«من وإلى غزّة: قصائد فوق المجزرة» تأكيدُ وجود وصوتٌ وشعرٌ يرتفعُ من مونتريال

زهرة مرعي
حجم الخط
0

بيروت: «القدس العربي»: ليس فقط من باب التضامن مع غزّة، بل لمزيد من اعلاء صوتها، عُقد في مونتريال – كندا نهاية الأسبوع الماضي لقاء بعنوان «من وإلى غزّة: قصائد فوق المجزرة». نظّمت اللقاء الهيئة الأدبية في المسار الفلسطيني البديل في مونتريال، عبر منصة زووم في الفضاء المجازي، لكن سوء الاتصالات مع غزّة حرم المشاركين في اللقاء صورة وصوت الشعراء وأشعارهم مباشرة من القطاع.
المشاركون في اللقاء هم الشعراء محمود الشاعر الذي يصدر مجلة 28 وهو من الذين يغنون المشهد الثقافي والأدبي في غزة وفلسطين، وأمين حداد نجل الشاعر المصري الراحل فؤاد حداد، وضحى الكحلوت من غزّة، وعامر الطيب من العراق.
الشاعرة والروائية رولا الجردي استاذة التاريخ والأدب في جامعة ماكغيل أسفت لأن شعراء من فلسطين وغزّة لم يتمكنوا من الدخول إلى منصة زوم، لذلك قرأت نصوصاً لهم. ورأت في قراءة شعر لشعراء غزة صرخة روح، ومقاومة وتأكيدَ وجود، ومن هنا جاءت مناسبة الشعر لغزة.
أما الشاعر أمين حداد فروى كيف زار غزّة سنة 2012 ضمن احتفالات «بالفيست» التي نُظِمت فيها لأول مرّة. وقال: كنت سعيدا مع مجموعة من الشعراء والفنانين في شهر نيسان/ابريل، لأننا لم نمر على الإسرائيليين. لقد كانت ولا زالت زيارة مهمة بالنسبة لي لأني دخلت إلى فلسطين وعشت مع شعبها. وكل خطوة داخل فلسطين تميزت بمشاعر مختلفة وخاصة جداً. لقد اجتمعنا في مسرح رشاد الشوا الذي هدمه العدوان الصهيوني المستمر على غزة.
قبل قراءتها شعراً لمحمود الشاعر أوضحت رولا الجردي أنه موجود في مكان يصعب حتى التواصل معه عبر تطبيق واتس أب. ومن اشعاره التي وصلتها قبل حوالي شهر قرأت الجردي: لا أريد أن أنسى من أنا.. الركام أمامي هائل.. الركام في كل شيء.. الركام في السماء والسحاب الأسود.. الركام في أصوات العصافير.. الركام في الريح .. الركام في الخيال.. الركام في الذاكرة.. الركام في علاقتي بالمجتمع .. الركام في كل شيء.. لا أريد أن أنسى من أنا… شاب من غزّة عمره ثلاثة وثلاثون عاماً، متزوج ولديه طفلان، ويحلم بأن تسمح له الحياة بفرصة في مكان لا تهدده احتمالات الدمار، فهو شاب ولد في غزّة ويتمنى أن تعطيه الأقدار فرصة لإكتشاف الحياة بدون حصار وحروب… لا أريد أن أنسى من أنا.. ولا أريد ان أفقد إرادتي في اختيار الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية