مصر: أحزاب تشيد… وحركة 6 ابريل تنتقد خطاب السيسي في ذكرى حرب العاشر من رمضان

حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: رحبت القوى والأحزاب السياسية بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى حرب العاشر من رمضان، مشيدة بالشفافية والمصارحة التي تضمنها خطابه، مؤكدة أن هذا الخطاب سيجعل المصريين يتحملون الأعباء الاقتصادية، لأن السيسي طمأنهم على المستقبل.
وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس يصارح شعبه بكل شىء، كي يتحمل شعبه معه المسؤولية من أجل مستقبل أفضل للوطن.
وأضاف أن خطاب الرئيس جيد جدًا، وتطرق إلى نقاط مهمة، لاسيما بعد قرار رفع أسعار الوقود، للحفاظ على ظهيره الشعبي كما هو، ويعلم الشعب دوافع اتخاذ هذا القرار.
من جانبه، أكد عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن خطاب السيسي خطاب جاد يسعى من خلاله إلى دفع المصريين إلى الشعور الوطني لتحمل المسؤولية، لافتًا إلى أن الجانب الاقتصادي كان له الرصيد الأكبر في خطابه.
وفي سياق متصل قال شريف طه، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية «نرحب بمصارحة وشفافية الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه مع الشعب».
وأكد الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب الناصري أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمن ثوابت حقيقية لمشروعه طرحها خلال ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن خطابه تضمن نغمة حاسمة وودودة يشعر بها المصريين بمصداقيته وتزيد من شعبيته.
وقال المهندس عمرو على، القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، إن الرئيس السيسي قدم خطابًا نادرًا في تاريخ الخطابات الرئاسية المصرية، مضيفًا أنه قدم بشفافية كبيرة ومكاشفة غير مسبوقة الأسباب التي جعلته يتخذ القرارات الأخيرة.
وقال محمد أبو حامد، رئيس حزب حياة المصريين، «إن كلمة الرئيس السيسي خرجت من القلب فدخلت قلوب المصريين جميعًا، ووضعت كل مواطن أمام مسؤوليته، مضيفًا «كما اعتدنا من الرئيس، اتسم بالشفافية والمصارحة».
وعلقت سمر فودة نجلة الكاتب الراحل فرج فودة قائلة «الله يا سيسي.. بتفكرني بعظمة ملوك الفراعنه وحب المصريين لهم قول وقرر واحنا كلنا معاك وفي ظهرك علشان مصر وحب مصر».
ومن جانبها، أعلنت حركة شباب 6 أبريل رفضها للمبررات التي ساقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال خطابه في ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، والتي أعلن فيها عن أسباب قرار رفع الدعم عن المواد البترولية.
وقال خالد إسماعيل، عضو المكتب السياسي للحركة، إن القضاء على عجز الموازنة ووصول الدعم لمستحقيه، كانت ولاتزال كلمات حق يراد بها باطل، و ممارسة لـ»الجباية» على الفقراء فقط من الشعب دون الأغنياء.
وأشار إلى أن الفقراء فقط، يتحملون فاتورة القرارات الاقتصادية، وأن تأجيل تطبيق الحد الأقصى على الفئات المستهدفة لاعتراضهم، وأن الحكومة لا تستطيع فرض قراراتها عليهم ولكن تجبر الفقراء فقط.
وأضاف، توجد سبل عديدة لسد العجز منها فرض ضرائب على الأنشطة الاقتصادية للقوات المسلحة، ورفع الدعم عن الطاقة المغذية للمصانع، وتحديد هامش مناسب للربح والعديد من الإجراءات التي من الممكن للحكومة تطبيقها لإنعاش الاقتصاد المصري.
ومن جانب آخر، كانت لمحللي لغة الجسد والأطباء النفسيين رؤية مختلفة لحركات الرئيس، محاولين اكتشاف سماته الشخصية، بعد إلقائه خطاب في ذكرى العاشر من رمضان لغة الجسد، الخطابة، العصبية المفرطة، أو الاستقرار والثقة بالنفس، كلها عوامل ومظاهر تكشف عن إحساسه بالمسؤولية .
وقالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس السياسي، إن شخصية الرئيس، وأسلوبه في الكلام، ولغة الجسد، وبقياس المقاييس النفسية والسيكولوجية، نجد أن الرئيس أكثر ثباتًا وواقعية، ولديه إستراتيجية واضحة، ولا يحمل كلامه أي احتمال للمخاطرة أو التجربة.
وأضافت أن الرئيس يعتمد على تحفيز المصريين وإشراكهم في تنفيذ خارطة الطريق، كما يعتمد في كلامه على المصارحة بعيدًا عن الوعود الوهمية لذلك يؤكد في جميع حواراته على حدوث تحسن في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن تصريحاته الأخيرة تضمنت تجهيز فريق العمل ومشروعات القوانين التي سيتم إصدارها دون انتظار البرلمان المقبل.
فيما قالت محللة لغة الجسد رغدة السعيد، إن لغة جسد الرئيس أثناء خطابه تكشف أنه شخصية نشيطة، وعنده دهاء هائل ومهارة كبيرة في إدارة الخطاب.
ولفتت رغدة «يظهر من لغة جسده أنه شخصية قيادية بحتة، والشخصية التحليلية له تتضح في كونه يشرح الوضع قبل الإجابة المباشرة عن السؤال وهذا دهاء شديد، والسيسي شخص مناور جدًا وعنده دهاء بخلاف ما قد يظهر على وجهه من عاطفة».
وتقول آية لطفي، خبيرة الموضة، إن السيسي أطل علينا هذه المرة بملابس كلاسيكية متشابهة نوعًا مع الملابس التي ارتداها في الـ 3 لقاءات التليفزيونية الأخيرة، موضحة أن اختياراته تتسم بالوقار والرقة في الوقت نفسه.
وأضافت، إذا نظرنا إلى البدلة نجده تم تغييرها إلى اللون الرصاصي الداكن للتأكيد على الوسطية فابتعاده عن اللون الأسود الذي يميل إلى الخشونة والقسوة نوعا ما.
وتابعت أما بالنسبة لرابطة العنق فجاء اختيارها مؤكدا على فكرة الوسطية نفسها، حيث جاء مناسبا جدا لموديل البدلة الإيطالي ذات اللياقة المتوسطة، فلم تكن عريضة جدًا كما في الموضة القديمة، ولم تأت في نفس الوقت رفيعة جدًا لمسايرة الموضة الحديثة، إنما التزم بالوسطية بين صيحات الماضي والحاضر.

منار محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية