع مرحلة الإنكار هذه التي عاشها المطلب الأمازيغي لعقود، للدخول في مرحلة الاعتراف التي تعيشها الحالة المغاربية بتفاوت كبير من حالة وطنية لأخرى، منذ أكثر من عقد كامل، عبر عنه الاعتراف الدستوري باللغة الأمازيغية لغة وطنية في المغرب 2011. وقبلها في الجزائر حين اعترف الدستور بها بالتدريج لغة وطنية منذ 2002. قبل أن يمنحها التعديل الدستوري لسنة 2016 وضعا دستوريا أكثر وضوحا كلغة وطنية ورسمية. في انتظار الحالة التونسية التي ما زالت تعاني من تبعات ضعفها الديموغرافي، الذي لم يثنِ الحالة الليبية المضطربة سياسيا وأمنيا من تحقيق الكثير من الإنجازات، حتى لو كان ذلك بعيدا عن التوافق الوطني وفي غياب الدولة الوطنية الراعية والممثلة له.

التنوع الثقافي والتواصل مع المخزون الثقافي واللغوي التاريخي للشعوب، عامل وحدة وتجانس وليس مشروع تفتيت وانكسار وطني

مرحلة الاعتراف المتفاوت التي يعيشها المطلب الأمازيغي، التي ترفع تحديات كبيرة أمام النخب المدافعة عن الأمازيغية، وأمام الدولة الوطنية ذاتها، في كل المنطقة المغاربية، لا تقتصر على العمل الثقافي الجدي حول موضوع اللغة الأمازيغية وحروف كتابتها ونشرها داخل فضائها الوطني، بما فيه المناطق التي اختفت فيه كلغة من التعامل اليومي، تجسيدا لما يشعر به المواطن الأمازيغي في هذه المنطقة، بأنه مواطن كامل الحقوق، وليس أقلية إثنية وعرقية، حتى لو تحول إلى أقلية لغوية. مرحلة لم يعد التعويل واردا فيها على الأم والفضاء الأسري الضيق، بل على مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها المدرسة والإعلام والإدارة العمومية، وغيرها من مؤسسات المجتمع والدولة الحديثة. مرحلة جديدة لن يعود فيها الموطن المغاربي، يتخوف فيها من القطيعة مع لغته الأمازيغية، وهو يدخل المدينة أو يتزوج من خارج جهته ـ وهو الاتجاه السائد مغاربيا ـ أو يهاجر من منطقته الأصلية، لأن الدولة الوطنية بمؤسساتها تكون قادرة على التكفل بتعليم الأمازيغية والدفاع عنها وطنيا كثقافة مجتمعية واحدة وموحدة.
هذا التحدي يفترض العمل عليه بالتعاون مع كل مكونات المجتمع لتحقيقه، في جو من الانسجام، حتى لا يدخل في صراع مع المقومات الأخرى، كالعربية والإسلام. دور يجب أن تضطلع به النخب بكل مكوناتها ومشاربها الفكرية، على المستوى الوطني، رغم المسؤوليات الخاصة التي تملكها النخب المدافعة عن المطلب الأمازيغي، لتجاوز الطرح الجهوي ـ المناطقي، بكل تبعاته وتجلياته الثقافية واللغوية القائمة حتى الآن، كمسألة كتابة الحرف الامازيغي وحتى اللغة الامازيغية التي ما زال فيها الأمازيغي المزابي لا يفهم كليا القبايلي أو الترقي في البلد نفسه. ولا يكتب بالحروف نفسها لغته الامازيغية ذات الأصل الواحد، إذا اكتفينا فقط بالمثال الجزائري. قضايا يفترض أن تتبناها خلال مرحلة الاعتراف هذه التي تعيشها المنطقة المغاربية، مؤسسات الدولة الوطنية ذاتها في كل دولة على حدة وبين دولها مجتمعة. يمكن أن ينطلق من داخل المؤسسات الثقافية والفكرية التي بادرت بخلقها الدولة الوطنية في الجزائر والمغرب كحالات وطنية رائدة في مجال الدفاع عن الثقافة واللغة الامازيغية لتستفيد منها كل شعوب المنطقة الأخرى. مشروع لن يكتمل إلا في إطاره السياسي، عندما تتحول مرحلة الاعتراف هذه بالبعد الأمازيغي كأرضية متينة إضافية لبناء المشروع المغاربي الموحد، الذي فشلت النخب الوطنية بمختلف مشاربها الفكرية، وعلى رأسها نخب الدولة الوطنية في بنائه خلال فترة ما بعد الاستقلال. مشروع يمكن أن تكون إحدى دعائمه القوية الجديدة، الأمازيغية كلغة وثقافة مشتركة بين أبناء المنطقة المغاربية. زيادة على ما هو متوفر من دعائم أخرى فكرية وسياسية كنتاج تاريخي طويل لهذه الشعوب، على غرار الإسلام والعربية. مشروع يمكن أن تستفيد منه حتى شعوب أخرى في المنطقة العربية، وهي ترى أن التنوع الثقافي والتواصل مع المخزون الثقافي واللغوي التاريخي للشعوب، كما يتجسد في احتفالات رأس السنة الأمازيغية في كل المنطقة المغاربية، هو عامل وحدة وتجانس أكثر، وليس مشروع تفتيت وانكسار وطني في مرحلة التشظي هذه التي يراد لنا أن نعيشها كشعوب ودول.
كاتب جزائري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Houdjedje Kacem:

    ما لم تأخذ النخب المغاربية الثقافية والدينية والسياسية بمفهوم الوحدة في التنوع لا بمفهوم الوحدة في الأحادية فلن تفعل سوى أن تعيد إنتاج آلة التآكل الداخلي وتسهيل المهمة للقوى الخارجية لتدس يدها التفكيكية في المجتمعات المغربية والعزبية والاسلامية. “إن العقول إذا لم تعقل تعددية الواحد وواحدية المتعدد فلن تنتج إلا الوحدة المتمطة او التعدديات المنغلقة على نفسها. ” يقرل عالم الاجاماع وعلم التركيب إغار موران.

  2. يقول حسان الجزائر:

    الوحدة المغاربية أساسها الإسلام و العربية يكفي ما زاد على ذلك فهو مضيعة للوقت و خدمة لفرنسا .

  3. يقول واشنطن:

    الهنود الحمر يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية منذ قرون و هم السكان الأصليين عددهم أكثر من عدد سكان” المغرب العربي” و مع ذالك هناك لغة واحدة في أمريكا هي اللغة الانجليزية. هكذا الدول المتقدمة.

  4. يقول سعد:

    الحديف عن الوحدة المغاربية لابد ان يكون خاليا من العاطفة حتى لفا يتم تخدير البعض من المتحمسين , فلا العرق ولا اللغة هم ركائز أساسية للاتحاد بل هناك مقومات أخرى أساسها اقتصادي اديولوجي بالدرجة الاولى فالاتحاد شبيه بشركة اقتصادية لابد ان ان يكون المساهمون فيها على قجر من القدرة المالية ونرة موحدة , لا يمكن لاي تاجر ان يدخل في شراكة مع شخص لا يملك ما يقدمه الا الطمع في الاستفادة من أموال شريكه فالتكافؤ المالي مطلوب وهو الاساس وهذا منعدم في الدول المغاربية ففهناك تفاوت بين بين من يملك الثروة والفكر وبين من يريد الدخول والمشاركة كما نقول في الجزائر ,, بشفايفو..

    1. يقول المغربي-المغرب.:

      وماذا سيقدم من لايملك حتى أوراقا مالية صحيحة. ..؟؟؟؟ وماذا سيقدم من لايملك من مصادر الثروة سوى النفط الذي تذهب ثلثا مداخيله لبنوك وخزينة الوصي الفرنسي …والباقي ينهبه الناهبون. ..؟؟؟؟ وماذا سيقدم من لازالت الطرق والقطارات والموانئ عنده. …تتذكر القرن التاسع عشر…وبداية القرن العشرين. …؟؟؟؟ و.و.و.الخ.

    2. يقول المغربي-المغرب.:

      المطلوب تقديم سؤال إلى أويحيى وإلى تبون. . وهما العارفان بالحالة الإقتصادية للبلد الشقيق. ..حول الوضعية الحقيقية للاقتصاد. ..وحجم الثروات. ..والآفاق القريبة والبعيدة لذلك الوضع التي جعلت كلا المسؤولين يتخذان قرار طبع الأوراق المالية بدون رصيد. …؛ ولا شك أن الإجابة ستنصف نرجسية وأوهام من يعتقد أن التطور والمكانة يتحققان بالانشاء. …وشر البلية. …الخ.

    3. يقول العربي:

      هذا هو المنطق التخريفي الذي مازال النظام الجزائري متمسكا به، حيث دشن به بوتفليقة عهده في 1999 كما عبر عن ذلك في الخطاب المعنون ” قد نسامح و لكن لن ننسى”، وجاء بعده تبون ليؤكد عند توليته أنه لن يحيد عن سابقيه…
      الكل يعرف أن المشكل في قيام المغرب الكبير ليس اقتصاديا، لكن لابأس بأخذ العبرة من بعض الدول التي سبقتنا في مجال اقامة اتحادات قارية قائمة على الديمقراطية وحقوق الانسان وعلى تحقيق الرفاه الاقتصادي لشعوبها…
      يمكنك مراجعة “سياسة توسيع الاتحاد الاروبي”، والاجراء ات اللازم اتباعها من كل دولة تنتوي الانضمام إليه.
      ويمكنك في إطار ذلك مراجعة سياسة الدعم المالي للاتحاد الأروبي الموجهة للدول المنضمة حديثا، للارتقاء بها اقتصاديا واجتماعيا، وذلك لتساير ركب الاتحاد (ابحث عن Les fonds de cohésion )
      الجزائر تتحدث عن كونها بقرة حلوب والكل طامع فيها، وعليها أن تقود هي، أو لن يكون هناك أي اتحاد.

    4. يقول العربي:

      عفوا Le fonds de cohésion وليس جمعا

  5. يقول صالح/ الجزائر:

    1)- يلاحظ أنه كلما كتبت و أشرت ، في مقالاتك ، للأمازيغ في الجزائر إلا وتحاشيت كثيرا نطق كلمة “الشاوية” . هل السبب يعود إلى منعك من طرف مسؤولي جامعة باتنة من إلقاء محاضرة حول كتاب يتطرق للقضية الأمازيغية في منطقة شمال أفريقيا ؟ .
    ما دام الأمازيغي المزابي لا يفهم كليا القبايلي أو الترقي في البلد نفسه ، فكيف يمكن للأمازيغية أن تتحول إلى دعامة إضافية للوحدة المغاربية؟.
    هل الجزائريون يعرفون عن بلدهم أكثر مما يعرفون عن فرنسا ، تونس وتركيا .. مثلا ؟ .
    إذا كان الأمر كذالك فلماذا يسيحون في هذه البلدان ولا يسيحون في بلدهم ؟ .
    هل هو عامل اللغة المشتركة هو الذي ينفرهم هن ذلك ؟ .
    لو كانت اللغة كافية لوحدها لتوحيد الشعوب لكانت أمريكا اللاتينية الهيسبانية دولة واحدة موحدة .
    بينما نجد في مقاطعة كيبك أن الأحزاب الانفصالية الفرنكوفونية لم تتمكن من جر مواطني المقاطعة إليها في الانتخابات لفصل المقاطعة عن الفدرالية الكندية أين تطغى اللغة الإنجليزية .
    لماذا احتل العراق ، تحت حكم الرئيس السابق ، الكويت والبلدان يستعملان نفس اللغة ؟ .

    1. يقول هيثم:

      يا سيد صالح: تستحق التنويه على هذا التعليق الموضوعي المتميز. تحياتي مع اعتزازي وتقديري للهوية الأمازيغية التي تشكل رافدا من الروافد الحضارية للشعب المغاربي.

  6. يقول _خليل_@ عين باء:

    لا يمكن للوحدة المغاربية ان تتحقق و لا يمكن لعامل الامازيغية و لا الفرنكفونية و لا العربية

    و لا حتى المشاعر الاسلامية تعزيزها ما دام هناك كيان مصطنع فرضته ظروف الحرب الباردة

    مندس بينا

    تحياتي من مراكش

  7. يقول عبد الله بنموسى:

    والله لا أفهم لماذا هذا التحامل والعنصرية ضد الأمازيغ دائما من طرف القومجيين العرب المتطرفين. .
    دول المغرب الكبير أصلها أمازيغي، وإذا كان ولا بد من التعدد فيجب أن يكون حقيقي ديموقراطي، يعطي الأسبقية للأصل مع الطارئ..
    أما من يتحدث عن الهوية العربية فهو عنصري ويقصي بقية المكونات وفيها الاثنيات الزنجية والموريسكية و المتوسطية المتعددة. ..
    أما عن تعدد اللغات الأمازيغية سواء في الجزائر أم المغرب فيعد عنصر إغناء وإثراء، لا تهديم ومعارض.

  8. يقول ولد الشيح رحماني:

    برحمة الوالدين ..قولوا لنا هل انتم جادون فيما يتعلق بالاتحاد المغاربي ،،بأي نظارات ترون الواقع ،هل هناك واحد من المائة لنجاح هذه الكذبة الخرافية ،الاتحاد مع من ؟ هل ترون ،،الماروك ،،دولة ذات مصداقية في هذا المجال ،،وهل تملك تونس ما يكفي لتدخل في مغامرة غير متوازنة ، وهل ليبيا لتي يمزقها الخلاف والنزاع المسلح مستعدة للخروج من هذه الازمة والدخول في اتحاد غير متكافيئ بالمرة حتى ولو كانت في ايام السلم والرخاء هل تستفيد من شيئ ؟
    وماذا عن احتلال المغرب للصحراء وهي جزء من المنطقة المغاربية ؟هل نضحي بشعب كامل منذ نصف قرن وهو يعاني من نهب خيرات هونقدمه قربانا لاتحاد مبني على الابتزاز والغش والنفاق .
    لنتجاوز كل هذا كيف نكونوا متحدين ونحن نكيد لبعضنا البعض ،المغرب يتهم الجزائر بتفتيت وحدته الترابية ويتهم الجزائر بانها محتلة لجزء من أرضه ، والجزائر ترى في المغرب البلد الذي يغرق الدولة بأطنان من المخدرات ويتبنى فكرا استعماريا توسعيا وهو اداة لينة في يد فرنسا التي تسعى لفرض هذا الاتحاد ،،التجاري ،،لتسويق منتجاتها تحت غطاء مخزني مثلما تفعل اسرائيل. مع بعض الدول العربية تحت غطاء اردني ،

    1. يقول المغربي-المغرب.:

      نفس الخطاب البوخروبي الذي أوصل الشعب الشقيق إلى مذبحة العشرية….شعب يسرق ويصفى شبابه …وعسكر ينهبون. ..ومطبلون يطبلون. ..من أجل عيون مخططات فرنكو. ..وتعليمات ديغول. ..نرجسية فارغة. ..واحقاد سوداء. ..وافاراءات مجانية. …؛كن متأكدا أن الاهذاف السامية الكبرى ومن بينها الوحدة وتمزيق خراءط الاستعمار لاتتحقق من طرف من صنعهم الإستعمار. ..ووظفهم لخدمته وحراسة مصالحه. ..ولايصح إلا الصحيح.

  9. يقول سيد علي آكلي:

    الأمازيغ احتضنوا الاسلام وتبنوه وقاتلوا لأجله في عهد عثمان بن عفان بل وحملوه إلى العالم وفتحوا به الاندلس، لكن بمجيء بني أمية عن طريق أول انقلاب على الشرعية في الإسلام تعرضوا للعنصرية والاضطهاد والضرائب الجائرة وحتى الجزية من طرف أعراب بني أمية وممثليهم في الأراضي المفتوحة بالاسلام في شمال افريقيا، وكل الزعماء الأمازيغ الذين تمردوا ضد سلطة بني أمية العسكرية والمدنية في شمال إفريقيا كانو قد اعتنقوا الاسلام وقتها أمثال كسيلة، لكنهم الأمازيغي إنسان حر وشريف ولا يقبل الظلم والإهانة والاستعباد ولذلك فهم قبلوا الإسلام وحاربوا ممثلي بني أمية لأنهم ظلمة ويفتقدون للشرعية، والدليل أنهم أتقنوا لغة القرآن، ولا تجد أمة تتقن العربية وقواعدها مثل الأمازيغ مقارنة مع كل الشعوب التي اعتنقت الاسلام، وهذا بسبب فهمهم للإسلام على أنه دين حرية وانعتاق وحق وثورة ضد الظلم والعنصرية ………

  10. يقول عبد الله بنموسى:

    وبدوري أسأل الشيخ رحماني ماهي حدود الجزائر قبل استعمارها من فرنسا وكيف أصبحت بعد الخروج العسكري الفرنسي. ..
    وفرضا لوكان الصحراويين يريدون الانفصال فلماذا تدعمهم على كل المستويات ولا تفعل نفس الشيء مع حركات تحرر حقيقية في مناطق أخرى من العالم تخشى الجزائر من الدول الحقيقية التي تستعمرها مثل الشيشان مع روسيا والايغور مع الصين وكاطالونيا والباسك مع إسبانيا وغيرهم كثير ولكنه الحقد على المغرب ومحاولة اضعافه وتمزيقه..واقرأ التاريخ بموضوعية وبمنطق حقيقي بعيدا عن العواطف القطرية ماهي حدود المغرب التاريخية. ..
    ثم لماذا تحتل الجزائر منطقتي القبائل والطوارق ومناطق شاسعة من التراب المغربي والتونسي؟

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية