هذه مصر يا زلمة… دفاعاً عنها، لا عن الفلسطينيين والسوريين

حجم الخط
10

قبل الخوض في السعار العنصري الذي شاهدناه على بعض القنوات المصرية، أود التذكير بأمرين: أولهما أن مصر شعباً ووطناً تمثّل لي كما لعرب كثيرين الأخت الكبرى التي نقوى بقوّتها ونسقم بسقمها، الأخت التي تؤمّنا في أمور السياسة والإعلام والفن والأدب والصحافة وغيرها. وعلى صعيد شخصي أضيف أن ثورة 25 يناير أعادت إليّ شعوري بالانتماء القومي لشعب واحد ممتدّ على أراضي هذا الوطن الشاسع. وأذْكر كم ردّدت لكثيرين أثناء الثورة ‘مبرّراً’ حماستي بأنها مصر وأنها ليست كأي بلد عربي آخر، وأن ثورةً شعبية تحصل في مصر فيها من الخصوصية والحميمية لكل عربي وفلسطيني كما في ثورة شعبه وبلده، هذه مصر والثورة هناك أمر شخصيّ لديّ. ثاني الأمرين.. ليس هنالك ثانياً هذا كل ما أردت قوله.
آه صحيح.. ثانيهما كان تأكيدي – وأسمح لنفسي بالقيام بذلك نيابة عن أي مصري- على أن ما شاهدناه من سعار عنصري تحريضي على الفلسطينيين والسوريين اللاجئين في مصر والمقيمين فيها لا يمثّل إلا المتلفّظين به وحفنة من مؤيدي النظام أخو الشلّيتة الذي أطاحت به ثورة يناير ولا تزال تطيح بتوابعه وانعكاساته الارتدادية بما فيها في نظري – جماعة الإخوان.
أسمح لنفسي، كعربي، بأن آخذ دور مصري يغار على بلده وأقدّم اعتذاراً للفلسطينيين والسوريين، وأنا معنيّ بكليهما كوني ممن يُطلق عليهم ‘الفلسطيني السوري’، ثم أسمح لنفسي بأن أرجع لمكاني الأول كفلسطيني وأحكي للمصريين بأن كثيراً منّا يعلّق أي أمل في أي تفصيل يخص قضيّته، يعلّقه بالثورة المصرية قبل أي أمر آخر، بالثورة المدنية الشبابية السلمية، بل باستمرارية هذه الثورة وبنظام حكم يمثّلها لأن الثقة الأولى والأخيرة هي في الشعب وفي من يختاره هذا الشعب ليحكمه، فكيف بالحديث عن شعب مصر الذي يرسم باستمرارية ثورته مستقبلاً جديداً لمكانة العربي في العالم. أحد الأصدقاء الفرنسيين أرسل إلي قبل أسبوعين: أريد أن أقول لك بأن الشعب المصري عظيم. هنا كنتُ مصرياً وجاوبته على هذا الأساس، وأحببت ذلك.
على قنوات ‘التحرير’ و’أون تي في’ و’سي بي سي’ وغيرها شاهدنا تلفّظات تحريضية تجاه الفلسطينيين والسوريين اللاجئين في مصر، بعضها وصل حد التحريض على القتل وجميعها عمّم أحكامه السطحية على كافة اللاجئين وإن حاولوا تلطيف بعض الملافظ بعد بثّ سمومهم، فبدوا كأنهم ‘يكسرون’ السمّ بالماء، يوسف الحسيني ولميس الحديدي وزوجها عمرو أديب ومحمد الغيطي وآخرين لم يكبحوا جماح السعار الذي أطلقوه على الفضائيات وأمام ملايين المشاهدين، والحدّة التي تسارعت فجأة حين تقيأوا عنصريتهم تلك على الشاشات تفيد بأنهم فعلاً يُخرجون ما في بطونهم، ما في أمعائهم الغليظة كعقولهم وعقل أي عنصري، ومصر أطهر من كلّ ذلك.
سأحكي عن أمر آخر، لن تهمّني محاولات هؤلاء لملمةَ المزيد من المشاهدين ودغدغة الغرائز القُطْرية وكسب المزيد من الشهرة وكل ذلك عبر الوسخ الذي طرطشونا به. بل أحكي عن مصر التي أحبها، عن مصر التي في قلب كل عربي. ليسوا هؤلاء روح الثورة المصرية كما ليس الإخوان، معظمهم إن لم يكن كلّهم ساندوا النظام أخو الشلّيتة حتى ما بعد 25 يناير 2011، التاريخ الذي لم تكن جماعة الإخوان بدورها تعلم فيه بأمر الثورة حتى.
لن يمسّ هؤلاء صورةَ مصر عند أي عربي، وفلسطيني تحديداً، مصر أكبر منهم، وثورتها أكبر من أن يغبّروا على صفائها. لا حاجة للدفاع عن الفلسطينيين والسوريين في مصر، هنالك حاجة للدفاع عن مصر من عنصريين كهؤلاء.
الطفرات العنصرية تظهر على السطح وتُلاحَظ أكثر من غيرها، وإن صدف أن ظهرت على إعلام بقوّة الإعلام المصري، زادت نسبة الجمهور المتلقّي لسمومها وزادت شدّة هذه السموم. قد نحدّد هنا خطرين: أولهما تأثير هذه السموم على مصريين فيكيلون نقمةً على الفلسطينيين والسوريين، وهذا ما لا يشكّل تخوّفاً جدّياً لديّ لأن المصري الذي يشاهد برامج كهذه من بيته أطيب وأذكى من أن يتسمّم بعنصريات غريبة على تربيته ومجتمعه. التخوّف الثاني هو أن يحمل فلسطينيون وسوريون هذه السموم في قلوبهم ويعمموها على المصريين ويلعنون الساعة التي لجأوا فيها إلى مصر ويتمنون مغادرة تلك البلاد في أقرب وقت وإلى غير رجعة وبذكرى سيئة ستدوم، وسيتعاطف معهم أبناء شعبيهم، هذا تخوّفي الجدّي ليس لأننا أقل طيبة وذكاء من المصريين، بل لأن غريزة القُطْرية ووساوس العنصرية المضادة (مُضافة على الأسى الذي يعيشه هؤلاء اللاجئون) ستجد مبرّرات لتطلّ برأسها.
أردت أن أحكي عن تحريض عنصري تبثّه بعض القنوات المصرية، أردت انتقادهم، فوجدتُني أحكي عن حبي لمصر والمصريّين، وجدتني أدافع عن مصر من أمثال هؤلاء، وجدتني أدافع عن صورة مصر في أذهان أهلي الفلسطينيين والسوريين، أحكي لهم: هاي مصر يا زلمة، إيش عمتحكي!

حكمة باسم يوسف

هذا الرجل الذي بات مؤشّراً تلقائياً إلى حيثما تكون ‘الحكمة الثورية’ في مصر. الساخر الذي لم يترك تيّاراً إلا وانتقده وكان أشدّ حسماً وحزماً من أي منتقد آخر على الشاشات وتحديداً في ‘استلامه’ للإخوان كونهم من كان في الحكم. يُعدّ برنامجه ‘البرنامج’ بتأثيره ‘معادلاً موضوعياً’ لظاهرة حركة ‘تمرّد’ مؤخراً أو حركة ‘كفاية’ ما قبل الثورة. هذا إعلام الثورة الذي ننتظره من دولة وشعب بحجم مصر. باسم انتقد في غير مناسبة التلفّظات العنصرية التي ظهرت على تلك الشاشات، وقارن – دون أن يساوي- بينها بما تحرّض به على اللاجئين كما على الإخوان وأنصارهم، وبين القنوات الدينية التي امتهنت -قبل إغلاقها- التحريض قياماً وقعوداً وعلى باسم أكثر من غيره. عنه سأكتب لاحقاً في هذه الزاوية، وعن برنامجه الثمرة الإعلامية الأنضج لهذا الربيع العربي الذي يصرّ المصريون على أن يظلّ ربيعاً.

تقرير لـ ‘الجزيرة’

دافعتُ في هذه الزاوية قبل أسبوعين عن إغلاق قنوات دينية مصرية لما فيها من تحريض على القتل وغيره، على أن يتم إعادة تأهيلها إعلامياً وأخلاقياً فتنال حقّها بالبث بعد ‘التوبة’ عمّا تسبّب بإغلاقها. لن أقول الرأي ذاته في فضائيات التحريض ‘الليبرالي’ على اللاجئين لأنها أولاً لم تصل لحالات الإبداع في التحريض الذي وصلته القنوات الدينية تلك، ثم أن التحريض كان ممارسة فردية وليس ممنهجاً مبثوثاً ليل نهار وباسم الدين، فكان رأياً معيباً يخصّ صاحبه دون غيره.
لذلك لن أساوي هؤلاء بأولئك، وهي مساواة طرحها (كمفارقة) تقريرٌ لقناة ‘الجزيرة’ تناول حملات التحريض العنصرية الجديدة. عدا عن هذا التفصيل، كان تقريراً محكماً وشاملاً تميّزَ عن معظم ما بثّته القنوات العربية في تناولها لمسألة التحريض تلك، وهو الذي أعدّه ماجد عبد الهادي، صاحب التقارير الأقوى فيما يخصّ الثورة السورية.

‘الميادين’ وانتهاز الفرصة

ما تزال حركة حماس تدفع ثمن ‘طلاقها’ مع النظام السوري، على قناة ‘الميادين’. منذ 30 يونيو وحتى اللحظة قد لا يمرّ يوم دون المرور بحماس في سياق الحدث المصري. في أسلوب مفتعل يزجّ المقدّم فيه – مقدّم أي برنامج في القناة على فكرة – بحركة حماس عبر إحدى تلك الأسئلة الخبيثة التي تثير الشفقة لاعتقاد المقدّم أنه مرّرها بسلام استهباليّ على مشاهدين باخت عندهم خباثة كهذه لكثر ما استُهلكت على هذه القناة.
المهم.. أحياناً – فعلياً: غالباً- الضيف الكريم يلطش حماسَ في تنويه ادّعائي مطوّل – يظلّ تنويهاً!- بمشاركتها في مظاهرات الإخوان واعتصاماتهم. ما هذه الصدفة التي لملمت معظم ضيوف ‘الميادين’ ليُجمعوا على انتقاد حماس بل والتبلّي عليها، ويظهروا كل ذلك على هذه الشاشة؟ هي صدفة أم استرضاء ذكي من الضيوف للقناة أم هي إشعار من القناة عينها وتحت الهواء؟ ألم يسأل أحدهم عن المساحة التي يمكن أن يملؤها جميع أهالي قطاع غزة في أي شارع فرعي في أي من أحياء القاهرة؟ ثم ألم يسأل عن شعبيّة حماس في غزّة وبالتالي يسأل عن الطوابق التي يمكن أن يملؤها جميع حمساويو غزة في أي بناية من بنايات القاهرة؟ انتقدتُ حماس كثيراً ولا تُعجبني في شيء، إلا أني لم أقبل تلك المراهَقة الإعلامية التي زجّت بالحركة (وتعميماً بالفلسطينيين) وفقط لحسابات هذه القناة وأجندتها السياسية. ماذا لو أن حماس لم تُحرج النظام السوري بذلك ‘الطلاق’، أو ‘الخلع’؟ هل تكون حينها تلك الحركة المنشغلة في المقاومة والتي نفى قادتها أي تدخّلات في مصر، على قناة الميادين؟

كاتب فلسطيني
Twitter: @saleemalbeik

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد، ٦ شارع الآلام، القدس:

    الأخ الفاضل سليم البيك،،، تحية طيبة وبعد،،،
    اتفق معك في معظم النقاط التي اوجزتها في مقالك؛ واختلف معك في نقطة ان الشعب المصري الطيب البسيط لا يتأثر بالشيطنة الإعلامية والتحريض…. أتذكر مباراة لكرة القدم بين مصر والجزائر والتحريض والشيطنة التي قام بها الإعلام ضد إخوتنا في الجزائر؛ لم اصدق ما سمعته شخصياً باذني من بعض المعارف المصريين وهجومهم المفاجئ علي الجزائريين ، كان مستغرباً ومفاجئاً لي ولم اكن أتخيل ان تأثير الإعلام قوي وفعّال عليهم لهذا القدر؛ باختصار ولا أريد ان أحبطك فلقد نجح الإعلام الغير مسؤول والمنفذ لأجندة مليئة بالفساد بتشويه الصورة،،، بس ولا يهمك يا زلمة بكره بترجع البلاد والله لا يعيز حده لحده.. اسعد الله أوقاتك بالخير

  2. يقول فلسطيني مغترب:

    كل من يترك وطنه يقل قدره وتقديره –هذا الامر ينطبق علينا سوريون وفلسطينيون–وللاسف الفلسطيني ترك وطنه مرغما وبدعم العالم الاستعماري والبعض العربي واحتل الوطن وضاع كل شيء الا العزه والكرامه رغم الشتات بكل انحاء العالم–والله الموت بسوريا اشرف 1000مره من هجرت الاوطان والتي نحن اهل فلسطين اكتوينا بها–نترك الامر لله واهل مصر الطيبون ولا اعتقد انهم بغالبيتهم سيصدقون ما يقول البعض ب اقلامهم الهابطه والتي لا اعرف من يمولها وتحياتي للكاتب العظيم لهذا التوضيح وقد نختلف معك ببعض الامور وفقكم الله وكل الكتاب والاعلاميوون الشرفاء وما اكثرهم وشكرا

  3. يقول عربي:

    اظن ان النسبة العظمى للمواطنين العرب لو خيرتهم بين عروبتهم و اسلامهم
    سيختارون الاسلام عن القومية و اظنك متاكد من ذلك
    دعك من تلفاز فلول مبارك

  4. يقول husam husam:

    كاتبنا العزيز … بماذا احرجت حركة حماس النظام السوري فان كان خروجها من تحت العباءة السورية او لنقل الوصاية السورية والايرانية والسؤال الى اين انتقلت وتحت عباءة من ؟؟ وما هي نتائج ذالك الانتقال عليها ومن تضرر اكثر هي ام النظام السوري فها هي اصبحت وحيدة فلا الخليجيون يتعاملون معها ولا المصريين يريدونها وهي اذا تنكرت لحلفائها السابقون واصبحوا في مصاف الاعداء فلا نستبعد حتى تعاون المصرييين والصهاينة للقضاء عليها حيث هناك من المؤشرات ما يدل على ذالك فاي نوع من الساسة هؤلاء بيحث لم يحافظوا على اصدقاء لهم

  5. يقول عربي:

    ولماذا لم يبقى جميع الفلسطينيين والسوريين ببلادهم اما للدفاع او الشهادة

  6. يقول Mohammaed Saeed:

    إلى الأخ العربي.. سؤال جميل أتحفنا به المتشدقون و المتامرون و المتواطئون لعشرات السنين.

  7. يقول husam husam:

    رد للاخ العربي الذي يسأل … ان حجم المؤامرة التي وقعت على الشعب الفلسطيني اكبر من ان تحتملها المشاعر الانسانية والقدرات النفسية والبدنية على الاقل على جزء كبير من الشعب الفلسطيني فلو عندكم اطلاع ومعرفة كيف تواطئت امم الارض كلها ومعها العربان انفسهم على هذا الشعب ووسائل التنكيل التي استخدمت ضدة وما زالت تستخدم لقهرة واذلاله وتجويعه واجباره على مغادرة ارضه واستخدام القتل والمجازر ضده لما سالتم سؤلاً كهذا وحتى من بقي وناضل واحتمل كل اساليب التعذيب والتضيق عليه واجباره على ترك ارضه اما بحبسه او هدم منزله او اخراجه عنوة من وطنه او حتى من بقى وقاتل الصهاينة اتفق العرب الاشاوس على تسميته ارهابيا تماهيا مع الرغبات الصهيونية والاوامر الامريكية فاذا كان العرب جميعهم بعددهم وبما يملكون من ثروات طائلة قد استهلك الكثير منها على اسلحة لم يستخدم شيئا منها ضد اعداء الدين والوطن وانما في الغالب ضد بعضهم البعض وهذة الدول كلها لا تستطيع ان تقول لا لقوى التجبر الاستعمارية ولا هي قادرة على مد يد العون لابناء هذا الشعب وحتى لم يع يريد هذا العون وجل ما يريده هو ان لا تتأمر عليه وتقدم ما تبقى من هذا الوطن حلالا زلالا للصهاينة لارضاء اسيادهم وبالتالي كيف يلام الفلسطيني وظلم ذوي القربى اشد على نفسه من فظائع الاحتلال وظلم القوى الاستعمارية التي تحاربه في كل شيئ ومع هذا وقف الالوف من ابناء هذا الشعب مقاوما للاحتلال وجبروته والشهداء الكثر والسجون الصهيونية التي تضيق غرفها بما تحويه من اعداد هائلة صدرت بحقهم احكام مجرمة تمتد الى سنين عديدة لا تصل اليها اعمار من حكموا بها ولو عاشوا اكثر من مئة عام ولو كان عند العرب من السيادة والقرار المستقل لما ال حالهم هم الى ما هم فيه ولكان حال الشعوب العربية بالف خير بحيث ان لا احد يستطيع التجرء عليهم والاستخفاف بهم وعدم احترامهم

  8. يقول بخ بخ:

    بخ بخ يا غلام فأنت كاتب أعرابي من الطراز الأول

  9. يقول مجدي الجوهري ـ ميونيخ ـ ألمانيا:

    شكرا يا شقيقى سليم. الكلاب تعوى والقافلة تسير حتى لو كانت الآن فى وضع مأسوى. العلاقة بين الشعوب المصرية والفلسطينية والسورية علاقة ورباط أقوى من أن تمسها أقزام أيامنا الراهنة. لقد تركت مصر منذ ٥٦ عاما وقمت مع أشقائى من المشرق العربى بتكوين إتحاد الطلاب العرب فى جراتز بالنمسا وكان من أوائل التنظيمات العربية في أوروبا وعشت مع أشقائي أجمل سنوات حياتى. ولن أنسى لما أمى – رحمها الله – تقول لى فى أول رحلة لى لمدينة النصورة،” يا بنى إنت لغتك إتغيرت خالص” وقلت لها” يا أمى أنا عايش مع إخواتى من سوريا وفلسطين والعراق وقد تغيرت لغتنا جميعا” لقد حققنا فى هذه الأيام الجميلة حلم أمتنا فى وحدة الشعوب. وكنا ننتمى الى العديد من التيارات السياسية المختلفة من قوميين عرب الى ناصريين إلى شيوعيين إلى بعثيين وكنا نتناطح سياسيا ونجلس فى نفس المقهى ونتبارز فى إلقاء الشعر العربى الرائع. والآن تمكن الأقزام من تفتيت الأمة والهوية. الآن قسموا الأمة الى سنة وشيعة الى أصحاب محطات الوقود أى الخليج وفقراء وادى النيل الذين يغرقون بالمئات في البحر الأوسط بحثا علن العمل كخدمة لشعوب أوروبا بعد أن أقفلت الأنظمة الفاسدة السارقة كل فرص العمل والحياة أمامهم. والآن تقول أقزام النفط أنهم يساعدون شعب مصر لكى يطبق الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. وهم يا شقيقي بجانب بعض الفسدة من رجال الأعمال بمصر هم يمولون حملة الأقزام الإعلامية المسعورة على الأشقاء على حساب شرف وكرامة مصر. شقيقى سليم ليس لى الحق أن أعتذر لكم جميعا بإسم شعب مصر. ولكنى قرأت لك وفهمتك وتقاسمت شعورك. والتاريخ لا ولن يرحم.

  10. يقول ابو الشباب:

    لن ترضى عنك المخابرات العربيه و الغربيه حتى تتبع ديدنهم

إشترك في قائمتنا البريدية