«منظمات الهيكل» المتطرفة تدعو إلى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى

حجم الخط
0

القدس – «القدس العربي»: أصدرت محكمة الصلح التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرارا بإخلاء ثلاث أسر من عائلة دياب من منازلها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لصالح جمعيات استيطانية.
وأمهلت المحكمة، أمس الإثنين، الأسر الثلاث حتى منتصف تموز/ يوليو المقبل لتنفيذ قرار الإخلاء، علما أن 3 أسر مكونة من 20 فردا تعيش في المنازل المستهدفة والتي يملكها صالح دياب ورائد دياب.
وقال عضو لجنة الدفاع عن حي الشيخ جراح، صاحب أحد المنازل المستهدفة، صالح دياب، في حديث صحافي إن محكمة الصلح في القدس عقدت جلسة بخصوص القضية في نهاية أيار/ مايو الماضي، وأبلغ قاضي المحكمة خلالها أن هناك قراراً من المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد قرارات إخلاء 28 عائلة من منازلها في حي الشيخ جراح.
وأضاف: «جمعية «نحالات شمعون» الاستيطانية مارست ضغوطا على قاضي محكمة الصلح دفعته للنظر في القضية من جديد، وأمهل محامي العائلة ومحامي المستوطنين 4 شهور للرد على الادعاءات، واليوم أصدر القرار بإخلاء الأسر الثلاث من منازلها في حي الشيخ جراح».
وقال صاحب المنزل إن العائلة تعيش في منزل الحي منذ 56 عاما، وبدأت صراعها في المحاكم لإثبات حقها منذ عام 2009، بعد تسلمها البلاغات القضائية.

محكمة إسرائيلية تقضي بطرد 3 أسر من منازلها في الشيخ جرّاح

وتحاول سلطات الاحتلال الإسرائيليّ منذ سنوات، تهجير أهالي حيّ الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، بطرق شتّى الذين يرفضون ذلك، متشبّثين بمنازلهم رغم كل محاولات الاحتلال لثنيهم عن ذلك.
يذكر ان قوات الاحتلال والمستوطنين يصعّدون من هجماتهم بحق المقدسيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث استشهد في محافظة القدس 59 مواطنا وأصيب 172 آخرون برصاص قوات الاحتلال، واعتقل 1325، وحكم منهم 155 بالسجن الفعلي.
وفي الفترة ذاتها، أصدرت سلطات الاحتلال 85 قرارا بالحبس المنزلي و68 قرارا بالإبعاد عن مدينة القدس، وقرارات أخرى بالمنع من السفر.
كما هدمت قوات الاحتلال 133 منزلا، فيما اقتحم 18301 مستوطن المسجد الأقصى المبارك.

«قربان الفصح»

وفي السياق ذاته، دعت منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، لتقديم «قربان» عيد الفصح اليهودي، منتصف الليلة التي تسبق بدء العيد، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وحسب صحيفة «إيسرائيل هيوم» طلبت «منظمات الهيكل» من أنصارها التجمع عند باب المغاربة للمطالبة بالسماح لهم باقتحام الأقصى في منتصف تلك الليلة لتقديم «قرابين» الفصح داخل المسجد.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.
ونشرت ما تسمى «إدارة جبل الهيكل» التابعة لاتحاد منظمات الهيكل إعلاناً، دعت فيه إلى محاولة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، لتقديم قربان عيد الفصح العبري منتصف الليلة التي تسبق بدء العيد في «يوم الأبكار».
وعممت «إدارة جبل الهيكل» دعواتها عبر منصات التواصل والمواقع المختلفة، وطلبت من أنصارها التجمع عند باب المغاربة الساعة 10:30 ليلاً من يوم الإثنين 22-4-2024 للمطالبة بالسماح لهم باقتحام الأقصى في منتصف تلك الليلة لتقديم قرابين الفصح داخل المسجد.
وطلبت من المشاركين إحضار القرابين «الماعز/ الحمل/ الجدي»، لذبحها وتقديمها في المسجد الأقصى.
وسنويا وقبيل عيد الفصح اليهودي، تقدم جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم الطلبات للشرطة للسماح لها بتقديم القرابين داخل الأقصى، فيما تقوم الطقوس في منطقة قريبة من الأقصى ومطلة عليه.
يذكر أن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت محافظة القدس إن «نحو 327 مستعمرا اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته».
ورافق المقتحمين حاخام مستوطنة كريات أربع الذي يعتبر المرجعية الدينية للمتطرف ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير الذي قاد اقتحام المسجد الأقصى.
كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية